صحافة

خطة سرية للإطاحة بزعيم حزب العمال

13 أغسطس 2018
13 أغسطس 2018

في الوقت الذي أصبحت فيه قيادة جيرمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني متورطة في اتهامات معادية للسامية ظهرت على السطح مؤامرة سرية يدبرها مجموعة من نواب الحزب للإطاحة بزعامة كوربين.

جاء ذلك في تقرير كتبه ديفيد ميدوكس، لصحيفة «ديلي اكسبريس» بعنوان «نواب غاضبون يلوحون بخطة سرية للإطاحة بجيرمي كوربين من قيادة الحزب». وفي سياق التقرير قالت الصحيفة: إن أنصار كوربين من اليسار المتشدد أطلقوا هجوما منسقاً عبر وسائل الإعلام الاجتماعي على نائب زعيم الحزب، توم واطسون، والمطالبة باستقالته بسبب وقوفه ضد معاداة السامية في الحزب.

وقد علمت الصحيفة أنه لعدة شهور كان عدد من نواب الحزب المعتدلين يتجمعون في مكان فاخر داخل مزرعة وحدائق رائعة في منطقة «ايسكس» بعيدا عن لندن، بمن فيهم 12 نائبا من كبار أعضاء البرلمان للتخطيط للإطاحة بجيرمي كوربين من زعامة الحزب.

وتسرب إلى الصحيفة أن الحاضرين في تلك الفعاليات كان من بينهم المرشحة السابقة لزعامة الحزب ليز كيندال وأعضاء حكومة الظل السابقين، شوكا أومونا وكريس ليزلي ونواب آخرين هم ستيفن كينوك وغافن شوكر. كما حضر عضو مجلس النواب جون وودكوك، أحد أكثر النقاد صراحة لكوربين، وقد ترك الحزب مؤخراً ليصبح مستقلاً.

ونقلت الصحيفة عن مصدر حضر تلك الاجتماعات قوله: «نحن نلتقي بانتظام لمناقشة كيفية استعادة السيطرة على الحزب». وأضاف «في مرحلة ما، ستفشل قيادة كوربين وتنهار، ونحتاج فقط إلى رؤية ما يحدث مع مشكلة معاداة السامية، ونحن بحاجة لأن نكون مستعدين للتدخل، وإيجاد قيادة جديدة تعيد بناء الحزب كقوة ذات مصداقية وإصلاح الضرر الذي حدث».

وقد عقدت هذه المجموعة عدة اجتماعات مع مجموعات أخرى من النواب المتمردين الذين يبلغ عددهم أكثر من 20 نائبا، ومن بين المواضيع التي تمت مناقشتها خطط لاستعادة القيادة وإعادة تشكيل الحزب.

كما علمت الصحيفة أيضا أن أحد المقترحات المطروحة هو انتظار فوز كوربيون في الانتخابات ثم استخدام مجموعة كبيرة من النواب العماليين المعتدلين لمنعه من أن يصبح رئيسا للوزراء.

وقال أحد المشاركين في هذه الاجتماعات: «إن حزب العمال يمكن أن يفوز في الانتخابات القادمة لمجرد أن المحافظين قد تسببوا في فوضى عارمة فيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويبدو أنهم غير أكفاء».

وأضاف: «إذا حدث ذلك فسوف ننفصل ونشكل إما حزب عمل منفصلا داخل البرلمان أو حزبا جديدا، وهناك من أعضاء البرلمان المحافظين والديمقراطيين الليبراليين الذين يرغبون في الانضمام إلينا إذا قمنا بتشكيل حزب جديد بسبب البريكست».