1413388
1413388
عمان اليوم

محافظة الداخلية قلب نابض لمنشآت سياحية تجاوزت 30 استراحة وفندقا ومخيما

09 أغسطس 2018
09 أغسطس 2018

تزخر بمعالم تاريخية وثقافية ومواقع أثرية -

تحظى محافظة الداخلية بتنوعٍ سياحي، ما يجعلها خيارا مهما للسياحة الداخلية طيلة العام، ووجهة مفضلة لدى السياح الأجانب الباحثين عن جمال الطبيعة ومحبي الآثار والقلاع واستكشاف الكهوف، فيما تستقطب المرتفعات الجبلية الزوار من محبي المرتفعات الجبلية المتميزة بدرجات الحرارة المنخفضة صيفا، وقال خليل التوبي مدير إدارة السياحة بمحافظة الداخلية: تبذل وزارة السياحة جهودا كبيرة في سبيل تهيئة الأرضية الموائمة لتعزيز النشاط السياحي، بما يتوافق مع طبيعة المنطقة وثرائها المناخي، ويشير التوبي إلى أن المنشآت السياحية في محافظة الداخلية تجاوزت الثلاثين منشأة، مقسمةً بين 7 استراحات سياحية، و15 نزلا فندقيا ومخيمين سياحيين على مستوىً رفيع، ومأوىً تراثي بني على المواصفات العمانية الأصيلة، إضافة إلى 4 بيوتٍ للضيافة واستراحتين للنزل الخضراء. ويضيف التوبي: هذه المنشآت الفندقية المتنوعة ساهمت في تنشيط الجذب السياحي، وساهم وجود 28 مكتبا سياحيا بالمحافظة في تنظيم تلك الخيارات وفق المتاح من مرافق طبيعية تمتاز بها ولايات الداخلية، كما ساهمت المشروعات التي تنفذها وزارة السياحة إلى تنشيط الحركة السياحية، حيث سعت الوزارة خلال الفترة الماضية وبالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة لإقامة مشروعات تطويرية. ويضيف التوبي : من بين هذه المشروعات تطوير القلاع والحصون وتأهيلها بالتنسيق مع وزارة التراث والثقافة، علاوة على تطوير بعض الحارات القديمة والالتقاء مع الأهالي لتشجيع الاستثمار في هذه الحارات وتبني إدارتها من خلال تأسيس شركات أهلية. ويؤكد التوبي على أن محافظة الداخلية هي جوهرة عمان وقلبها النابض، وذلك بفضل موقعها الجغرافي في قلب السلطنة وما تتميز به من مقومات سياحية متنوعة، وما تحظى به من تنوع جغرافي وتاريخي وثقافي، ما يجعل منها مناخا صالحا لمختلف أنواع السياحة، سواءً كانت سياحة تاريخية أو بيئية أو رياضية أو ثقافية؛ وذلك لتنوع تضاريسها ومناخ بعض أماكنها من جهة وموقعها الاستراتيجي، وتضم محافظة الداخلية ثماني ولايات وهي: نزوى ، وبهلاء ، وسمائل ، وأزكي ، والحمراء ،و منح ، وأدم ، وبدبد، ويضيف: تزخر محافظة الداخلية بالعديد من المعالم التاريخية والثقافية، وبالتالي فإن الزائر للمحافظة لديه العديد من الخيارات، فهناك عدد من القلاع والحصون الشهيرة الضاربة في عمق التاريخ كقلعة نزوى التي تتميز بشكلها الدائري الضخم وتعتبر واحدة من أقدم القلاع في السلطنة، وقلعة بهلاء التي تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، وحصن جبرين الذي يتميز بالمزيج الرائع من فن البناء الدفاعي والذوق الرفيع المعقد، وحصن بيت الرديدة الذي يخضع للتطوير بحيث يتم تحويله إلى متحف للأسلحة التقليدية، بالإضافة إلى عدد من الأفلاج مثل فلج دارس وفلج الخطمين وفلج الملكي التي تم كذلك إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، وهناك كذلك مجموعة من الأسواق القديمة كسوق نزوى وسوق بهلا والمقابر الأثرية بزكيت ناهيك عن القرى والحارات القديمة.

وعن المرتفعات التي أصبحت مهوى أفئدة السائحين في فصل الصيف يقول التوبي: تحتضن المحافظة العديد من المفردات الطبيعية والجيولوجية المتمثلة في الجبال الشاهقة كالجبل الأخضر وجبل شمس اللذين يعتبران من أهم المزارات السياحية بالمحافظة نظرا لمناخهما المتميز والأشجار النادرة الموجودة بهما وعلوهما الشاهق، وبالتالي فهما أماكن محببة للزيارة من قبل السياح ليس من أجل الترفيه فقط وإنما كذلك للتخييم والارتحال وعيش الكثير من أجواء الإثارة عبر سياحة المغامرات كركوب الدراجات والمشي عبر المسارات الجبلية وتسلق الصخور وحب الاستكشاف.

وعن المزارات الطبيعية فيقول: هناك أيضا الأودية مثل وادي تنوف الذي يقع بمنطقة تنوف التابعة لولاية نزوى، ووادي المعيدن بنيابة بركة الموز بولاية نزوى، ووادي حلفين الذي يمتد من ولاية أزكي وحتى ولاية أدم، ومنطقة مسفاة العبريين في ولاية الحمراء، وجميعها تتميز بجمال الطبيعة الخلابة التي تضم في جنباتها الأشجار الوارفة والمياه المتدفقة وواحات النخيل وتحفها الجبال الجميلة الشاهقة مما يزيدها جمالا وروعة ويجعلها أماكن مفضلة للاستمتاع بجمال الطبيعة. ويضيف: تعتبر الكهوف من ضمن المفردات التي تساهم في جذب السائح للاستمتاع بهذه المقومات مثل كهف الهوتة الذي يقع تحت سفح الجبل الأخضر في الجانب الغربي للمنحدر الجبلي وعلى الطرف الآخر من ولاية الحمراء، وهو تكوين طبيعي تكّون قبل آلاف السنين، ويعتبر مشروع كهف الهوتة من المشروعات السياحية التي عززت القطاع السياحي بمحافظة الداخلية نظرا لما يتمتع به من مقومات متعددة من الطبيعة والجمال، وهنالك أيضا كهف جرنان الواقع في سفح وادي حلفين تحت قرية النزار الأثرية التي تضم بيوتا منذ زمن الهجرة النبوية، فهذه الكهوف مثار اهتمام ليس للسائحين فقط بل حتى الباحثين والجيولوجيين، وفيها تتجلى صور تناغم الإنسان مع الطبيعة، ويجد الزائر من خلالها بغيته من التأمل واستشعار عظمة الطبيعة وقسوتها في ذات التكامل الكوني.

أما عن الخدمات التي توفرها إدارة السياحة بمحافظة الداخلية فيقول: تعمل الإدارة على التنسيق مع الجهات المختصة لتوفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها السائح، وتحسين بعض المواقع السياحية من خلال تبني إقامة برامج وفعاليات خدمية ومبادرات مختلفة لتطوير هذه المواقع، كما أن الوزارة تسعى دائما لتوفير الكتيبات والخرائط السياحية لتكون حاضرة متى ما طلبها السائح، كما أن هنالك تواصلا مستمرا وتنسيقا دائما بين الإدارة وبين مختلف المرافق الإيوائية في المحافظة بشان الاهتمام والمحافظة على مستوى جودة الخدمة المقدمة للسائح والوقوف على كافة الملاحظات التي ترد من السائح سواءً كانت عبر مركز الاتصال السياحي أم من خلال وسائل التواصل الأخرى.

وحول الفرص المتوفرة لاستثمار القطاع السياحي بالمحافظة، يقول: تشهد محافظة الداخلية تزايدا ملحوظا في عدد المنشآت السياحية، فخلال الفترة الماضية هناك ما تم إنجازه وهناك الذي ما زال تحت الإنشاء والتعمير، بالإضافة إلى افتتاح عدد من مكاتب السفر والسياحة، كما تم إصدار عدد كبير من الموافقات المبدئية وعدد من الموافقات النهائية وعدد من الخطط المستقبلية وفقا للحاجة الفعلية من الأنشطة السياحية في كل ولاية، وهناك جملة من المشروعات الجاري تنفيذها على أراض حكومية في المحافظة مثل مشروع منتجع سياحي بعلاية نزوى، ومشروعات أخرى متوقع تنفيذها مستقبلا على أراض حكومية بالمحافظة مثل مشروع المنتجع السياحي بسيح قطنة، وغيرها من المشروعات الإيوائية والخدمية والسياحية في المحافظة.