العرب والعالم

أويحيى: لا يوجد ضغط على بوتفليقة للترشح لعهدة جديدة

07 أغسطس 2018
07 أغسطس 2018

الجزائر -عمان - مختار بوروينة -

أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالجزائر أحمد أويحيى، أن مطالبة أحزاب الأغلبية الرئاسية بترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لعهدة جديدة «لا يمثل ضغطا عليه».

وأوضح في ندوة صحفية عقب لقائه مع رئيس تجمع أمل الجزائر (تاج)، عمار غول، أن موقف الحزب بكل افتخار وعزيمة داعم لترشح رئيس الجمهورية، عبدالعزيز بوتفليقة، لعهدة جديدة» ، مؤكدا أن عدد المناشدين لترشح الرئيس بوتفليقة سيزداد خلال الأسابيع المقبلة.

وأشار إلى أن التنسيق الموجود مع بقية أحزاب الأغلبية الرئاسية، سواء في البرلمان أو في الحكومة، شكل فرصة لتأكيد التزامهم المشترك بالدفاع عن النداء إلى العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتبادل الآراء حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للجزائر.

وبخصوص تحرك أحزاب الأغلبية الرئاسية عقب إعلان رئيس حركة مجتمع السلم عن مبادرة «التوافق الوطني» اعتبر أويحيى أن هذه المبادرة «أوجدت حركية في الساحة السياسية»، وأن «دعم أحزاب الأغلبية للرئيس بوتفليقة تم الإفصاح عنه من طرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني منذ حوالي خمسة أشهر» وأن جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني، بوصفهما القوتين السياسية الأولى والثانية «يساندان الرئيس منذ عشرين سنة».

من جانبه، أكد عمار غول أن الحزبين اتفقا على الدعوة إلى استمرار الرئيس بوتفليقة في قيادة الوطن، مبرزا أن ذلك «يعد أمرا محسوما فيه والمرحلة الحالية تعد مرحلة تجسيد لهذا المسعى. وأضاف: إن هذا القرار سيتم توسيعه إلى كل الأحزاب للعمل على التعبئة وتجسيد هذا المسعى، مشددا على أن لقاءه بالأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي باعتبار أن «الحزبين، إلى جانب حزب جبهة التحرير الوطني، يشكلون الأغلبية الرئاسية».

وأكد أن هذا اللقاء سمح أيضا بإبراز التوافق والتطابق في العديد من الملفات، لاسيما حسم الموقف بخصوص الموعد الانتخابي المقبل من خلال دعم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وثبات الموقف الداعم والمستمر له.

في الاتجاه نفسه، أكّد حسن عريبي النائب البرلماني، عن حزب العدالة والتنمية المعارض، على أحقية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في الترشح لعهدة رئاسية خامسة خلال انتخابات أبريل 2019، مخالفا بذلك كل التوقعات حول موقفه من هذا الترشح.

وأوضح عريبي، في تصريح صحفي له أن المبادرات السياسية التي تقدمها الأحزاب المعارضة في الجزائر ما هي إلا كلام فارغ لا يأتي بجديد.

وجاء تصريح عريبي، قبل ساعات قليلة من لقاء رئيس حزبه، عبد الله جاب الله، برئيس حركة مجتمع السلم، وصاحب مبادرة التوافق الوطني، عبد الرزاق مقري، من أجل مناقشة الخطوة التي دعت إليها الحركة تحسبا للرئاسيات المقبلة، حيث تسعى إلى إيجاد تكتل سياسي لمواجهة أحزاب الموالاة التي حسمت أمرها من خلال دعوة الرئيس بوتفليقة إلى الترشح لعهدة رئاسية جديدة.