1412511
1412511
الاقتصادية

حلول ذكية لمساعدة الحجاج في التواصل مـع المسعفين

06 أغسطس 2018
06 أغسطس 2018

ابتكرها شباب عمانيون -

كتبت - رحمة الكلبانية -

ابتكر مجموعة من المبرمجين العمانيين تطبيقات هواتف تعين الحجاج على الوصول إلى أماكن المشاعر والتواصل مع المسعفين وأصحاب الحملات في حالات الطوارئ.

وطور فريق “ميسور” برنامجه “سند” ليعمل كحلقة وصل بين الحجاج والمسعفين والمتطوعين من خلال خواص تفاعلية تساعد على ربط الحاج المريض بأقرب مسعف إلكتروني، وإشعار أصحاب الحملات بحالة المريض ومكانه، وتمكين الحاج من ارسال تنبيه في حال حدوث أي طارئ.

وحول أصل فكرة سند تقول أسماء الفلاحية، أحد أعضاء الفريق: توصلنا لفكرة التطبيق من خلال ملاحظتنا للوقت الطويل الذي تستغرقه سيارات الإسعاف للوصول إلى المريض أو المصاب بسبب تجمع الحجاج الذي تصل أعدادهم إلى الملايين في مساحات ضيقة.

ويمكن تطبيق سند مستخدميه من مساعدة غيرهم من الحجاج المرضى او المصابين من خلال خواص تسمح له بقراءة المعلومات المخزنة في الأسوارة التي يرتديها، وارسال موقعه ومعلومات للمسعفين وكذلك أصحاب الحملة.

وتضيف الفلاحية: نسعى لإضافة ميزات وخواص أخرى للتطبيق منها خاصية الاتصال وإمكانية تنزيله واستخدامه عن طريق الساعات الذكية، كما نعمل حاليا على إيجاد فرص للتعاون مع الجهات ذات الصلة ليقوموا بتفعيله واستخدامه لمنفعة الحجاج العمانيين ثم تعميمه ليتم استخدامه من قبل جميع الحجاج بمشيئة الله.

وكانت هذه التطبيقات نتاج مشاركة هؤلاء الشباب في مسابقة (هاكاثون الحج) والتي نظمها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز بجدة الأربعاء الماضي ولمدة ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 700 فريق من 51 دولة للمساهمة في تحسين تجربة الحجاج في عدة مجالات.

وتنوعت افكار الابتكارات المشاركة لتحسين نوعية الحج لتشمل عدة مجالات وهي الصحة العامة والمواصلات والتحكم في حركة المرور وإدارة المخلفات وحلول التواصل والحلول المالية بالإضافة إلى الأغذية والمشروبات وترتيبات السفر والإقامة والإسكان وإدارة الحشود.

وحول التحديات التي واجهها فريق ميسور خلال مسابقة هاكاثون الحج قالت الفلاحية بأن التنافس مع 2950 مشتركا من مختلف الدول لم يكن سهلا على الإطلاق، خاصة وأنها وفريقها لم يكونوا على دراية بالمسابقة إلا قبل يوم واحد من انطلاقها، وأنها وأعضاء فريقها الخمسة: زهرة الحبسية، ويحيى الغيثي ومازن المعولي ومنتظر العجمي تجمعوا في الساعات القليلة التي سبقت الذهاب للمسابقة.

واضافت: كان علينا اختيار فكرة مشروع منافسة والبدء بتنفيذها في غضون 36 ساعة فقط، واجهتنا خلالها العديد من المشكلات الفنية والبرمجية التي ظننا انه من المستحيل تجاوزها، إلا انه بإصرارنا وعزيمتنا استطعنا بحمد الله ان نكون من ضمن أفضل 90 فكرة في المسابقة.

برنامج “فيض”

وفي المقابل ابتكر فريق عمان ديف، برنامج “فيض” الذي يعمل بنظام تحديد المواقع لتوجيه المسلمين لأماكن المشاعر بناءً على التوقيت والمكان الذي يتواجدون فيه، بالإضافة إلى خاصية “مرشد” للمساعدة الصوتية وخاصية “عملة الحاج” وهي محفظة سحابية إلكترونية لتسهيل عمليتي البيع والشراء. وحول أبرز مميزات التطبيق قال أيوب السيابي، أحد أعضاء فريق عمان ديف: إن أكثر ما يميز تطبيق فيض هو استخدامه لتقنية الستلايت ، حيث ان المستخدم لا يحتاج الى الاتصال بشبكة الانترنت لتحديد موقعه، وبمجرد ان يصل الى احد المشاعر المقدسة “ الصفا والمروة مثلا” يبدأ التطبيق بشرح ما عليه فعله دون اللجوء الى فتح هاتفه. وميزة المرشد وهي برمجة رد آلي على الأسئلة الشائعة لدى الحجاج حيث يقوم الحاج بالضغط على زر المرشد وإدخال السؤال صوتياً. بالإضافة الى وجود التطبيق في ساعة ذكية ليسهل على الحجاج استخدامه. وأضاف السيابي: يسعى فريق فيض خلال المرحلة القادمة إلى إضافة خواص أخرى للتطبيق لتسهيل عملية الدفع لدى الحجاج حيث ان اغلب الحجاج لا يملكون فيزا لتسديد المبالغ وذلك من خلال الدفع بواسطة التطبيق نفسه واستخدامه كمحفظة إلكترونية، بالإضافة إلى ميزات أخرى لتوجيه الحجاج الى اقرب مخرج غير مزدحم والتحكم بالحشود.

وأوصى فريق عمان ديف والمكون من محمد الوهيبي واحمد المخيني ورحمة الحبسية وبدور البلوشية الجهات المعنية والمهتمين بدعم المشروع ليتم تطبيقه على أرض الواقع نظرًا لاعتماده على جمع قاعدة بيانات كبيرة ليتم استكماله.