مؤتمر في ظفار يبحث أبرز الوسائل الحديثة للتخطيط الجغرافي

برعاية « عمان » و «Observer» الإعلامية -

مكتب صلالة - حسن الكثيري -

بدأت أمس بمحافظة ظفار فعاليات مؤتمر «نظم المعلومات الجغرافية»، وذلك برعاية معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، وأقيم المؤتمر بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بولاية صلالة ويستمر يومين.

ويقام المؤتمر، الذي يحمل شعار «نحو قرار سليم»، بتنظيم من مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار ممثلا بالمكتب الفني.

ويتضمن المؤتمر العديد من أوراق العمل التي يقدمها مختصون في مجال الجغرافيا من داخل وخارج السلطنة، إلى جانب إقامة معرض على هامش المؤتمر يتضمن العديد من الخرائط الجغرافية لتوزيع المباني والمخططات والطرقات إلى جانب تقديم عروض مرئية واستعراض الآليات والأجهزة المساعدة على التخطيط بمشاركة الهيئة الوطنية للمساحة وبلدية ظفار والمركز الوطني للإحصاء والمعلومات وعدد من الشركات الخاصة.

زيارة المعرض

ودعا معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار إلى زيارة معرض نظم المعلومات الجغرافية لما يتضمنه من مواد غنية ومفيدة تثري ثقافة الباحثين والمواطنين والزوار، وأضاف معاليه: «بحسب ظني أن المؤتمر يعد الأول من نوعه على مستوى السلطنة يجمع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والمهتمين من داخل وخارج السلطنة، وتكمن الأهمية في أنه يلقي الضوء على الكثير من الخدمات الأساسية والمعلومات الثرية، والتجارب الدولية، كما أن الكثير من الخدمات الجغرافية اليوم أصبحت متاحة للجميع، دون الرجوع إلى الجهات الحكومية، وأبسط مثال على ذلك محرك البحث جوجل، الذي يتيح اليوم الاطلاع على تفاصيل الجغرافيا من خلال خدمة (خرائط جوجل)، ولكن تلك الخدمات مهما كانت متاحة يجب أن تستغل الاستغلال الصحيح لتحاشي الأخطاء، وما هذا المؤتمر إلا فرصة لتعزيز المهارات والمعلومات وتبادل الخبرات والاطلاع على الجديد في مجال التخطيط الجغرافي».

وفي ختام تصريحه شكر معالي السيد وزير الدولة ومحافظ ظفار الجهات المنظمة ووسائل الإعلام في السعي لإبراز هذه الفعاليات.

تسارع التنمية

وتضمن افتتاح الملتقى إلقاء كلمة لجنة إعداد المؤتمر، قدمها المهندس مسلم بن سعيد المسهلي رئيس لجنة التنظيم، مؤكدا بأن المؤتمر يأتي ليواكب تسارع التنمية ‏الشاملة في كافة محافظات السلطنة وولاياتها، مشيرا إلى أن التسارع الحالي لوضع ورسم المخططات الجديدة في كافة استعمالاتها السكنية والتجارية والصناعية وحتى الزراعية تتطلب تعزيز المعرفة ‏بالبيانات الجغرافية الدقيقة والتعامل مع أحدث البرمجيات المفتوحة لتواكب متطلبات ‏العصر.‏

كما قال في كلمته: «تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية أصبحت تقدم حلولا متكاملة لجميع مستخدميها، والسلطنة ماضية في الاستثمار في هذه النظم والتي من بينها مشروع البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية ومشروع العنونة الموحد للسلطنة وغيرها مما يوفر فرصًا استثمارية عديدة».

وأكد المهندس المسهلي أن المؤتمر يعد فرصة لجميع المعنيين للاطلاع والبحث واغتنام الفرص المتاحة وتبادل الخبرات.

أوراق وجلسات

اشتمل افتتاح المؤتمر على تقديم عرض مرئي حول نظم المعلومات الجغرافية بالسلطنة إلى جانب تقديم ورقتي عمل تناولت الأولى «البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية» ألقاها المهندس حسن الغزالي من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فيما قدم الورقة الثانية شفيق جواني من شركة رولتا الشرق الأوسط وتطرق فيها إلى موضوع «المستجدات والتطورات في نظم المعلومات الجغرافية».

بعد ذلك قام معالي السيد وزير الدولة ومحافظ ظفار راعي المناسبة بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر.

كما يتضمن برنامج المؤتمر 6 جلسات علمية يتم من خلالها ‏تقديم ٣٠ ورقة عمل تتناول العديد من المواضيع من بينها مجالات التخطيط والنمو العمراني وإدارة خدمات البنية الأساسية، ويناقش المؤتمر المستجدات والاتجاهات في نظم المعلومات الجغرافية واستخداماتها المتعددة في قطاعي الكهرباء والاتصالات إلى جانب استعراض تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في دعم القرار المكاني وفوائده في إيجاد الحلول السريعة وتقليل التكاليف بالإضافة إلى مناقشة استخدامات نظم المعلومات الجغرافية في مجال إدارة المياه والصرف الصحي.

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التطبيقات الحديثة لتقنية نظم المعلومات الجغرافية إلى جانب تبادل الخبرات في مجال نظم المعلومات الجغرافية والتركيز على الحلول العملية لنظم المعلومات الجغرافية في مجال التخطيط والبنية الأساسية كتراخيص البناء وربط خطوط الخدمات بالمخطط الهيكلي واستخدامات الأراضي.

حضر افتتاح المؤتمر سعادة الدكتور أحمد بن علي العمري مستشار الشؤون الفنية بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار المشرف العام للمؤتمر وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين ويشارك في أعمال المؤتمر عدد من الأكاديميين والمعنيين والمختصين من الجهات الحكومية ‏والخاصة من داخل السلطنة وخارجها، وقد تم تكريم عدد من المؤسسات المشاركة في المؤتمر.