صحافة

الوقت : هل يمكن تكرار سيناريو كوريا الشمالية مع إيران؟

05 أغسطس 2018
05 أغسطس 2018

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “الوقت” تحليلاً جاء فيه: بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجموعة السداسية الدولية في عام 2015 قبل حوالي ثلاثة أشهر، تحرك البيت الأبيض لزيادة الضغط على طهران تارة عبر التلويح بإمكانية توجيه ضربات عسكرية لمنشآت نووية، وتارة أخرى عبر فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة، حيث أعلن المسؤولون الأمريكيون خلال الأسابيع الماضية عن نيتهم فرض عقوبات ثقيلة كمنع الاستيراد الكامل للنفط الإيراني، وذلك من أجل دفع طهران للدخول في مفاوضات مباشرة مع واشنطن بهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي “ترامب” يعتقد بأن الضغط على طهران سيدفعها كما دفع بيونج يانج إلى القبول بإجراء مفاوضات جديدة، رغم الاختلافات الجيوسياسية والأيديولوجية بين الحالتين الإيرانية والكورية الشمالية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بقدرة إيران على تقوية ارتباطاتها مع الاقتصادات العالمية الأخرى مثل الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي في سبيل تخطي الآثار السلبية للعقوبات الأمريكية، الأمر الذي من شأنه أن يعزّز قدرتها على التعامل مع الضغوط الاقتصادية، وهذا ما لم تفعله كوريا الشمالية في معالجتها لأزمتها مع الجانب الأمريكي. وتابعت الصحيفة مقالها بالقول بأن المجتمع الدولي وقف إلى جانب أمريكا للمطالبة بتسوية الأزمة النووية الكورية الشمالية في حين أصرت الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية على ضرورة تنفيذ بنود هذا الاتفاق رغم انسحاب أمريكا منه، ما يعني أن الحالتين الإيرانية والكورية الشمالية مختلفتان ولايمكن مقارنتهما ولهذا - بحسب الصحيفة - لايمكن توقع تكرار ذات السيناريو الذي حصل مع بيونج يانج لتسوية الأزمة مع طهران، وما يعزز هذا الاعتقاد هو الخلافات الأيديولوجية والجيوسياسية بين الجانبين. وفي ختام مقالها أعربت الصحيفة عن اعتقادها بعدم إمكانية استنساخ الاتفاق الذي حصل بين الرئيسين الأمريكي “دونالد ترامب” والكوري الشمالي “كيم جونج أون” في سنغافورة خصوصاً مع وجود أطراف دولية مهمة بينها روسيا والصين التي تدعم الاتفاق النووي مع طهران في حين كانت هذه الأطراف من الداعين لحسم الملف النووي لكوريا الشمالية.