1410477
1410477
الاقتصادية

طـاقـة .. بسـاط أخضـر وشـواطـئ سـاحـرة

04 أغسطس 2018
04 أغسطس 2018

تحظى بمقومات أثرية وسياحية وطبيعية -

كتب ـ أحمد بن عامر المعشني -

تبعد مدينة طاقة عن صلالة حوالي 37 كم باتجاه الشرق وتحتل المرتبة الثانية في عدد السكان على مستوى ولايات محافظة ظفار حيث يبلغ عدد سكانها 18218 نسمة.

وتعد التجارة والزراعة وصيد السردين أو أسماك (الفنار) أهم المهن التي يزاولها السكان، بينما في الريف كان الناس يعتمدون على الرعي والزراعة المطرية المحدودة في فصل الخريف، وقد كانت طاقة مركز إشعاع في اكثر من فترة تاريخية عبر تاريخ المنطقة ولا تزال الآثار شاهدة على تلك الحقب الزاهية بالعظمة والأمجاد الرفيعة.وتتنوع الطبيعة في ولاية طاقة بين بيئة ساحلية وتتمثل في مدينة طاقة وبيئة جبلية وبادية . وهذا التنوع الطبيعي بكل ما يحويه من خصائص فريدة جعلها في مقدمة ولايات محافظة ظفار حيث تنتعش الجبال وتزهو ، وفي الفترة الحالية يتساقط الرذاذ على الجبال والسهول لتتحول الى بساط أخضر، يضفي عليها جمالاً إضافة إلى جمالها وتتدفق الشلالات . ويشكل سهل طاقة الذي يعتبر من أهم السهول بالولاية الذي يمتد لمسافة طولية تقريبية 9 كيلومترات ومسافة عرضية تقريبية 2 كيلو متر بمساحة تقديرية 18 كيلومترا مربعا نموذجاً للتقارب بين المدنية والريف، بينما تأخذ الجبال حيزا مهماً متوسطة البادية والمدينة مشكلة جسراً للتواصل بما تحويه من مكونات أضفت جمالاً ورونقاً. إن التنوع البيئي بولاية طاقة بين برودة الجبال واعتدال السهول ودفء الشواطئ والخيران جعل منها بيئة مثالية ومأوى لكثير من أنواع الطيور والحيوانات وتربة خصبة لنمو الأشجار والشجيرات والأعشاب والتي استخدمها الإنسان لاستخدامات شخصية وعلاجية وتجارية.