صحافة

الدفاع عن القدس ليس مهمة الفلسطينيين وحدهم

03 أغسطس 2018
03 أغسطس 2018

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالا بعنوان: الدفاع عن القدس ليس مهمة الفلسطينيين وحدهم، جاء فيه:

المشروع الاستيطاني الجديد في سلوان والذي يقود تنفيذه وزير إسرائيلي ليس هو الأول ولن يكون الأخير، ما دام المجتمع الدولي لا يتخذ أية خطوات عملية ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته على الأرض الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها مدينة القدس، وكذلك الأمر بالنسبة للدول العربية والإسلامية التي تكتفي فقط ببيانات الشجب والاستنكار دون أن تستخدم قدراتها ونفوذها للضغط على العالم من أجل وضع حد للاحتلال وعنجهيته التي وصلت إلى حد لا يطاق. وهذا المشروع الاستيطاني الجديد يندرج في إطار الإجراءات الاحتلالية القائمة على قدم وساق لتهويد القدس، وإرغام المواطنين المقدسيين على الرحيل إما طوعا أو عنوة بعد أن توصلهم الممارسات الاحتلالية إلى حد اليأس كما تعتقد وترغب، غير أن ذلك بات من المستحيلات فشعبنا الذي قدم التضحيات الجسام على مذبح قضيته الوطنية لم ولن ترهبه مثل هذه الانتهاكات والاعتداءات ولن تجعله يستسلم أو يرفع الراية البيضاء، بل على العكس ستزيده إصرارا على مواصلة نضاله حتى تحقيق كامل أهدافه في الحرية والاستقلال الناجزين.وتستغل دولة الاحتلال التأييد المطلق لها من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتواصل سياساتها القائمة على الضم والتوسع، لأنها ترى في هذا التأييد فرصتها لتمرير سياسة تهويد المدينة خاصة في أعقاب اعتراف هذه الإدارة بالمدينة كعاصمة لدولة الاحتلال، مخالفة بذلك كافة القرارات الدولية التي تعتبر القدس الشرقية مدينة محتلة، في حين يعتبرها الفلسطينيون والعرب عاصمة الدولة الفلسطينية الآتية لا محالة، وان جميع الإجراءات الإسرائيلية التي تلقى الدعم من إدارة ترامب هي باطلة ولاغية، في حين يعتبرها العالم محاولة أمريكية وإسرائيلية لتأجيج الصراع في المنطقة وخرق فاضح للإجماع الدولي على ضرورة إقامة دولة فلسطينية، أي حل الدولتين لشعبين.إن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب تتحمل مسؤولية ما تقوم به دولة الاحتلال من انتهاكات في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، لان الاحتلال يستمد إجراءاته العدوانية والتهويدية من التأييد والدعم الأمريكي خاصة الإدارة الحالية له ولسياساتها الرامية إلى إشعال المنطقة الأمر الذي يهدد الأمن والسلم العالميين، والتي تزايدت في أعقاب تولي الرئيس ترامب للرئاسة الأمريكية، حيث إن قراراته مناقضة ومتعارضة مع قرارات الشرعية الدولية، ويضرب عرض الحائط بهذه القرارات وهو ما أدى ويؤدي إلى التوترات في العالم.كما يتحمل المسؤولية عن انتهاكات دولة الاحتلال المجتمع الدولي الذي يكتفي بإصدار بيانات الشجب والاستنكار دون اتخاذ أية إجراءات عقابية ضد إسرائيل لمخالفتها للقرارات والمواثيق والأعراف الدولية.