العرب والعالم

الجيش ينتشر في الشوارع وزيمبابوي تنتظر نتائج الانتخابات

02 أغسطس 2018
02 أغسطس 2018

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء العنف -

هراري-(أ ف ب): انتشرت عناصر الجيش والشرطة في شوارع هراري أمس فيما تتصاعد الضغوط على السلطات للإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية بعد سقوط ثلاثة قتلى في تصدي قوات الأمن لمتظاهرين.

وشهدت الانتخابات التاريخية الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السابق روبرت موجابي أعمال عنف دامية أمس الأول عندما فتح جنود النار على تظاهرات للمعارضة للاحتجاج على ما تعتبره تزويرا في الانتخابات.

واتهمت الحكومة «حركة التغيير الديمقراطي» المعارضة بالتحريض على أعمال العنف وتوعدت بفرض إجراءات أمنية مشددة.

وقال الرئيس ايمرسون منانغاغوا أمس إنه يريد تحقيقا مستقلا في مقتل المتظاهرين وأنه يسعى لحل الخلافات «بشكل سلمي».

وحضت اللجنة الانتخابية أمس الناس على «الصبر حتى نتمكن من جمع النتائج النهائية». وقال المفوض في اللجنة كهوباني مويو «دعونا لا نحدد الوقت، كان اليوم (أمس) أو اليوم لكن يتم إحراز تقدم ملموس».

وانتقد مراقبو الكومنولث في بيان أمس السلطات لاستخدامها «المفرط» للقوة. وانتشر عناصر من الجيش أمام مقر الاتحاد الوطني الإفريقي لزيمبابوي الجبهة الوطنية (زانو-الجبهة الوطنية)، فيما جالت مدرعات نقل الجنود والشاحنات المزودة بخراطيم مياه وعربات شرطة مكافحة الشغب في شوارع هراري، وتوقفت لفترة قصيرة أمام مقر الحزب المعارض.

وفي أماكن أخرى كانت المحلات مفتوحة، فيما تشكلت طوابير من الناس أمام المصارف، في مشهد مألوف في زيمبابوي التي تفتقر للسيولة بشكل كبير.

وفي مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية قالت وزير الداخلية اوبير مبوفو أنه لن يتم التهاون مع تظاهرات أخرى.

وقال إن «المعارضة ربما فسرت تفهّمنا على أنه ضعف، وأعتقد أنهم يمتحنون عزمنا وأعتقد بأنهم يرتكبون خطأ كبيرا».

وقالت حركة التغيير الديمقراطي إن الجيش فتح النار «من دون سبب واضح» مما أسفر عن مقتل مدنيين عزّل.

وتنافس في السباق الرئاسي منانغاغوا، الحليف السابق للرئيس روبرت موجابي في حزب زانو الجبهة الوطنية، ضد زعيم المعارضة نلسون شاميسا من حركة التغيير الديمقراطي.

وندد مراقبو الاتحاد الأوروبي بـ«انعدام المساواة في الفرص» بين المرشحين وب»ترهيب ناخبين». ودعوا إلى الشفافية خلال الإعلان عن النتائج.

وقال كبير المراقبين الأوروبيين ايلمار بروك «في حالات عدة التحضير والتمويل والاعلام وعسى ليس في الفرزكان الوضع مفيدا للحزب الحاكم».

ودعت بريطانيا إلى «الهدوء وضبط النفس» وحضت «القادة السياسيين على تحمل المسؤولية في هذه اللحظة الحاسمة» فيما قالت منظمة العفو الدولية إنه «يجب ضمان حق الناس في التظاهر». وصرحت رئيسة اللجنة بريسيلا شيغومبا للصحفيين في العاصمة «نحن نعمل بشكل متواصل».

ونفت شيغومبا، وهي قاضية في المحكمة العليا، مزاعم التحيز واتهامات التزوير.

وسيواجه الفائز في الانتخابات مشاكل عديدة من بينها أزمة البطالة المستشرية والاقتصاد الذي لا يزال يعاني من حقبة السيطرة على مزارع البيض أثناء حكم موغابي، وانهيار قطاع الزراعة، والتضخم المفرط، وهروب الاستثمارات.

وقال رئيس زيمبابوي ايمرسون منانغاغوا أمس إنه يريد تحقيقا مستقلا في مقتل ثلاثة متظاهرين عندما فتح الجنود النار على تظاهرات احتجاج على نتائج الانتخابات مؤكدا أنه يسعى لحل الخلافات «بشكل سلمي».

وقال «نؤمن بالشفافية والمحاسبة، ويتعين تحديد هوية المسؤولين وإحضارهم أمام العدالة» مضيفا أن حكومته على تواصل مع زعيم المعارضة نلسون شاميسا.

إلى ذلك عرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس عن «قلقه» إزاء أعمال العنف التي شهدتها زيمبابوي عقب الانتخابات، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.

ووفقا لبيان وزعه المتحدث باسم جوتيريش، دعا الأمين العام «الزعماء السياسيين والمواطنين إلى ممارسة ضبط النفس ونبذ كافة صور العنف، والانتظار لحين إعلان نتائج الانتخابات». وأضاف البيان أن الأمين العام «دعا أيضا الزعماء السياسيين والمتنافسين في الانتخابات لحل أي خلافات عبر الوسائل السلمية والحوار، ووفقا للقانون».