1409310
1409310
الاقتصادية

شركات الصناعة تحسن الكفاءة وتزيد الإنتاجية للمحافظة على الأرباح

02 أغسطس 2018
02 أغسطس 2018

أوضحت كبرى شركات الصناعة المحلية أنه رغم الضغوط التي نجمت عن ارتفاع كلفة التشغيل والمنافسة في الأسواق المحلية وأسواق التصدير، إلا أن تحسين الإنتاجية ورفع كفاءة التشغيل ساهم في الحفاظ على وضع الربحية لدى الشركات، وبينما نجحت بعض الشركات في زيادة الأرباح أو الانتقال من الخسارة إلى تحقيق الأرباح، فإن شركات أخرى أشارت إلى أن الأرباح خلال النصف الأول من العام انخفضت مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، لكن الحفاظ على وضع الربحية يعد إنجازا في حد ذاته نظرا لعديد من التحديات التي تواجه قطاع الصناعة خاصة ما يتعلق بارتفاع كلفة الطاقة وزيادة نفقات التشغيل، وأبدت الشركات نظرة إيجابيه تجاه المستقبل خاصة في ظل تعافي أسعار النفط والذي من المتوقع أن ينعكس إيجابا على الطلب المحلي وعلى أسواق التصدير.

وقالت شركة إسمنت عمان إنه رغم المنافسة القوية من الإسمنت المستورد الذي أثر على ربحية الشركة، إلا أن استراتيجية الإدارة الجيدة وتحسين كفاءة العمل ساعدا الشركة في التغلب على هذه التحديات، كما استمرت الشركة في تحسين معدل الإنتاجية وبذل جهود كبيرة للتغلب على الآثار المالية التي أدت لارتفاع عناصر التكلفة، وبلغت أرباح الشركة قبل الضرائب 5.3 مليون ريال عماني مقابل 7.4 مليون ريال عماني في النصف الأول من 2017، وأكدت الشركة أنها تبذل جهودها للحفاظ على حصتها السوقية.

وكشفت شركة صناعة الكابلات العمانية أن صافي أرباح الشركة بنهاية النصف الأول بلغ 4.1 مليون ريال عماني مقارنة مع 5,9 ملايين ريال، وحققت الشركة مبيعات أجمالية بلغت 100 مليون ريال عماني مقارنة مع 103 ملايين ريال عماني، وأشارت إلى أن تأثر نتائج النصف الأول جاء نتيجة استمرار الضغط التنافسي على الأسعار وتباطؤ الأسواق وتعمل الشركة على تحسين الربحية.

وأوضحت الشركة الوطنية لمنتجات الألومنيوم أن صناعة الألومنيوم في دول المجلس أصبحت قطاعا صناعيا بارزا يساهم في النمو غير النفطي، وتزداد أهميته في ظل الاهتمام بالتنويع الاقتصادي، وحققت الشركة إيرادات بقيمة 24 مليون ريال عماني خلال النصف الأول، مقارنة مع 15,6 مليون ريال عماني في الفترة نفسها من 2017، كما سجلت صافي ربح 684 ألف ريال عماني مقارنة مع خسائر بقيمة 440 ألف ريال عماني في النصف الأول من 2017، وقالت الشركة إن صافي الربح المحقق في النصف الأول من هذا العام يكاد يوازي أرباح عام 2015 بالكامل وهو ما يشير إلى التحسن الواضح في النتائج المالية، وتحسن أداء الشركة.

وقالت الشركة إن إنتاجها بلغ 16.8 طن متري في النصف الأول من هذا العام، بارتفاع كبير عن إنتاج 12,1 طن متري خلال الفترة نفسها من 2017، وأوضحت الشركة أن الأداء القوي جاء بدعم من تعزيز الأنشطة التجارية من حيث الإيرادات والربحية والإنتاجية، حيث وسعت الشركة من نطاق معروضاتها وحسنت خدمة الزبائن وطرحت مبادرات تسويق لرفع حصتها السوقية وزيادة قاعدة الزبائن في السلطنة ودول المجلس.

وأشارت الشركة الوطنية لمنتجات الألومنيوم إلى أن صناعة سحب الالومنيوم تواجه تحديات عديدة، منها المنافسة الشديدة، وبعض البدائل الأرخص سعرا، وغياب الرقابة على استيراد مقاطع الألومنيوم متدنية الجودة، كما يظل تقلب أسعار الألومنيوم من أهم العوامل الخارجية التي تؤثر على هذه الصناعة، وهناك تحديات أخرى منها ارتفاع أسعار الطاقة، وزيادة ضريبة الشركات، ومعدلات التمويل المرتفعة التي أدت للضغط على هوامش التشغيل والأرباح. ومن أجل تنافس فعال تحرص الشركة على خفض التكاليف وتحسين كفاءتها، وتوسيع قاعدة زبائنها.

أما الأنوار لبلاط السيراميك فقد أنتجت نحو 7 ملايين متر مربع من بلاط السيراميك، ورغم تأثر أنشطة الشركة بالتباطؤ في بعض أسواق التصدير إلا أنها أنهت النصف الأول من العام بتحقيق إيرادات نحو 10 ملايين ريال عماني وأرباح قدرها 470 ألف ريال عماني وهي تمثل انخفاضا بنسبة 54 بالمائة مقارنة مع الأرباح المحققة في النصف الأول من 2017. ومن جانبها أوضحت شركة الجزيرة للمنتجات الحديدية أن النصف الأول من سنة 2018 شهد بعض التطورات الهامة. حيث تم في النصف الأول تطبيق ضريبة القيمة المضافة بشكل سلس في أسواق دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية رغم الصعوبات الأولية التي رافقت تلك الإجراءات. ورغم أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة تسبب في بعض الضغوطات على القطاعات التجارية في السوق تعتقد الشركة أنه سيُوفر، على المدى الطويل، المزيد من الموارد المالية للحكومات لاستخدامها في دعم أنشطة التنمية، كما أشارت الشركة إلى قيام الإدارة الأمريكية بفرض رسوم بنسبة 25 بالمائة على واردات في الربع الثاني من السنة مما دفع بالاتحاد الأوروبي إلى البحث عن ضمانات واعتماد سلسلة من الإجراءات الحمائية في مختلف الاقتصادات. وقد أدى ذلك إلى تراجع شعور الثقة في الأسواق في نهاية النصف الأول من السنة، لذلك، فقد مثل النصف الأول من سنة 2018 في الواقع خلاصة تراكمية لفترتين مختلفتين. حيث شهد الربع الأول من سنة 2018 بعض الاستقرار وتميز بثبات الطلب. ولكن الربع الثاني من السنة شهد تباطؤا كبيرًا في الطلب نتيجة للتأثير الثلاثي لأشهر الصيف والإجازات بعد شهر رمضان المبارك وفرض القيود التجارية. ومع ذلك، ورغم ظروف السوق الصعبة والتحديات التي واجهتها الشركة خاصة في نهاية النصف الأول من السنة، فقد حققت الشركة أفضل إنتاج وأعلى مبيعات على الإطلاق في نصف سنة. حيث ارتفع حجم المبيعات على مستوى الشركة الأم بنسبة 16% مقارنة بالفترة نفسها من السنة السابقة، وسُجلت زيادة في الأرباح بنسبة 23%. وعلى مستوى المجموعة، ارتفع صافي الأرباح بنسبة 30% مقارنة بالفترة نفسها من السنة السابقة، وهذا يعود إلى التحسن التدريجي في عمليات التوزيع في المملكة العربية السعودية وانتقالها إلى تحقيق أرباح. وأضافت الشركة أن المواقف الدولية المتعلقة بالتجارة والتعريفات وإجراءات الحظر ستظل مصدر قلق وانشغال في الفترة المتبقية من السنة، وستواصل الشركة مراقبة الوضع والسعي باستمرار للتخفيف من التأثيرات المختلفة لأي تطورات أخرى.

وقالت شركة الخليج الدولية للكيماويات إن إيراداتها في الربع الأول بلغت 1,3 مليون ريال عماني وسجل صافي الربح بعد خصم الضرائب 132 ألف ريال عماني، وخلال النصف الأول لسنة 2018، وتراوحت وتيرة العمل في السوق المحلي في السلطنة بين بطيئة إلى متوسطة حيث لم يظهر حتى الآن انعكاس لتحسن أسعار النفط على قطاع البناء والتشييد في السوق المحلي، وتظل النظرة المستقبلية للشركة للفترة الباقية من العام 2018 إيجابية حيث إن أسعار النفط قد تعافت إلى حد ما ومن المتوقع أن نشهد تأثيرا إيجابيا على قطاع البناء والتشييد.