الاقتصادية

ثلاث طرق عملية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي

02 أغسطس 2018
02 أغسطس 2018

أشار تقرير صادر عن مؤسسة فورستر للأبحاث إلى أن “موجة الحلول السحرية التي جاءت بها تقنيات الذكاء الاصطناعي والتي احتفت بها المؤسسات بكل عفوية وترحاب بدأت بالانحسار، فاستثمار الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الجديدة الأخرى، كالبيانات الكبيرة، والحوسبة السحابية، لا زال يتطلب بذل الجهود الحثيثة والمتواصلة”. وتستعدّ 70 % من الشركات لنشر وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام، بما فيهم شركة شنايدر إلكتريك، وهناك ثلاث طرق عملية تستطيع الشركات عبرها الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق القيمة الحقيقية المطلوبة للأعمال:- الواقعية:

إن آلية تطبيق استراتيجية الذكاء الاصطناعي هي مهمة شاقة كما نوه إليه خبراء ومحللو مؤسسة فورستر، لذا فيجب على أية شركة تعتزم الشروع برحلتها في هذا المسار باعتماد منهجية عملية وملموسة على مستوى مشاريع الذكاء الاصطناعي الفردية. احرص على التساؤل بشكل مسبق: “ما هي المشكلة التي أستطيع معالجتها بواسطة الحلول الرقمية المدعومة من قبل الذكاء الاصطناعي؟”، وهذا السؤال هو السبب الرئيسي وراء ريادة عمليات البحث والتطوير الخاصة بشركتنا، التي تأخذ بعين الاعتبار جميع التحديات التي تواجه زبائننا. - تحديد القيمة المنشودة من استثمار نماذج الأعمال الرقمية الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: وبالنسبة لنا جميعاً، تتمحور عمليات التحول الرقمي بشكل عام حول إيجاد طرق عملية لإيجاد قيمة للأعمال الجديدة المتولدة من عمليات الرقمنة. وقد أتيحت لي مؤخراً فرصة مناقشة هذا الموضوع مطولاً مع تشاغليان أركان، المدير العام للتصنيع لدى شركة مايكروسوفت. ومن الصعوبة بمكان في كثير من الأحيان بالنسبة لأي شركة قديمة أن تستطلع وبكل شفافية ما يقع وراء حدود نموذج الأعمال الرئيسي الذي تنتهجه، سعياً منها لإطلاق وتسريع وتيرة رحلتها الرقمية. لكن بإمكان تطبيقات الذكاء الاصطناعي مساعدة الزبائن على إدراك المغزى الحقيقي لاستثمارها، وذلك من أجل الدفع قدماً لتبني واعتماد نماذج الأعمال الرقمية الجديدة بطريقة متطورة ومربحة. إليكم على سبيل المثال شركات تصنيع المعدات الأصلية التي تعمل في هذا المجال منذ عقود، ويقوم معظمها بتصنيع معدات عالية التخصص مثل آلة تصنيع القهوة الصغيرة، العلامة التجارية الفارقة والمتميزة التي قمنا بابتكارها بالتعاون مع شركة سوميك. لم يبصر هذا المنتج النور إلا بفضل الذكاء الاصطناعي، حيث تستطيع نماذج البيانات المدربة أن تحدد فيما إذا كان توقف أو تعطل الجهاز ناتج عن مشكلة في الجهاز نفسه، أو بسبب خطأ بشري، أو غيرها من الأسباب.- إيجاد وترسيخ نقاط القوة بناءً على خبرتك وتخصصك:

إن امتلاك خبرة واسعة وقوية في مجال ما أمر بالغ الأهمية لنجاح مشاريع الذكاء الاصطناعي، لكن ما نحتاجه حقاً هو إيجاد طرق أفضل لاستثمار قيمة الأعمال المتولدة من البيانات. كما أن معظم الشركات لا تمتلك الخبرة الكافية في مجال الذكاء الاصطناعي، لذا فإن توجيه الخبرات في مجال ما سيربط مشاريع الذكاء الاصطناعي بالشركات ذات الصلة، و زبائنها أيضاً. بإمكانكم قراءة المزيد عن كيفية تحقيق هذه العملية بقراءة هذا التقرير.ويقول سيريل بيردكت، نائب الرئيس التنفيذي لإنترنت الأشياء والعروض الرقمية، شركة «شنايدر إلكتريك»: “يجب أن تتضمن عملية إنشاء فرق لإدارة مشاريع الذكاء الاصطناعي الاستعانة بخبراء في هذا المجال، وعلماء في أجهزة الكمبيوتر، وخبراء في مجال تخصص الشركة، فالخبير في مجال أعمال الشركة هو الذي يستطيع طرح الأسئلة الصحيحة التي يتوجب على الذكاء الاصطناعي معالجتها، وهو القادر على معرفة كيفية الاستجابة بدرجة أفضل بما تنتجه نماذج الذكاء الاصطناعي”.