«المرأة والطفل في التشريعات العمانية» حلقة ببدية

بدية- خليفة الحجري -

نظمت دائرة التنمية الاجتماعية بولاية بدية حلقة عمل حول المرأة والطفل في التشريعات العمانية وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الاجتماعي الخامس بمحافظتي شمال وجنوب الشرقية تهدف إلى تكثيف الوعي القانوني في المجتمع بين الجنسين ، ومضاعفة الجهود الرامية إلى محو الأمية القانونية للمرأة حتى تكون على علم بما لها من حقوق وما عليها من التزامات بالإضافة إلى استعراض المواد المختلفة وسبل التعامل معها من قبل الجهات ذات الاختصاص حفاظا على الأسرة والطفل ، كما تهدف الحلقة إلى تعزيز دور الجمعيات الأهلية لزيادة برامجها في المجالات المتعلقة بالجوانب القانونية للمرأة «الحقوق والواجبات».

وبدأت حلقة العمل بكلمة ألقتها مريم بنت وني الوهيبية رئيس قسم التنمية الأسرية ببدية أشارت فيها إلى أن هذه الحلقة المهمة تعنى في المقام الأول باستعراض مكانة المرأة والطفل في التشريعاتالعمانية منذ انطلاقة النهضة العمانية وما حظيت به المرأة العمانية من اهتمام بالغ من قبل المشرع العماني حتى أصبحت اليوم مضرب مثل في المشاركة والتفاعل في مسيرة البناء في هذا الوطن الغالي .

وبدأت الجلسة الأولى والتي كانت حول المرأة في التشريعات العمانية قدمتها مروة بنت حسن البلوشية باحثة قانونية بدائرة الحماية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية تناولت من خلالها عددا من مواد النظام الأساسي للدولة وأهم المبادئ الاجتماعية التي حظيت بها المرأة في مجالات عدة من بينها العدل والمساواة وتكافؤ الفرص وغيرها من المواد المتعلقة بحماية وصون المرأة ومقدراتها مشيرة الى أن المرأة كانت ولا تزال إحدى دعامات المجتمع الأساسية التي رسخت بناء مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات وصون مكتسبات الوطن ولذلك جاءت معظم التشريعات الخاصة بالمرأة منسجمة مع الحقوق والواجبات وسبل الرعاية في قوانين العمل والرعاية والكفالة في حالات الطوارئ والعجز والشيخوخة ، وقدمت البلوشية نماذج حية من الحالات التي تتعرض لها المرأة والطفل والحقوق والواجبات لكل منهما داعية الى أهمية معرفة حقوق الطفل وحمايته من المخاطر التي بدأت تظهر مؤخرا من خلال مخاطر التحرش والابتزاز الإلكتروني وغيرها من المخاطر التي تتطلب وعي الأسرة والمجتمع والتصدي لها بالأنظمة الرادعة التي كفلها القانون .

وألقت عائشة بنت منصور البحرية رئيسة قسم الرعاية البديلة بدائرة شؤون الطفل بوزارة التنمية الاجتماعية دراسة تحليلية بعنوان أثر شاشات اللمس على أنشطة الطفل ونموه في مرحلة الطفولة المبكرة، استعرضت خلالها الجوانب الإيجابية والسلبية للألعاب الإلكترونية وخاصة شاشات اللمس مشيرة إلى أهمية معرفة الأم نوع الألعاب والعمر المناسب لاقتناء هذه الألعاب الإلكترونية مشيرة إلى أهمية الاستخدام الآمن لهذه التقنيات وذلك للحد من مخاطرها على الأطفال خاصة مع وجود ألعاب أثبتت مؤخرا قدرتها على تغيير سلوك الأطفال بشكل سلبي يؤدي إلى الانتحار والقتل والقيام بأفعال لا تتناسب مع أعمارهم ونوهت إلى ضرورة مراقبة الطفل في المنزل وعدم تركه ساعات طويلة منفردا مع الإنترنت وقدمت الحلقة نماذج من السلوكيات التي ظهرت مؤخرا في بلدان الوطن العربي وفي عمان خاصة نتيجة قلة مراقبة الأسر لأبنائها .

وكانت أولى فعاليات برنامج الأسبوع قد انطلقت بمحاضرة تحت « دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية » ألقتها مريم بنت وني الوهيبية رئيس قسم التنمية الأسرية بدائرة التنمية الاجتماعية ببدية وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الاجتماعي الخامس لمحافظة جنوب وشمال الشرقية حيث تناولت المحاضرة عدة محاور كان أبرزها القواعد الأساسية في تربية الأبناء وأهميتها في بناء جيل المستقبل المتسلح بالعلم والسلوك والمتحصن ضد مخاطر الحياة المختلفة مبينة أهمية تعزيز السلوك الإيجابي عند الأطفال، وتعديل سلوكهم منذ الصغر باتباع وسائل التربية الصحيحة التي تنمي الفكر والعقل وترسيخ الثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء وبث روح الألفة والمحبة وإيجاد أجواء من الحوار الهادئ المبني على تغيير السلبيات إلى إيجابيات . واختتمت الحلقة بطرح مجموعة من الأسئلة التي تناولت أوراق العمل وقام محمد بن علي الحجري مدير دائرة التنمية الاجتماعية ببدية بتكريم الجهات الداعمة ومقدمات الحلقات النقاشية في الأسبوع الخامس للعمل الاجتماعي بالمحافظة.