Untitled-1
Untitled-1
مرايا

بيت العجائب بزنجبار أعجوبة زمانه

01 أغسطس 2018
01 أغسطس 2018

شاهد على امتداد الامبراطورية العمانية لشرق إفريقيا -

بيت العجائب في زنجبار هو أحد اشهر المعالم التاريخية والسياحية في هذه الجزيرة الأفريقية، وقد بني عام 1883 في عهد السلطان برغش بن سعيد السلطان الثالث لزنجبار، وهو أحد 6 قصور بناها السلطان برغش في أنحاء مختلفة من الجزيرة، ويطل على البحر وتقع أمامه حدائق فروضاني التي كانت جزء منه في السابق.

و سمي ببيت العجائب لأنه يتألف من ثلاث طبقات، وحينها كان البيت الوحيد الذي يتألف من ثلاث طبقات، كما كان أول مبنى تدخله الكهرباء في زنجبار، ويستعمل فيه مصعد، وبناه مهندسون بريطانيون. وتم إدخال عناصر معمارية جديدة فيه، كالشرفات الأرضية الخارجية الواسعة المدعومة بأعمدة من الحديد، ذات السقوف العالية بشكل فريد.

كما يحتوي المبنى على فناء مركزي كبير، وتم نحت بعض الأبواب الداخلية للقصر بشكل جميل مع نقوش لآيات من القرآن الكريم، وتم استيراد الأرضيات الرخامية ومعظم الزينة الفضية من الداخل من أوروبا، وكان الباب الرئيسي واسعا جدا حتى يتمكن السلطان من ركوب الفيل عبره.

وبني ليكون قصر تشريفات فقط وليس للسكنى، ويتميز بشرفاته الواسعة، وقد بني فيه ممشى أو ممر علوي يوصل بينه وبين قصرين سلطانيين بالقرب منه هما بيت الساحل وبيت الحكم، مما يسمح لسيدات القصر بالسير بين هذه القصور دون أن يراهن الناس.

وقد شهد هذا القصر عام 1896 أقصر حرب في التاريخ وتسمى الحرب الإنجليزية- الزنجبارية التي استمرت 38 دقيقة، وانتهت باستسلام السلطان خالد بن برغش وتدمير قصر بيت الحكم، وتخريب قصر بيت الساحل، وأجزاء من بيت العجائب.

خلال إعادة الإعمار في عام 1897 تم دمج برج ساعة جديد في واجهة المبنى، لكن لم يتم إعادة بناء بيت الحكم، حيث تم تحويل موقعه إلى حديقة، وفي عام 1911 تم تحويله إلى مكاتب حكومية وكأمانة رئيسية للسلطات الحاكمة البريطانية.

في عام 2000م تم افتتاح متحف بيت العجائب، والذي تضمن على معارض دائمة حول جوانب من الثقافة السواحلية والزنجارية، بالإضافة إلى بيئة شرق إفريقيا، وأدوات الصيد السواحلية والسفن التقليدية، وصور سلاطين زنجبار وغيرهم من الناس البارزين في زنجبار، ولكن حاليا القصر مغلق، والمتحف تم نقله إلى مكان آخر.