1405476
1405476
عمان اليوم

مشاركة فعّالة لجمعية العمانية للسكري في برنامج «نسك»

29 يوليو 2018
29 يوليو 2018

تدعو إلى أهمية حرص الحجاج على صحتهم أثناء تأدية مناسك الحج -

شاركت الجمعية العمانية لمرض السكري في برنامج «نسك» التي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، يهدف الى توعية الحجاج بشكل عام والمصابين بداء السكري بكيفية التعامل مع مرض السكري أثناء تأديتهم لأداء مناسك الحج، وذلك بقاعة الهيئة العامة للطيران المدني.

وألقى الدكتور مجدي العسيلي عضو مجلس إدارة الجمعية كلمة الجمعية العمانية لمرضى السكري، عبر خلالها عن امتنانه الجيد للمبادرة الطيبة التي قامت بها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بهدف رفع وعي الحجاج بأهمية الحرص على صحتهم أثناء تأديتهم لأداء مناسك الحج وإلى أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لتجنب حدوث مضاعفات صحية بعد أداء مناسك الحج.

بعدها بدأت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور علي الريسي- استشاري أمراض السكري حيث تتطرق فيها الى كيفية التحكم بمرض السكري أثناء تأدية مناسك الحج، وأضاف الرئيسي أن داء السكري يعـد مرضا مزمنا يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه، مشيرا الى أن الأنسولين يعـد هرمونا ينظّم مستوى السكر في الدم، كما يُعـد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عـدم السيطرة على داء السكري، ويؤدي مع مرور الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعـية الدموية، وأشار الى انه في عام 2014 كان 9% من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر مصابين بـداء السكري، وفي عام 2012 كان داء السكري سبباً مباشراً في 1.5 مليون حالة وفاة.

داء السكري

ويحـدث ما يزيد على 80% من هـذه الـوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الـدخل، وذلك حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، هـذا ويقسم داء السكري الى «داء السكري من النمط 1» ويتسم داء السكري من النمط 1 «الذي كان يُعرف سابقاً باسم داء السكري المعتمد على الأنسولين أو داء السكري الذي يبدأ في مرحلة الشباب أو الطفولة» بنقص إنتاج الأنسولين، ويقتضي تعاطي الأنسولين يومياً حسب إرشادات الطبيب المختص، وتشمل أعـراض هذا الـداء فرط التبوّل، والعطش، والجوع المستمر، وفقدان الـوزن والتغيرات في البصر، والإحساس بالتعب، قد تظهر هـذه الأعـراض فجأة عليه.

كما « أن داء السكري من النمط 2، يحدث هـذا النمط «الذي كان يُسمى سابقاً داء السكري غير المعتمد على الأنسولين أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة الكِبر» بسبب عدم فعالية استخدام الجسم للأنسولين.

وتمثل حالات داء السكري من النمط 2 90% من حالات داء السكري المسجّلة حـول العالم، وتحدث في معظمها نتيجة لـفرط الـوزن والخمول البدني.

وقد تكون أعراض هـذا النمط مماثلة لأعراض النمط 1، ولكنها قد تكون أقل وضوحاً في كثير من الأحيان.

ولذا فـقد يُشخّص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد حدوث المضاعفات هذا النمط من داء السكري لم يكن يُصادف إلا في البالغين حتى وقت قريب، ولكنه يحدث الآن في صفوف الأطفال أيضاً.

النظام الغذائي

الجلسة الثانية كانت عن النظام الغذائي الصحي في شهر رمضان وترأسها محمد السيابي أخصائي تغذية علاجـية، حيث أشار فيها إلى أن الحاج يحتاج للتغذية السليمة أثناء تأديته لمناسك فريضة الحج، معتبرا أن التغذية السليمة تمده بالطاقة اللازمة وبالنشاط والحيوية وتقيه من الأمراض التي قد تعيقه من أداء مناسك الحج لا سمح الله، كما أوضح أنه يستحب أن يكون غذاء الحاج متنوعا وصحيا ومتكاملا ويوفر الاحتياجات اللازمة من السعرات الحرارية والبروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والسوائل.

أما الجلسة الثالثة ترأستها أ. باسمة الخضورية أخصائية قدم السكري تطرقت فيها للحديث عن كيفية حماية القدم ورعايتها أثناء أداء مناسك الحج، والى كيفية تفادي أية مضاعـفات تعيق أداء الحاج لمناسك فريضة الحـج، أما الجلسة الرابعة والأخيرة فلقـد ترأستها حنان الحبسية أخصائية أولى صيدلة، أشارت فيها إلى وجوب حرص المرضى على أخذ كمية من تلك الأدوية التي يستخدمها مثل أدوية الضغط، أو السكر، أو الربو أو غيرها، تكفي لفترة الحج مع زيادة الكمية، تحسباً لأي ظرف خلال فترة الحج، ويفضل أن يحمل الحاج معه بطاقة يوضح فيها أسماء وجرعات الأدوية التي يستخدمها.

وقدمت فيها النصح للحاج المريض بالسكر بضرورة أخذ جهاز قياس السكر لمراقبة مستوى السكر في الـدم، بالإضافة إلى وجود مادة سكرية معه، وذلك تحسباً لانخفاض السكر عنده بشكل مفاجئ، كما ينبغي مراعاة تغير النمط الغذائي وفترة المشي اليومي خلال تأدية الحج مع أخذ لجرعات الأدوية الخافضة للسكر، علماً بأن تغيير أي جرعات في الأدوية يعتمد بشكل أساسي على قـراءات مستوى السكر في الدم.

المعرض التوعوي

وعلى هـامش فعاليات البرنامج أقيم معـرض مصاحـب، احتوى على عـدة أركان، من بينها ركن توعـوي تثقيفي عن مرض السكري، وركن لقدم والسكري وركن للتغـذية السليمة.

بعدها تم تقديم توضيح عملي على ما تم مناقشته في الجلسات الأربع، كما تم إتاحة الفرصة للمشاركين لطرح الاستفسارات والإجابة على تساؤلاتهم من خلال أركان المعرض الثلاثة.

الجدير بالذكر، أن الجمعية العمانية لمرض السكري تبذل أقصى الجهود المخلصة، وتعمل على تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لمساعـدة مرضى السكري وعلى نشر الوعي الجيد لهم، كما أن برنامج معرض نسك قد تم افتتاحه الخميس الماضي، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريبي المهني.

في ختام البرنامج تم تقديم الشكر لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة التي ساهمت في دعم الجمعية العمانية لمرضى السكري بشكل جيد وفعال، لتتحقق أهدافها المجيدة في النهاية، كما تم تكريم القائمين والمنظمين للفعالية من الجمعية العمانية لمرضى السكري.