1405647
1405647
الاقتصادية

«تجربتي» تناقش جاهزية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتعامل مع المناقصات

29 يوليو 2018
29 يوليو 2018

دعت إلى اندماج المشاريع الصغيرة والتكامل في تقديم خدماتها ومنتجاتها -

ناقشت الجلسة الحوارية الشهرية “تجربتي” لشهر يوليو، التي نظمها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وجاءت بعنوان “جاهزية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للعطاءات الكبيرة”، الموضوعات التي تساهم في تطوير مشاريع أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنميتها، وذلك من خلال استضافة مجموعة من المختصين من القطاعين العام والخاص والالتقاء بالتجارب والنماذج الناجحة في مجال إدارة المشاريع وذلك من أجل تزويد رواد الأعمال بالمعرفة والمعلومة في المجالات المرتبطة بمشاريعهم التجارية. واستعرضت الجلسة التحديات والصعوبات التي تواجه رواد الأعمال وإيجاد الحلول المناسبة لها، حيث تستهدف الجلسة الحوارية الشهرية لمبادرة تجربتي رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السلطنة بصورة عامة، وتستضيف مجموعة من الخبراء و المتخصصين في المجالات التي لها علاقة بمواضيع الجلسة.وناقشت الجلسة الحوارية لشهر يوليو مدى جاهزية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتعامل مع المناقصات التجارية من حيث الملاءة المالية والسيولة والكفاءة في الإدارة المالية والقدرة على تمويل تنفيذ العقود، الى حين تحصيل الدفعات والاقتراض وإمكانية الحصول على الوثائق والضمانات البنكية المطلوبة والتحديات المحاسبية التي تواجهها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التعامل مع المناقصات والاحتياجات الفعلية لرواد الأعمال قبل الدخول في المناقصات. وسلطت الجلسة الضوء حول الاحترازات التي يجب أن تتوفر لدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عند الدخول في مناقصات من أجل حماية نفسها ومواردها من خلال التعامل مع المختصين في هذا المجال سواء من المحامين أو المحاسبين المتخصصين في مثل هذه الأنواع من العقود. وقال علي بن عبد الحسين شعبان رئيس شؤون الشركة بمجموعة دبليو جي تاول: لقد تطرقت الجلسة إلى العديد من النقاط التي يستوجب على رواد الأعمال ملاحظتها ودراستها بتمعن، وخصوصا الفنية والبشرية والمالية والتدفق النقدي والسيولة للتعامل مع المشاريع الكبيرة من جهة ومن جهة أخرى دراسة الشروط والمتطلبات المدونة في العقود بدقة متناهية؛ لحماية مؤسساتهم من المسؤوليات والتبعات في حالات معينة كالتأخير في إتمام المشروع أو التعثر في سداد الالتزامات المالية و كيفية الحفاظ على حقوق جميع الأطراف.

وأشار الى أن المعرفة والدراسة المستمرة من قبل رائد الأعمال سوف تساهم في قيادة مؤسسته بطريقة أكثر عملية، كما يجب على رائد الأعمال معرفة السوق والطرق الصحيحة للحصول على التمويل الصحيح من مختلف المؤسسات المالية في السلطنة وكذلك فهم التأمين على أصول المؤسسة والتأمين ضد المخاطر و الخسارات التجارية.وأضاف علي شعبان: على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التدرج في أعمالها حتى تتأكد من مدى جاهزيتها للمرحلة القادمة من التطور مشيرا الى أن التسرع واقتراض الديون الكبيرة وغير المدروسة تكون عواقبها سلبية قد تؤدي الى إفلاس المشروع. وأوضح علي شعبان أن المشاريع الصغيرة بحاجة الى الإندماج والتكامل في تقديم الخدمات أو المنتجات، وذلك من خلال المشاركة الجادة مع المشاريع المشتركة في تقديم نفس الخدمة بهدف إيجاد مشاريع ذات كيان اقتصادي قوي قادر على مواجهة المخاطر، في حالات التعثر والتركيز على جودة العمل وسرعة الإنجاز.

وأضاف: إن الخدمات والمنتجات التي تقدمها المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي التي تسوق للمشروع وتفرض نفسها بالقوة في السوق وستتعامل معها الشركات الكبرى بإيجابية.من جانبه أكد سلطان بن فريش السيابي الرئيس التنفيذي لمجموعة المحاسبين القانونيين: إن هذه الجلسات الحوارية التي يقيمها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة مهمة لمعرفة احتياجات رواد الأعمال وتسليط الضوء على التحديات التي تواجههم مشيرا الى أن مثل هذا النوع من الجلسات والاستشارات تغطي العديد من الجوانب الإدارية والمالية. إضافة الى تقديم مجموعة من الحلول للصعوبات والإشكاليات التي يواجهها رواد الأعمال. وتمنى السيابي أن تستمر مثل هذه الجلسات الهادفة والفعالة. وأشار السيابي الى ان ضيوف الحلقة النقاشية قدموا عصارة خبراتهم في كيفية إدارة الموارد المالية والسيولة النقدية في المشاريع والأمور الواجب الانتباه لها عند التعامل مع المناقصات التجارية، كما قام رواد الأعمال بالمشاركة بخبراتهم والصعوبات التي يواجهونها. وقال عادل الحبيشي مستشار أول بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: يتجه العديد من رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الى الحصول على المناقصات بهدف توسعة أعمالهم التجارية، ولكن بدون أخذ الاحتياطات اللازمة ومن أهمها وجود السيولة النقدية ووجود استشاري أو مدير مالي للشركة، وأيضا التعامل مع أحد المحاسبين القانونيين لمعرفة مدى الاستفادة التي تنعكس على الشركة وكيفية حساب الاستفادة من المشاريع من خلال مقارنتها مع حجم الإنفاق للمشروع. مشيرا الى أن على رائد الأعمال أن يوثق جميع معاملاته من قبل استشاريين ماليين أو قانونيين من أجل الحفاظ على مؤسسته من أي تعثر في الجوانب القانونية.

ومن هنا جاءت هذه الجلسة لتسليط الضوء على مدى جاهزية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة للمناقصات، وهل لدى هذه المؤسسات الكفاءة في الإدارة المالية وإدارة السيولة النقدية. وأضاف: إن على رواد الأعمال التعامل مع المحاسبين القانونيين و بعض المحامين المتخصصين في مجال إدارة وكتابة العقود. ونصح عادل الحبيشي بأن تقوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع الشركات المماثلة في السوق المحلية بالدخول في مناقصات مشتركة متى ما توفرت عوامل النجاح لذلك.