عباس : الإجراءات الإسرائيلية ضد الأقصى لا تحتمل وصفقة العصر انتهى أمرها

وفد فلسطيني إلى القاهرة اليوم لمتابعة ملف المصالحة -

رام الله -عمان- نظير فالح -

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس : ان الإجراءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك لم تعد تحتمل، ولا بد من وقفة جادة ضدها. وقال عباس، في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية، الذي عقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله أمس: «كذلك الموقف الأمريكي الخاص بصفقة العصر، هذه الصفقة التي رفضناها ونرفضها وسنرفضها وانتهى أمرها بالنسبة لنا ولم يعد لدينا اي اهتمام بها». وأضاف عباس: «بالتالي سنتحدث عن هذا الأمر وعن ردود أفعالنا أو القرارات التي يمكن ان نتخذها خلال هذه الفترة سواء في اجتماعات اللجنة التنفيذية أو المجلس المركزي وصولا الى الأمم المتحدة». وبخصوص القرارات الإسرائيلية الأخيرة، قال الرئيس عباس: «كذلك سنناقش القرارات التي اتخذتها إسرائيل، كالقرار الخاص بالقضايا القومية وإلغاء حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإلغاء كل ما هو غير يهودي مع الأسف في الأراضي الفلسطينية، هذا أمر لا يمكن ان نقبل به وسنتوقف عنده طويلا حتى نتخذ الإجراءات المناسبة لمواجهته من هنا الى الأمم المتحدة». وتطرق عباس إلى زيارة الوفد الفلسطيني إلى دمشق قائلا: زار وفد فلسطيني العاصمة السورية دمشق، وكانت زيارة ناجحة جداً وموفقة، تم خلالها مناقشة عدد من القضايا الهامة، من أبرزها الاتفاق على موضوع مخيم اليرموك، حيث جرى الاتفاق على مشاركة السلطة الفلسطينية إلى جانب الأمم المتحدة والأشقاء السوريين في إعادة ترميم المخيم، حيث إننا سنشارك في عملية إعادة البناء من أجل أن نقدم لشعبنا وأهلنا هناك المساعدة لكي يعودوا إلى بيوتهم في المخيم، وهي قضية هامة وسنستمر في متابعتها ان شاء الله. وفيما يتعلق بقضية الخان الأحمر، قال الرئيس: نقدم التحية والتقدير لكل أطياف الشعب الفلسطيني التي ساهمت إلى جانب إخوانهم في الخان الأحمر في التصدي للاحتلال، ودعم صمودهم، وأضاف الرئيس الفلسطيني: هذه الفعاليات يجب أن تستمر بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية لمنع الاحتلال من تنفيذ إجراءاته في ترحيل أهلنا في الخان الأحمر، وتثبيت وجودهم وصمودهم بكل ما لدينا من أمكانيات، لأن إسرائيل مستمرة في إجراءاتها من أجل فصل الضفة الغربية عن بعضها البعض، وتنفيذ مشروع «الكانتونات» الذي صمم للشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور المشؤوم. وتابع الرئيس قائلا: نحن لن نقبل تنفيذ هذا المشروع، لذلك وجب علينا جميعا المشاركة في وقفة الصمود والتحدي في الخان الأحمر، وشاهدنا صلاة الجمعة فيه والتي شارك فيها كل أبناء شعبنا المسلم والمسيحي والسامري، وأيضا شخصيات يهودية، وهو شيء مهم لا بد من التعامل معه ومتابعته. وتابع الرئيس عباس: ان الأشقاء المصريين ارسلوا لنا موضوعا أو فكرة عن موضوع المصالحة، وغدا (اليوم الأحد) سيذهب وفد يحمل موقفا فلسطيني واضحا بخصوص المصالحة الوطنية. وأضاف عباس: ان الوفد الفلسطيني لا يحمل رداً على أحد، لأنه عندما نتحدث في هذا الموضوع، فاننا نتحدث عن الموقف الفلسطيني الذي اتخذناه في 21/‏‏‏‏10/‏‏‏‏2017 ، وهو الموقف الذي نحن ثابتون عليه» .وختم عباس بالقول: ان هناك قضايا هامة يجب أن نتخذ فيها قرارات مصيرية وخطيرة خلال الشهرين القادمين، سبق وان تحدثنا عنها في المجلس الوطني، وستعرض كذلك أمام المجلس المركزي لتكون جاهزة لاتخاذ القرارات بشأنها. وقرأ عباس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين سقطوا في المسيرات ضد الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته ضد المسجد الأقصى المبارك وضد الشعب الفلسطيني أجمع.