السويسرية: الوقائع الاقتصادية تتحكَّم بالعلاقات الدولية

كتبت جريدة «كوريريِ دِل تيتشينو» السويسرية أن الحرب التجارية الدولية قد تمَّ احتواؤها بعد أن وجد الأوروبيون والأمريكيون سبيلاً للتوافق حول أسس جديدة للتبادل التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. لقد قام رئيس المفوضية الأوروبية بزيارة واشنطن واجتمع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسبوع الماضي، وأعلن المسؤولان أنَّ أيَّة رسوم جمركية جديدة لن تُفرَضَ على السِلَع والبضائع التجارية المتبادَلة بين أوروبا وأمريكا.

كما أعلن المسؤولان عن أهمية وضرورة تكثيف التبادل التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. بالنسبة للجريدة السويسرية، إن الرئيس دونالد ترامب اعتمد سياسة التوافق و»مدّ اليد» مع ضيفه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لأنَّه أدرك أخيراً وفَهِمَ أن المحللين والخبراء الاقتصاديين الأمريكيين على حق، عندما ينبِّهون من مخاطر الحرب الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي.

الوقائع الاقتصادية الدولية، تشير إلى صوابية الآراء التي تُنَبّه من الضرر الذي سيصيب الصناعة الأمريكية وبخاصة صناعة السيارات، إذا ما طبَّق الرئيس الأمريكي سياسة تجارية انعزالية.

من هذا المنطلق، تبيَّن للإدارة الأمريكية أنَّ أيَّ رفعٍ للضرائب الجمركية على الواردات من صلب وحديد وألومنيوم، ستكون نتيجته كلفة مضاعفة للإنتاج، أي أنَّ الأرباح ستنخفض كثيراً.

هذا هو السبب الرئيس الذي جعل الرئيس دونالد ترامب يُفَضلُ مدَّ يد التعاون إلى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وأنَّ المستقبل سيُبَيّن مقدار نجاح الحوار الذي وُضِعَت أُسُسُهُ أثناء لقاء الرئيس الأمريكي برئيس المفوضية الأوروبية.