1403777
1403777
العرب والعالم

ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم على السويداء إلى 250 قتيلا

26 يوليو 2018
26 يوليو 2018

توزيع المساعدات الفرنسية في الغوطة الشرقية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

شيعت محافظة السويداء «جنوب سوريا» العشرات من أبنائها الذين قتلوا في هجمات تنظيم داعش التي ارتفعت حصيلتها إلى 250 قتيلا، وتمكنت قوات الجيش السوري مع القوى الحليفة من صد هجوم داعش الذي استنكرته دول عديدة، وأبناء سورية بشكل كامل.

وأفادت آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض عن مقتل 246 شخصا بينهم 135 مدنياً، والباقون من المقاتلين الموالين للجيش، وغالبيتهم «سكان محليون حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم”. وارتفعت الحصيلة تدريجياً منذ صباح أمس الأول حتى منتصف الليل مع العثور على جثث المزيد من المدنيين قال المرصد انه «تم إعدامهم داخل منازلهم بالإضافة الى وفاة مصابين متأثرين بجراحهم». ونقل التلفزيون السوري الرسمي أمس مشاهد مباشرة من مراسم تشييع القتلى الذين سقطوا في ريف السويداء وسط أجواء من الحزن والغضب.

وتعد الحصيلة هي الأكبر إجمالا في سوريا جراء هجمات التنظيم الذي خسر غالبية مناطق سيطرته في العامين الأخيرين.

وأكد الرئيس بشار الأسد أن هجمات السويداء تدل على أن الدول الداعمة للإرهاب تحاول إعادة بث الحياة في التنظيمات الإرهابية لتبقى ورقة بيدهم يستخدمونها لتحقيق مكاسب سياسية، حسب وكالة «سانا».

وشدد الرئيس السوري على أن هذه المحاولات لن تنجح إلا في هدر مقدرات شعوب هذه الدول وسفك المزيد من الدماء البريئة.

وجاءت تصريحات الأسد خلال استقباله مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف والوفد المرافق له.

من جهته أدان مبعوث الرئيس الروسي العمليات الإرهابية التي استهدفت محافظة السويداء، وأكد أن هذه الهجمات الوحشية تؤكد صحة المسار الذي تنتهجه الدولة السورية في مواصلة الحرب على الإرهاب حتى تطهير كامل الأراضي السورية. وفي السياق، دخلت وحدات من الجيش السوري إلى قرية الحميدية في ريف القنيطرة بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها. كما دخل الجيش السوري مدينة القنيطرة المهدمة، دوار العلم، رسم الرواضي ومزرعة تشرين نتيجة الاتفاق المبرم مسبقاً والذي أفضى بخروج المسلحين غير الراغبين بالتسوية إلى إدلب.

وضبطت الجهات المختصة معملا لتصنيع العبوات الناسفة وقذائف الهاون من مخلفات الإرهابيين في مخيم اليرموك جنوب دمشق.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن ضربة نفذتها إسرائيل في سوريا أمس الأول قضت على مقاتلين من تنظيم «داعش» ودمرت منصات صواريخ تابعة للتنظيم. وقالت وزارة الدفاع الروسية: «حاول مسلحون من (داعش) استفزاز القوات الإسرائيلية لتوجيه ضربة ضد قوات تابعة للجيش السوري، وذلك من خلال ضرب الأراضي الإسرائيلية من مناطق بلدتي نافعة والشجرة (محافظة القنيطرة)».

وأضافت: «ولقي جميع الإرهابيين من داعش مصرعهم، ودمرت منصات صواريخ بضربة جوية دقيقة وفورية من جانب سلاحي الجو والمدفعية الإسرائيلية».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، أن طائراته ووحدات المدفعية التابعة للجيش هاجمت موقعا في سوريا أطلق منه صاروخان سقطا في بحيرة طبريا.

وقال الجيش في بيان له: «أطلق صاروخان من سوريا صوب إسرائيل..ويبدو أنهما طائشين من القتال الدائر هناك، وردا على إطلاق الصاروخين، استهدفت طائراتنا منصة إطلاق الصواريخ، فيما استهدفت المدفعية المنطقة المحيطة بها».

وأضاف البيان ان «الأيام الأخيرة تشهد قتالا داخليا متصاعدا في سوريا بالقرب من الحدود، مؤكدا أنه «سيتحرك ضد أي محاولة للمساس بسيادة دولة إسرائيل وأمن سكانها».

وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية، امس: «عاد نحو 200 عسكري من أفراد الشرطة العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية، إلى الوطن بعد إتمام تنفيذ المهام الخاصة في أراضي سوريا. وتم نقلهم على متن طائرة «إيل-76» تابعة للنقل العسكري الروسي إلى مطار موزدوك في أوسيتيا الشمالية».

وأضافت الوزارة ان قيادة الشرطة العسكرية أثنت على أداء أفرادها للشجاعة والمستوى المهني العالي الذي أظهروه أثناء حراسة المنشآت المدنية ومرافقة الشحنات الإنسانية وضمان أمن الممرات الإنسانية في مناطق خفض التصعيد بسوريا.

وفي الشأن الإنساني، أعلنت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، أنها بدأت، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في توزيع المساعدات الإنسانية التي قدمتها فرنسا للغوطة الشرقية قرب دمشق.

وقال مصدر في الهلال الأحمر السوري: «إن 7 شاحنات دخلت أمس مدينة دوما تضم مساعدات إنسانية غير غذائية، بدأ توزيعها على المستفيدين في بلدات الغوطة الشرقية عن طريق مركز الهلال في دوما».

وكتبت منظمة الهلال الأحمر السوري على صفحتها في تويتر: «تم توزيع 3840 بطانية و572 وحدة من أدوات المطبخ وخيم من المساعدات الفرنسية» إلى سكان الغوطة الشرقية.

وبلغت قيمة المساعدات الفرنسية هذه 400 ألف يورو. وهي تتضمن أيضا أدوية طبية مخصصة لنحو 500 مصاب في حالة خطيرة و15 ألفا آخرين إصاباتهم طفيفة.

وأعلن رئيس مجلس الأمن الدولي أن المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا يأمل في تشكيل لجنة دستورية جديدة وبدء عملها أواخر سبتمبر المقبل لدفع الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.

وسيتوجه دي مستورا الى مدينة سوتشي على البحر الأسود الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع روسيا وإيران وتركيا حول وضع اللمسات الأخيرة على قائمة بأعضاء اللجنة المكلفة بإعادة صياغة الدستور السوري.

وقال المبعوث في اجتماع مغلق لمجلس الأمن انه يأمل في تحقيق تقدم بشأن تشكيل اللجنة قبل الاجتماع السنوي لقادة العالم في الأمم المتحدة أواخر سبتمبر. وقال السفير السويدي أولوف سكوغ الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر «مع حضور قادة العالم الى هنا، يجب إحراز تقدم بشأن اللجنة الدستورية، وسيكون ذلك موعد مفيد للغاية يظهر أن هناك زخما سياسيا بدلا من المنطق العسكري الذي شهدناه حتى الآن».

وأوكلت الى دي ميستورا، الذي يتولى جهود الأمم المتحدة بشأن سوريا منذ 2014، مهمة تشكيل اللجنة خلال اجتماع دعمته روسيا عقد في سوتشي في يناير قاطعته المعارضة.