hameed
hameed
أعمدة

توعويات : المواطنة مسؤولة

25 يوليو 2018
25 يوليو 2018

حميد الشبلي -

أنهت وزارة التربية والتعليم هذا الأسبوع برنامجها الصيفي لهذا العام لطلاب المدارس، والذي حمل عنوان صيفي مواطنة مسؤولة، ليتواكب أسبوع ختام عمل تلك المراكز مع احتفال السلطنة بيوم النهضة المباركة 23 يوليو المجيد، ولذلك تشرفت بأن أزور جميع المراكز الصيفية لطلبة المدارس في محافظة شمال الباطنة، من خلال تقديمي لهم ورقة العمل التي وضعت مسماها ليتوافق مع مسمى البرنامج الصيفي ( المواطنة مسؤولة )، ولعل أبرز سؤالين طرحتهما على طلبة المراكز الصيفية، الأول على من تقع المسؤولية، والثاني ما هي مسؤولية المواطن تجاه وطنه؟.

إجابة السؤالين السابق ذكرهما نجدها كذلك في معنى ودلالة احتفال الوطن بتاريخ 23 يوليو المجيد في كل عام، هذا اليوم الذي أعادت فيه السلطنة موقعها على خارطة العالم، ومعها آمال وتطلعات لغد مشرق، هذا اليوم نحتفل فيه لكي يتحمل كل فرد على هذه الأرض الطيبة مسؤوليته وواجباته تجاه هذا الوطن العزيز، هذا اليوم تاريخ انطلق فيه قائد ووالد هذا المجتمع الكريم والأصيل، ودعا فيه أبناءه في الداخل والخارج للوحدة والعمل من اجل نسيان مطبات وأزمات الماضي.

هذا اليوم هو تأكيد لمعنى المواطنة الصالحة والوقوف مع القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان في تحمل المسؤولية للحفاظ على تاريخ وكفاح ما خلده لنا آباؤنا وأجدادنا، والعمل بإخلاص وأمانة نحو بناء دولة عصرية محافظة على شخصيتها التي اتسمت بروح التسامح، والتأكيد على مبادئها الداعمة لثقافة السلام والمحبة بين جميع شعوب وأمم العالم، ولذلك نؤكد على أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع، الصغير والكبير، الذكر والأنثى، الموظف والمسؤول، وليست مقصورة على فئة معينة من أبناء المجتمع.

كذلك فإن تاريخ 23 يوليو هو تذكير لكل مواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة، بأن هناك مسؤوليات يتحملها كل فرد منا تجاه الوطن، ولعل أبرزها هي الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، واحترام الأنظمة والقوانين، والتصدي للشائعات المغرضة، والمساهمة في تنمية الوطن، وتحقيق التكافل الاجتماعي، والتمثيل المشرف للوطن في الداخل والخارج، وعدم خيانة الوطن.

وإن تاريخ 23 يوليو هو كذلك مسؤولية كل المؤسسات التي تشرفت في خدمة الوطن والمواطن، والتي وضع فيها قائد المسيرة كل الآمال والتطلعات نحو نشر التنمية وخدمة أبناء المجتمع في كل المحافظات والولايات، لذلك عليها أن تتحمل الأمانة والمسؤولية نحو مطالب واحتياجات مواطنيها والمقيمين على أرض عمان، كذلك عليها أن تعي بأن تحقيق ذلك كله مرتبط بمبدأ العدالة والمساواة لكل الأفراد والجماعات، وهو الطريق الذي نجحت فيه السلطنة نحو إيجاد مجتمع خال من التطرف والعنف والنزاعات.

هكذا علمنا تاريخ 23 يوليو لماذا تكون فيه كل هذه الاحتفالات، إنها فرحة شعب بحكمة وتفاني قائده، كذلك إدراك من الجميع نحو تحمل المسؤولية تجاه الوطن ومنجزاته، ولذلك فإن المجتمع وأفراده ومؤسساته مشتركون في تحقيق هذا الهدف والغاية وفي تحمل المسؤولية والتكليف، وهي الخاتمة التي ختمت بها حديثي وتذكيري لأبنائي الطلبة، وأذكر بها هنا نفسي وأهلي أبناء عمان من مسندم إلى صلالة.

[email protected]