المنوعات

شعراء عمانيون في مهرجان الشعر العربي بعقلين في لبنان

23 يوليو 2018
23 يوليو 2018

بيروت - «العمانية»: يوما بعد آخر تؤكد القصيدة العمانية حضورها في المهرجانات، واللقاءات الشعرية العربية، وضمن هذا السياق شارك الشعراء سعيد الصقلاوي، وعبد الرزاق الربيعي، وإبراهيم السالمي في مهرجان الشعر العربي الرابع الذي أقامه منتدى الشعر بعقلين في المكتبة الوطنية برعاية د.غطّاس خوري وزير الثقافة اللبنانية، إلى جانب عدد من الشعراء العرب وهم: سمير قديسات، ود.نادين الأسعد، ومير زغيب، وبدري تقي الدين وسعيد حمادة، وحضور عدد من أصحاب السعادة من بينهم سعادة بدر بن محمد المنذري سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية اللبنانية وضيف المهرجان الشاعر الكبير شوقي بزيع، ونخبة من المثقفين.

وجرى في بداية المهرجان تكريم الشاعر شوقي بزيع الذي وجّه كلمة شكر للقائمين على المنتدى لهذه الالتفاتة الكريمة، التي لها مكانة خاصة في وجدان الشاعر كونها تأتي من بلده لبنان.

وتناوب الشعراء على المنصّة، وحلقوا في فضاءات الجمال تنوعت نصوصهم بين الوجدانية، والوطنية، وألقى الشاعر سعيد الصقلاوي مقاطع من قصيدته «نوره» و«إليك تسعى جفوني»، يقول في قصيدته «انتظار»:

عاد القطارُ

ولمْ تعودي

لكنْ

وجودُكِ

في وجودي

يمضي النهارُ

بلا وعودٍ

والمساءُ

بلا وعودِِ

وأنا

أحدّثُ فكرتي

طوراً

وأستدعي شرودي

ماذا...

وماذا...

ثم ماذا...

فالربيعُ بلا ورودِ

وهواجسي

تترى تجيءُ

ومرةً

يحلو نشيدي

وحفيفُ أشجارٍ

يؤانسني

ويسأل في برودِ

المقعد الخالي

وأعمدة الإنارةِ

في هجودِ

الناسُ

واللحظاتُ

والجدرانُ

أعْيُنُهمْ شهودي

والهاتفُ المسكونُ

بالأشواقِ

يقبع في ركود

عين النوافذِ

والزجاجِ

تطلُّ في

لهفٍ شديدِ

نفس الرصيفِ

ترقُّب

لخطاكِ

تدرجُ

في وئيدِ

عاد القطارُ

محمّلاً

بالوعدِِ

لكنْ

لمْ تعودي

يتصارعُ الخفقانُ

في صدري

فأُنْزَغُ

مِنْ جُمُودي

أجري على العرباتِ

أفتحها

هبوطاً

في صعودِ

وتنوشني الهمسات

والنّظراتُ

تلْسعُ

في وريدي

ساءلت أمكنةً

وأحداقاً

ومرسالَ البريدِ

غالبتُ نفسي بالتّمنّي

كي أراكِ

فلم تجودي

نادى القطارُ

تأهباً

وأنا فؤادي

في وقيد

نادى

وغلّقَ بابَهُ

وأنا أُتَمْتِمُ

في قعودي

ومضى

بلا حرجٍ

يُصَفّرُ

للبعيدِ. .. وللبعيدِ...

سمَّرْتُني

قلباً

وأحلاماً

وأوقاتي قيودي

مستطلعاً

رؤيا

هلالِ

جمالِ

مقدمكِ السعيدِ

وألقى الشاعر عبد الرزاق الربيعي عددا من نصوصه التي حملت عناوين «أرصفة»، و«مباهاة»، و«عندي وطن» و«في حصرة فاطمة»، و«زعل» التي جاءت تنويعا على أغنية لفيروز.

ويقول الشاعر إبراهيم السالمي الذي يشارك في المهرجان للمرة الثانية، إذ سبقت له المشاركة في الدورة السابقة من المهرجان:

شرحتُ صدري ليومٍ ليسَ لي قَدَرٌ

عَلَيْهِ لو جاءتِ الأسبابُ تختتِلُ

سأنثُرُ الفألَ ممزوجًا به نَفَسي

في رغبةٍ همُّها تحيا وتشتَعِلُ

ما عادَ يُرهبني خلفَ الوجودِ لظىً

ولا تُرغِّبُني في حورِها النُّزُلُ

آمنتُ بالدِّينِ والدنيا وبينهما

ربٌّ قديمٌ جميلٌ كلُّهُ أملُ

ما هَذِهِ الروحُ إلا في تنفُّسِها

مجهولةٌ وصلُها سجنٌ ومعتقلُ

وجرى عقب الأمسية تكريم الشعراء المشاركين، وأهدى الشاعران سعيد الصقلاوي، وعبد الرزاق الربيعي عددا من إصداراتهما للمكتبة الوطنية.

يذكر أن المهرجان يقام سنويا برعاية اللجنة الوطنية لليونسكو والمكتبة الوطنية، ورافقته جولات سياحية ولقاءات ثقافية مع الأدباء والمثقفين اللبنانيين الذين قدموا من مناطق مختلفة من لبنان لحضور المهرجان.