العرب والعالم

استشهاد فتى بالضفة الغربية وشاب في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي

23 يوليو 2018
23 يوليو 2018

سلطات الاحتلال تهدم منزلًا وتُصيب 6 في سخنين -

رام الله - غزة - عمان - (وكالات) -

أعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية استشهاد الفتى أركان ثائر مزهر في مواجهات مع قوات إسرائيلية فجر أمس في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت المخيم، وشنت حملة دهم لمنازل المواطنين، واندلعت مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة الفتى أركان ثائر مزهر 15 عاما برصاصة في الصدر، نقل على إثرها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، حيث لقي حتفه. وأكد مصدر طبي في مستشفى بيت جالا إصابة شابين بالرصاص الحي في القدم، ووصفت حالتهما بالمستقرة. وعم الإضراب التجاري الشامل مخيم الدهيشة وبلدة الدوحة ومدينة بيت لحم حدادا على الشهيد. من جانبه قال الجيش الإسرائيلي: إنه كان يقوم بعملية مداهمات في مخيم الدهيشة عندما اندلعت «أعمال شغب عنيفة»، وقام فلسطينيون بإلقاء حجارة، مضيفا أن القوات استخدمت وسائل تفريق أعمال الشغب وأطلقت طلقات حية بشكل انتقائي.

وفي غزة توفي شاب أمس متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات يوم الجمعة قبل ثلاثة أسابيع في جنوب قطاع غزة، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية. وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة في بيان «استشهد المواطن كرم إبراهيم عرفات (26 عاما) متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو ثلاثة أسابيع في مسيرات العودة الحدودية شرق خان يونس» في جنوب القطاع، وأشار القدوة إلى أن عرفات كان أصيب برصاصة في الرأس في الثامن من يوليو الجاري و«استشهد فجر أمس».

من جهة أخرى أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بينهم مُسنة أمس، عقب اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على مواطنين تجمهروا لمنع هدم منزل عربي في مدينة سخنين شمالي فلسطين المحتلة.

وأفاد نُشطاء من الداخل المحتل أن ستة أشخاص أصيبوا، بينهم شابٌ (26 عامًا) بحالة خطيرة ومُسنة في الـ60 من عمرها «متوسطة» خلال المواجهات التي اندلعت مع شرطة الاحتلال، وأوضحت المصادر أن شرطة الاحتلال استخدمت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، كما تم اعتقال شابين خلال المواجهة التي اندلعت أثناء هدم بيت المواطن حسين عثمان، ونُقل المصابان بمروحية طبية من مستشفى الجليل الغربي في نهاريا إلى مستشفى «رمبام» في حيفا؛ نظرًا لحالتيهما الصحية واحتياجهما للعلاج المكثف والعناية الفائقة، وفق مصادر طبية. وفي السياق هدمت سلطات الاحتلال منزلًا بذريعة البناء دون ترخيص. وصرّح صاحب المنزل حسين عثمان بأنه «بذل الجهد الكبير من أجل إنشاء المنزل، وفي سبيل استصدار تراخيص بناء من لجنة التنظيم والبناء في سخنين»، منوهًا إلى أنها «ماطلت في ذلك وصادقت أخيرًا على قرار الهدم»، وبيّنت المصادر المحلية أن قوات مكثفة من شرطة الاحتلال، وآليات وجرافات تابعة لـ«لجنة التنظيم والبناء» الإسرائيلية، واقتحمت سخنين من جهة منطقة «الخربة» وهدمت منزلًا مأهولًا يعود للمواطن حسين عثمان، وشردت أفراد أسرته بالعراء. وتواصل سلطات الاحتلال هدم منازل في بلدات عربية بذريعة البناء دون ترخيص، في حين يعاني فلسطينيو (الـ48 ) من أزمة خانقة في الأرض والمسكن. ونفذت قوات الاحتلال مؤخرا حملة هدم مكثفة في أم الفحم وقلنسوة وطمرة ومنشية زبدة ورهط واللد والعراقيب وغيرها، وحاولت هدم منزل في الطيرة قبل أن يفشلها الأهالي بتصديهم للجرافات والآليات.

ويقدر عدد المنازل العربية المهددة بالهدم ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف، فيما يقدر عدد المنازل غير المرخصة بسبب غياب التخطيط وسياسة محاصرة البلدات العربية بنحو 65 ألفًا، ويبلغ عدد المباني غير المرخصة في منطقة النقب حوالي 55 ألف مبنى؛ وهي منازل مصنوعة من ألواح الصفيح، حظائر، معرشات زراعية.