1400317
1400317
الاقتصادية

نمو مطَّرد في حركة المسافرين والطائرات العابرة في مطارات السلطنة

23 يوليو 2018
23 يوليو 2018

الهيئة العامة للطيران المدني:-

أكد تقرير صادر عن الهيئة العامة للطيران المدني النمو المتزايد في أعداد المسافرين والطائرات العابرة في مطارات السلطنة في كل عام وتسارع الحركة الجوية هو دلالة على نجاح الاستثمارات والمشروعات في هذا القطاع المهم.

وأوضح التقرير أن عدد الطائرات العابرة حتى نهاية عام 2017م بلغ 547.796 طائرة، في حين بلغت حركة المسافرين في مطار مسقط الدولي أكثر من 14 مليون مسافر، وتعكس هذه الإحصائيات النمو المطرد في قطاع الطيران، والذي بدوره أدى إلى نمو إيرادات قطاع الطيران المدني بوجه عام بما في ذلك إيرادات الهيئة التي بلغت نسبة الزيادة في إيراداتها 127٪ خلال الفترة من 2014م إلى 2017م.

وحقق قطاع الطيران المدني العديد من الإنجازات التي تُوجت مؤخرا بالتشغيل التجاري لمبنى المسافرين بمطار مسقط الدولي الجديد، ويتميز بأفضل التصاميم والتجهيزات والمواصفات العالمية الحديثة التي تعزز من مستوى الأمن والسلامة وحماية البيئة وبمقومات فريدة ومتنوعة تجسد الحضارة والحداثة والطبيعة المتنوعة في آنٍ واحد، ويقع على مساحة إجمالية تبلغ 580 ألف متر مربع، وبقدرة استيعابية تصل إلى 20 مليون مسافر سنويا في المرحلة الأولى ليكون هذا المطار بوابة مشرفة لعمان وانطلاقة نحو الريادة في صناعة الطيران المدني الحديث. وتمثلت هذه الإنجازات المتتالية من خلال الرؤية الثاقبة والاستراتيجية الشاملة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في تمكين البنى الأساسية ودعم التنمية الاقتصادية الوطنية ورفع الكفاءة والإنتاجية والتي بدورها ستعزز من ارتقاء الخدمات المقدمة وتمكين القطاعات اللوجستية والسياحية وتنمية الفرص الاستثمارية الواعدة.

وتسعى الهيئة العامة للطيران بشكل متواصل نحو تحقيق الريادة في القطاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما يتناسب مع حجم الاستثمارات التي نفذتها الحكومة في تطوير البنى الأساسية لقطاع الطيران في السلطنة، وما نجم عن ذلك من توسع في سوق المسافرين خلال الأعوام القليلة الماضية بشكل ملحوظ وارتفاع جيد في الأرقام المتعلقة بأعداد الرحلات الجوية والطائرات العابرة والمعدلات السنوية في الإيرادات.

ومن خلال الاستغلال الأمثل لمكانة السلطنة العالمية ولموقعها المميز على صعيد الحركة الجوية في السلطنة، كان لافتتاح مطار صلالة، والذي تم تصميمه وفق أحدث وأعلى الإمكانيات وبما يكفل مواكبته للتوسعات المستقبلية، دور بارز في تنشيط السياحة في السلطنة باعتباره بوابة الدخول إلى محافظة ظفار خاصة والسلطنة عموما.

أما فيما يخص المطارات الإقليمية، فقد تم العمل على توسعة مبنى المسافرين في مطار صحار من قبل شركة مطارات عمان، وتعمل المجموعة العمانية للطيران حاليا على وضع خطة لطرح مشروع المطار للاستثمار، كما تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية في مطار الدقم الذي أصبح على مشارف التشغيل، وتجرى حاليا دراسة إنشاء مطار في محافظة مسندم حيث تم إسناد مناقصة تعيين الاستشاري وإصدار أمر التشغيل له.

وبتضافر الجهود المبذولة والتعاون المستمر للارتقاء بمستوى الهيئة والقطاعات التي تندرج تحتها، فإن مجال تنظيم الطيران المدني يلقى اهتماما من قبل الهيئة لتفعيل وتحسين أداء المطارات في السلطنة، حيث تحققت عدد من الإنجازات من أجل الوصول إلى أعلى معايير أمن وسلامة المطارات مع مواصلة الخُطى نحو الأفضل ولتحقيق السلامة في بيئة تنظيم الطيران المدني وفق الضوابط والتوصيات التي تقوم على سلاسة وانسيابية أعمال القطاع، وفي هذا الجانب تم الانتهاء من إعداد مسودة الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني، وإصدار شهادة مشغل جوي لطيران السلام وإصدار الرخص التشغيلية AOC وEOL وإنهاء إجراءات الاعتماد، والانتهاء من إعداد مسودة قانون الطيران المدني ومناقشته مع الجهات ذات العلاقة، والانتهاء من دراسة فصل الملاحة والأرصاد الجوية عن الهيئة، واستكمال مسودة نظم الطائرات الموجهة عن بعد ومناقشتها مع الجهات ذات الاختصاص، وفتح الأجواء للرحلات الدولية بمطار صحار، وتحديث واستكمال متطلبات نقاط تدقيق المنظمة الدولية للطيران المدني، وإصدار الموافقة للمجموعة العمانية للطيران لإنشاء مناطق حرة في كل من مطارات مسقط وصلالة وصحار بما يتوافق مع قانون الطيران المدني، كما تم الانتهاء من المرحلة الأولى والبدء في المرحلة الثانية لمشروع التحول الإلكتروني.

ومن خلال مشاركة الهيئة في المحافل الدولية والإقليمية، فقد نجحت الهيئة في استضافة أعمال الاجتماع الرابع لرؤساء هيئات ومديري عموم الطيران المدني بالشرق الأوسط لتحقيق التعاون المتبادل في مجال تعزيز وتطوير الطيران المدني في الشرق الأوسط، كما تلقت السلطنة خطاب إشادة من المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) لتميز الهيئة في إدارة خطط الطوارئ للطيران.

وفي مجال توسيع شبكة النقل الجوي فإن الهيئة تواصل إبرام اتفاقياتها مع مختلف دول العالم في مجال النقل الجوي وتسهيلاته وذلك لتقديم أفضل الخدمات في قطاع الطيران المدني على المستوى الدولي، فقد تم استحداث اتفاقيات جديدة وتحديث بعض الاتفاقيات مع 17 دولة في مؤتمر (أيكان) للتباحث الدولي ليصل عدد الاتفاقيات خلال 2017 إلى 95 اتفاقية.

كما أن الهيئة ماضية في تعزيز دورها في تطوير الملاحة الجوية، وفي إطار تحسين المجال الجوي العماني وشبكات الاتصالات المساندة والتوسع في قطاعات المجالات الجوية، تمت إعادة هيكلة المجال الجوي العماني وتدشين القطاع الجوي السادس وتوسيع نطاق اتصالات الطوارئ وإنجاز مشروع تطوير الاتصالات الملاحية، كما فعّلت الهيئة إجراءات الإقلاع والهبوط بواسطة الأقمار الاصطناعية.

وقد تم تدشين رادار الملاحة الجوية مؤخرا بمطار صلالة الذي يعد أحد أهم الإنجازات المميزة في تطوير خدمات الملاحة الجوية بالسلطنة.

وحرصا من الهيئة على تطبيق أعلى معايير أمن وسلامة الطيران المدني والملاحة الجوية وتأكيدا على التزام السلطنة في الإيفاء بمتطلبات المنظمة فيما يتعلق بشروط وضوابط تقديم خدمات الملاحة الجوية على مدار الساعة وفي الحالات الطارئة تم تدشين مركز طوارئ الملاحة الجوية بمسقط.

من جانب آخر، تلقت الهيئة خطاب تقدير وإشادة دولية من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على دور السلطنة المتميز في التعامل مع الأنواء المناخية الاستثنائية للتخفيف من تأثيراتها، وأكدت المنظمة أن هذه التجربة سوف تبقى واحدة من أفضل الأمثلة للكثير من الدول التي تتعرض للأعاصير المدارية، وهذا من شأنه يترجم الاهتمام الكبير لحكومة السلطنة في العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في تطوير إمكانيات السلطنة في التعامل مع الأنواء المناخية للحد من المخاطر المرتبطة بالطقس وتغير المناخ.

وضمن سعي الهيئة المستمر لتقديم أفضل الخدمات الضرورية والمعلومات اللازمة فيما يتعلق بالطقس لجميع المؤسسات المستفيدة ولمختلف شرائح المجتمع، فقد تم تركيب 76 محطة موزعة على مختلف محافظات السلطنة حتى نهاية عام 2017م في إطار توسيع شبكة محطات الرصد، ونفذت مشروع نظام تدفق وفيضانات الأودية وتطوير دليل الإجراءات التشغيلية الموحدة للمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، كما تم الانتهاء من مشروع تقييم المخاطر من الغمر بالمياه ومدى خطورتها على السواحل العُمانية والانتهاء كذلك من دراسة فكرة برنامج تتبع الملوثات بالاستعانة بعناصر الطقس.

ويلعب إعلام الهيئة العامة للطيران المدني دورا مهما في تعزيز التواصل الداخلي والخارجي وإيصال صوت الطيران المدني في السلطنة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وقد كان لإعلام الهيئة محل من الإشادة المحلية والإقليمية والدولية من قبل المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط وكذلك من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) لما كان للإعلام الدور الفعال في إيصال المعلومة الدقيقة الآنية والسلسلة ونشر التقارير والإشعارات والتنبيهات والإرشادات التوعوية بمختلف اللغات لضمان وصول المعلومة لأكبر شريحة في المجتمع حرصا منها على سلامة المواطنين والمقيمين في أرض السلطنة.

وقال سعادة الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي - الرئيس التنفيذي للهيئة: إن ما نشهده اليوم من إنجازات عظيمة في قطاع الطيران المدني وضعت السلطنة في مكانة مرموقة من التنافس العالمي على مستوى أمن وسلامة الطيران وحماية البيئة والبنى الأساسية لقطاع الطيران المدني والخدمات الجوية، وهذا نتيجة للرؤية السامية لمستقبل هذا القطاع الحيوي الواعد، وامتثالا لذلك فلم تتوان الحكومة عن تقديم الدعم اللازم لتنفيذ هذه الرؤية الحكيمة لتتجلى، كما نراها اليوم على أرض الواقع من خلال ما حازته السلطنة من مكانة عالمية وبشهادة المنظمات العالمية الرائدة في مجالات الطيران المدني والملاحة والأرصاد الجوية المختلفة في ظل المستجدات الطارئة في مجال الحركة الجوية، وكما كان للتعاون الكبير لجميع شركاء الهيئة من جهات حكومية وشركات القطاع الخاص الدور الجلي بتكاتفها وتناغمها مع الهيئة نحو هدفٍ سامٍ ألا وهو الوصول إلى الريادة العالمية في صناعة الطيران المدني.