العرب والعالم

المبعوث الأممي يتسلم رد مقترحاته من الحكومة بشأن الحديدة

22 يوليو 2018
22 يوليو 2018

الجيش اليمني يسيطر على مواقع بحجّة -

صنعاء - «عمان» - جمال مجاهد:

سلّم رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث أمس ردود الحكومة اليمنية بشأن مقترحاته المتعلّقة بالوضع في مدينة الحديدة، والتي سبق أن وضعها أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة، في زيارته إلى عدن الأسبوع قبل الماضي.

واستقبل رئيس الوزراء اليمني بالرياض المبعوث الأممي مارتن غريفيث والفريق المرافق له، «لبحث آفاق عملية السلام ووجهات النظر إزاء الوضع في مدينة الحديدة»، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وقال ابن دغر في اللقاء الذي حضره مستشاري رئيس الجمهورية عبدالوهاب الآنسي وصالح عبيد ومحمد العامري: «إن الشعب اليمني يتطلّع إلى السلام».

ولفت إلى أن الحكومة اليمنية تؤكد على السلام العادل والشامل الذي يتطلّع إليه الشعب وفقا للمرجعيات الثلاث والمتمثّلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدّمتها القرار الأممي 2216، والتزام «أنصار الله» بالانسحاب الكامل من العاصمة صنعاء والمدن، وتسليم السلاح للدولة، وعودة السلطة الشرعية.

وشدّد على ضرورة إبداء حسن النية قبل بدء أي مشاورات قادمة، وذلك من خلال إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في سجون «أنصار الله»، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة المتضرّرين في عموم محافظات اليمن.

من جهته، عبّر غريفيث عن «ارتياحه للأفكار التي طرحها رئيس الحكومة الدكتور أحمد بن دغر على صعيد التوصل إلى استئناف مفاوضات السلام».

وقال: إن الأمم المتحدة ستعمل خلال الأيام القادمة، على التشاور مع مختلف الأطراف، لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتّسقة مع مرجعيات السلام، بالإضافة إلى التأكيد على الجوانب الإنسانية لليمنيين المتضررين.

ميدانيا: تمكّنت قوات الجيش الوطني «الموالي للشرعية» مسنودة بقوات التحالف العربي من تحرير عدد من القرى والمواقع التي كان يتمركز فيها مسلّحو جماعة «أنصار الله» في مديرية حيران شمال محافظة حجّة «شمال غرب اليمن».

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلّحة عن مصدر عسكري أمس أن قوات الجيش خاضت معارك عنيفة ضد المسلّحين تمكّنت خلالها من تحرير ما تبقّى من قرية الجعدة وقرية الحرامِلة التابعتين لمديرية حيران، إضافة إلى تحرير مواقع أخرى شرق وادي حيران باتجاه مديرية حرض.

وأضاف: إن المسلّحين تكبّدوا خلال المواجهات عشرات القتلى والجرحى وخسائر كبيرة في المعدّات القتالية، فيما تمكّن أفراد الجيش من أسر 10 من المسلّحين معظمهم من الأطفال.

كما اغتال مسلّحون مجهولون يستقلّون سيّارة «هايلوكس» مساء أمس الأوّل إمام وخطيب مسجد عبدالله عزّام بالمعلا دكة في عدن «جنوب اليمن» الشيخ محمد راغب بازرعة أمام مسجده عقب صلاة المغرب.

ودعت وزارة الأوقاف والإرشاد في بيان الجهات الأمنية المختصة في مدينة عدن إلى «الوقوف بحزم إزاء ما يتعرّض له خطباء وأئمة مساجد ودعاة وعلماء مدينة عدن من اغتيالات متكررة، وسرعة ملاحقة وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم الرادع، وليكونوا عبرة لكل من تسوّل لهم أنفسهم الأمّارة بالإجرام لارتكاب المزيد من الجرائم».

وطالبت الأجهزة الأمنية «بكبح جماح العنف الذي لم يعد يتورّع عن ممارسة أبشع وأقسى أنواع الإرهاب والتطرّف والقتل واستهداف الأبرياء الآمنين من مواطنين وجنود وعلماء وغيرهم».

واعتبرت الوزارة أن «هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة إنما تهدف لإبقاء مدينة عدن مظلمة وفارغة من وجود العلماء والدعاة والمصلحين المشهود لهم بالوسطية والاعتدال، ليخلو الجو لهذه العصابات الإجرامية المتطرّفة للاستمرار بالعبث بأمن وسلامة الوطن والمواطنين على حد سواء».

وتزامن هذا الاغتيال مع محاولة اغتيال نائب مدير أمن عدن العقيد على الذيب أو مشعل الكازمي.

وقال مصدر أمني: إن الكازمي أصيب أثناء تنفيذ مهمة أمنية مساء أمس الأوّل بحي الممدارة بعدن، حيث أقدم مطلوب للجهات الأمنية على إلقاء قنبلة باتجاه رجال الأمن، ما أدّى إلى إصابته بشظيتين الأولى في قدمه اليسرى والثانية في الجهة اليسرى من الصدر أسعف على إثرها إلى أحد مستشفيات عدن لتلقّي العلاج.

وخلال العملية الأمنية تمكّن رجال الأمن من اعتقال المطلوب للأجهزة الأمنية الذي نقل إلى أحد السجون بعدن.