العرب والعالم

مقتل شرطي وإصابة 3 آخرين في هجوم شمال بغداد

20 يوليو 2018
20 يوليو 2018

الأمم المتحدة تؤكد دعمها لاستقرار العراق -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (د ب أ):-

أفاد مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين امس بمقتل شرطي وإصابة 3 آخرين في هجوم بالأسلحة الرشاشة بعد منتصف الليلة قبل الماضية على نقطة أمنية عند المدخل الشمالي لقضاء بلد (80 كلم شمال بغداد).

وقال مصدر في قيادة شرطة المحافظة إن «القوات الأمنية ردت على مصادر النيران التي أطلقت من البساتين القريبة وأسكتتها وشرعت بعملية تفتيش بحثا عن الفاعلين»، وتابع المصدر إن «الهجوم تزامن مع سقوط عدد من قذائف الهاون على مدينة بلد، مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح بينهم امرأة وطفل»، وأضاف ان «القوات الأمنية وضعت في حالة إنذار تحسبا لهجمات جديدة».

وهذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف مدينة بلد منذ أكثر من عام. وتشهد مناطق عديدة من محافظة صلاح الدين بين الحين والآخر هجمات وعمليات تنفذها خلايا تنظيم داعش المسيطرة على مناطق تقع بين محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك وتتميز بوعورتها وكثافة الغطاء النباتي البري فيها على الرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العام الماضي القضاء على تنظيم داعش عسكريا في بلاده.

من جهة اخرى، قال الجيش التركي، امس، ان سلاحه الجوي دمر أهدافا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق كجزء من عملية لمكافحة الإرهاب.

وفي بيان، قالت هيئة الأركان العامة التركية إن غارة جوية نفذت في مناطق أفاسين-باسيان، وزاب، وهاكورك امس الأول، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية.

وأضاف البيان «تم تدمير مواقع أسلحة وملاجئ يستخدمها الإرهابيون خلال الغارة الجوية خلال العملية».

يذكر أن القتال بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية قد استؤنف مجددا في عام 2015 بعد انهيار محادثات السلام، ما أنهى وقفا لإطلاق النار استمر عامين. ومنذ ذلك الحين، قتل العشرات، بمن فيهم مسلحون وأفراد أمن ومدنيّون.

سياسيا، اكد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن الحكومة ماضية في توفير المتطلبات الخدمية لجميع المحافظات، بعد استمرار الاحتجاجات في محافظات وسط وجنوب العراق التي تطالب بتوفير الخدمات ومحاربة البطالة والفساد.

وقال مكتب العبادي، إن «رئيس الوزراء استقبل رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، وجرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع العامة في البلد وملف الخدمات للمواطنين وإعادة الاستقرار والدعم الأممي للعراق في جميع المجالات».

وأضاف، ان «كوبيتش أشاد باستجابة الحكومة لمطالب المواطنين العراقيين وتحركاتها الجدية من خلال تشكيل خلية الأزمة والتوجيهات والقرارات الصادرة»، مشيرا إلى «استمرار دعم الأمم المتحدة للعراق في مختلف المجالات».

واكد العبادي، أن «الاستماع لمطالب شعبنا أمر مهم جدا ونحن ماضون في توفير المتطلبات الخدمية لجميع المحافظات».

إلى ذلك، طالب زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكردينال لويس روفائيل ساكو، المتظاهرين العراقيين الحفاظ على الممتلكات والالتزام بسلمية تظاهراتهم.

وذكر ساكو، «لقد كنتُ في حضرة البابا فرنسيس بمناسبة الاحتفال بمنحي القبعة الكاردينالية، وحمّلني أن انقلَ إلى كلِّ العراقيين تحياتِه، وتضامنَه معهم»، داعيا، «جميع المتظاهرين في العراق إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والتمسك بسلمية التظاهرات».

ونوه على ان «السياسيين اعتماد المصالحة الحقيقية وطيّ صفحة الماضي، لتكفّ هذه الحروب بالوكالة على أرضنا التي دمرت البشر والحجر، كما أن علينا أن نحافظ على بلدنا ووحدتنا، فالوطن لا يبنى بالمحاصصة والطائفية والمصالح الذاتية، إنما على المواطنة المتساوية والكاملة»، مطالباً «الأطراف بالإسراع في تشكيل حكومة قوية وفق الدستور، تضع استراتيجية عامة للتنمية وتنهض بالخدمات والاقتصاد وتحارب الفساد».

وخاطب ساكو، المرجعيات الدينية المسلمة والمسيحية ومن الديانات الأخرى بالقول «علينا أن نكون رموزاً وطنية ندعم المصالحة المجتمعية، والسلام والاستقرار، ومكافحة التطرف والعنف»، مشيراً إلى أن «الدين والعنف يتعارضان».