العرب والعالم

مقتل 15 شخصا في هجوم مسلح وتحرير 45 مدنيا من السجن بأفغانستان

17 يوليو 2018
17 يوليو 2018

واشنطن غير مستعدة للتفاوض مباشرة مع طالبان -

عواصم- (أ ف ب - د ب أ): هاجم عناصر يشتبه بأنهم من تنظيم داعش مقاتلين من حركة طالبان كانوا يشاركون في جنازة في شمال أفغانستان ما أدى إلى مقتل 15 منهم على الأقل في عمل عنف جديد بين الجماعتين المتنازعتين، بحسب مسؤولين.

وأصيب خمسة آخرون من عناصر طالبان في الهجوم الذي استهدف منزلا في إقليم سياد في ولاية ساري بول، بحسب ما صرح قائد شرطة الولاية عبد القيوم باقيزوي لوكالة فرانس برس.

وقال باقيزوي: إن أحد قادة طالبان كان من بين القتلى.

وفر المسلحون الذين كانوا يحملون البنادق والقنابل اليدوية، من المنطقة.

وأكد ذبيح الله اماني المتحدث باسم محافظ ساري بول عدد القتلى.

وقال: «داعش وطالبان يتقاتلان منذ أكثر من شهرين في جوزجان المجاورة وساري بول ما أدى إلى مقتل مئات من الجانبين».

ولم تعلق حركة طالبان على الهجوم، ولم يعلن تنظيم داعش حتى مسؤوليته عنه.

وظهر تنظيم داعش للمرة الأولى في أفغانستان في 2014 وسيطر على مناطق شاسعة من ولايتي ننغرهار وكونار شرق البلاد على الحدود مع باكستان حيث يخوض حربا مع طالبان.

ثم وسع التنظيم تواجده شمالا حيث يقاتل طالبان والقوات الأفغانية والأمريكية.

ورغم أن طالبان هي أكبر الجماعات المسلحة في أفغانستان، إلا أن تنظيم داعش له حضور قوي في البلاد وأظهر مرارا قدرة على شن هجمات مدمرة في المدن بينها كابول.

من جهته أفاد مسؤول أمس بأن القوات الخاصة الأفغانية حررت 45 شخصا من المدنيين وعناصر الأمن الأفغانية من سجن تابع لطالبان في إقليم هلمند المضطرب جنوب البلاد.

وتم إطلاق سراح 15 شخصا من قوات الشرطة، وأربعة من أفراد الجيش الأفغاني، وطبيبين ومجموعة من السكان المحليين بعد العملية التي جرت في منطقة موسى قلعة، حسب ما قاله جويد سليم المتحدث باسم قوات النخبة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وقال سليم إن طالبان كانت قد احتجزت هؤلاء الأشخاص في سجنها لأسباب مختلفة، من بينها اتهامات بالتعاون والتجسس لصالح قوات الأمن الأفغانية وعدم الالتزام بمدونة السلوك الخاصة بطالبان.

وتم نقل الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم في العملية إلى منشأة عسكرية في الإقليم، ومن المقرر أن يتم لم شملهم بأسرهم في وقت لاحق أمس. وفي مايو، حررت قوات النخبة الأفغانية 105 مدنيين من بينهم نساء وأطفال من سجنين تابعين لحركة طالبان في مقاطعة كاجاكي بإقليم هلمند.

يشار إلى أن هلمند هو أحد الأقاليم الأكثر اضطرابا في جنوب أفغانستان.

وتسيطر طالبان على أكثر من 80% من مساحة الإقليم.

في الأثناء نفت مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان تقارير عن إعلان قائدها أنّ الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع حركة طالبان.

وكان الجنرال الأمريكي جون نيكلسون قد تحدّث مع مسؤولين أفغان في قندهار حيث أُفيد أنه قال إنّ الولايات المتحدة «مستعدة» للتفاوض مع طالبان، وهو ما يشكل تحوّلا عن الموقف القديم لواشنطن بأنّ كابول هي المخولة قيادة أي عملية سلام.

وأكّد نيكولسون في بيان أنّ تعليقاته تم تحريفها، وأنه كان فقط يعيد تأكيد كلام قاله وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في يونيو ومفاده بأنّ الولايات المتحدة مستعدة لـ«دعم» محادثات سلام محتملة «وتسهيلها والمشاركة فيها».

وأضاف نيكولسون، في بيان نشرته مهمة «الدعم الحازم» التابعة لحلف الأطلسي، أن «الولايات المتحدة ليست بديلا عن الشعب الأفغاني أو الحكومة الأفغانية».

وقال المتحدث باسم المهمة الكولونيل مارتن أودونيل إن الولايات المتحدة تستكشف «كل السبل» للدفع بعملية سلام.

وأشار إلى أن هذه «ستبقى عملية تقودها أفغانستان».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد أفادت الأحد الماضي بأنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغت كبار دبلوماسييها بالسعي إلى إجراء محادثات مباشرة مع طالبان.

وتؤكد حركة طالبان منذ وقت طويل أنها تريد التفاوض فقط مع الولايات المتحدة، بينما أصرّت واشنطن على ضرورة إشراك الحكومة الأفغانية.