1394542
1394542
المنوعات

الجمعية العمانية للسينما تعرض 4 أفلام قصيرة

17 يوليو 2018
17 يوليو 2018

كتبت: بشاير السليمية :-

عرضت الجمعية العمانية للسينما وناقشت أربعة أفلام ضمن فعاليتها الأسبوعية «عرض الأسبوع» بحضور الكاتب نور الدين الهاشمي، والذي قدم إضاءة نقدية لكل من: فيلم «الببغاء»، و«خمسة أولاد وعجلة»، وفيلم «جميلة»، وفيلم «وحدة».

حكى فيلم الببغاء للمخرجين أمجد الرشيد ودارين في 18 دقيقة قصة أسرة تنتقل لبيت جديد، وكان هذا البيت مملوكا لأشخاص آخرين، وبعدما استقرت العائلة اكتشفت وجود ببغاء في القفص ينادي أصحاب البيت السابقين: «يا جماعة وينكم»، إلى أن انتهى به الحال برميه خارج المنزل.

أضاء الكاتب نور الدين الهاشمي الفيلم باقتناصات لم تكن سهلة الاكتشاف، قد يعود ذلك لغياب الترجمة، في حين رأى الهاشمي فيه أنه يتحدث عن قضية الشعب الفلسطيني وقضية هجرة اليهود إلى فلسطين وانتزاعهم واغتصابهم للبيوت من أصحابها، ويوافق الهاشمي الحضور في أن الممثلين محترفين، وأن المخرج أجاد العناية بالقصة وبتفاصيلها في لقطات مدروسة بذكاء، كما كانت الموسيقى كذلك -موسيقى ليلى مراد- اختيارا في محله.

أما فيلم «جميلة» للمخرج يوسف نعمان فحكى في 14 دقيقة عن امرأة تحاول الهرب من الواقع والعيش في الحلم وحسب الهاشمي فهذا الفيلم لا يروي قصة ولكنه يروي حالة إنسانية غير قادرة على التناسب مع الواقع فتقرر الانتحار ولكنها تلجأ للرسم هربا من هذا الواقع الرمادي إلى حلمها المفعم بالألوان.

لفت الهاشمي في هذا الفيلم إلى العناية الفائقة بالإضاءة والموسيقى خاصة الأغنية الأخيرة التي بدت وكأنها قادمة من الحلم، كما أشار إلى الذكاء في جعل الطبيب يبدو جديدا لذا صار لزاما أن تحكي البطلة قصتها من البداية، كما أشاد بلقطات الانتقال التصويري من الحلم إلى الواقع والعكس، و لقطة التفاف حبل الأرجوحة.

وفي فيلم «خمسة أولاد وعجلة» للمخرج سعيد زاهي، حكى في 19 دقيقة عن أب معلم وابنه الطالب في نفس المدرسة عن الشكوى الدائمة التي تأتي من كل حدب وصوب على ابن المعلم، والتي ذكرت الهاشمي ببيت للمتنبي قال فيه: وتعظم في عين الصغير صغارها ** وتصغر في عين العظيم العظائم، وسلط الهاشمي على بعض الجوانب التي استعرضها الفيلم كتضخيم المشكلات الصغيرة وحب المظاهر والنقاء في المستنقع الملوث -المجتمع-، كما أشاد بالمكان الذي تم فيه تصوير الفيلم «الأردن بجانب البحر».

وفي الفيلم الأخير «الوحدة» للمخرج عبد الخالق جودة، حكى الفيلم قصة رجل وحيد ترافقه قطة صغيرة يستيقظ فيبيع تذاكر السينما وينظف المكان ويعود في نهاية يومه لمرقده وقطته، وحسب الهاشمي فإن الفيلم قدم لنا لوحة إنسانية لعامل سينما تسكن السينما في كيانه، مضيفا على أنه عامل نظافة وقاطع تذاكر ومشغل أفلام وواضع ملصقات، وأن كل شيء حوله يوحي بالعالم بينما يوحي هو بالوحدة والغربة من خلال عناق القطة، والسينما حسب الهاشمي هي الرحم الذي يلجأ إليه. وكما أشاد الهاشمي بالشخصية في الفيلم وبالديكور والصوت والإضاءة، أشار إلى هذا الفيلم متأثر بسينما برادايز، ولكن التمهيد لموت الرجل غاب في المشهد الأخير.

والجدير بالذكر أن الكاتب نور الدين الهاشمي ولد في حمص عام 1945م، يحمل إجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق عام 1971.عمل مدرِّسا للغة العربية في سوريا وبعض الأقطار العربية، كما أنه يكتب الدراما التلفزيونية للكبار والصغار، ويقيم حاليا في عُمان.