1390803
1390803
عمان اليوم

دراسة التغير في الغطاء النباتي حول مناطق الأفلاج باستخدام نظم المعلومات الجغرافية

15 يوليو 2018
15 يوليو 2018

تنفذها وحدة بحوث الأفلاج بجامعة نزوى -

مكتب نزوى - جهينة الحضرمية -

ينفذ كادر أكاديمي من وحدة بحوث الأفلاج التابعة لجامعة نزوى مشروعاً لدراسة التغير في الغطاء النباتي حول مناطق الأفلاج العمانية في الفترة ما بين عام 1976م وعام 2016م بدعم من معهد السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم. ويتضمن المشروع دراسة بعض الأفلاج المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي وأفلاج أخرى متوزعة في عدد من ولايات السلطنة، ومنها فلج دارس بولاية نزوى وفلج الخطمين بنيابة بركة الموز، وفلج السمدي وعين الكسفة بولاية الرستاق وفلج الملكي بولاية إزكي، وفلج الحمراء بولاية الحمراء وفلج لزغ بولاية سمائل.وقد قام الباحثون في المشروع بدراسة المساحات والغطاء النباتي حول الواحات الزراعية المحيطة بقنوات الأفلاج وذلك من خلال ملاحظة المستوى الذي وصلت إليه مرحلة التمدن وتحول المناطق الزراعية إلى سكنية. وتمت الدراسة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS، حيث عمل القائمون في الدراسة بمقارنة خرائط القمر الصناعي «كورونا» الملتقطة سنة 1976م والتي تظهر باللونين الأبيض والأسود حيث شكلت صعوبة لهم واستغرقت وقتاً أطول في مقارنة الفرق بين المساحات الخضراء في مناطق الاحتياج حول الأفلاج، كذلك خرائط القمر الصناعي « لاندسات 8» و«سينشيل2» التي تم التقاطها سنة 2016 وآخر خرائط جوجل ايرث. كما تمت عملية المقارنة ودراسة الأفلاج في مرحلتين، أولهما تطبيق المشروع لجميع الأفلاج المذكورة أعلاه وكانت النتائج حسب التوقعات، والأعلى بينهما كان في فلج دارس. أما المرحلة الثانية من المشروع فسيتم تنفيذها على أفلاج أخرى ليشمل المشروع عددا أكبر من الأفلاج والتي من المتوقع ان تكون الميسر بالرستاق وفلج وادي بني حبيب في نيابة الجبل الأخضر وفلجي الدريز وأبو الشياطين بولاية عبري وفلج الجيلة بولاية صور، وسيتم اختيار الأفلاج المدرجة في المشروع اعتماداً على معدل التدفق والمساحات الزراعية التي يغطيها الفلج. وفي عملية المقارنة بين خرائط الأفلاج يقوم الباحثون باستخدام برامج معينة مثل Arc Map وبرنامج QGIS. ويعتبر التمدن وتحويل المناطق الزراعية الى سكنية سببا رئيسيا في تقلص الغطاء النباتي حول مناطق الأفلاج وظهور مشاكل بيئية عديدة منها ارتفاع في درجات الحرارة. وأكد الفريق البحثي على ضرورة اهتمام الجهات المعنية بالأفلاج والعمل على توعية المجتمع للاهتمام بالمحافظة عليها وعلى الغطاء النباتي المحيط حولها.