صحافة

شرق: مخاطر انهيار الاتفاق النووي على المجتمع الدولي

15 يوليو 2018
15 يوليو 2018

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «شرق» تحليلا جاء فيه: بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية في عام 2015 قبل أكثر من شهرين أثيرت تساؤلات بشأن مستقبل هذا الاتفاق واحتمال انهياره وأثر ذلك على المجتمع الدولي في حال حصوله.

وقالت الصحيفة: إن الاتفاق النووي الذي حظي بإجماع أممي وتأييد مجلس الأمن الدولي عبر قراره «2231» يمثل بنظر معظم المراقبين وثيقة دولية مهمة لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم برمته في حال التزمت كافّة أطراف الاتفاق بما ورد فيه، إلّا أنه يبدو أن هذا الاتفاق في طريقه إلى الانهيار نتيجة انسحاب أمريكا منه من جهة، وعدم قدرة الترويكا الأوروبية «ألمانيا وبريطانيا وفرنسا» على تقديم حلول بديلة لإنقاذ الاتفاق من الانهيار من جهة أخرى.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن فشل المساعي الرامية للتوصل إلى اتفاق جديد بين الأطراف المعنية لإنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار المحتمل سيؤدي بالتالي إلى تعريض المجتمع الدولي إلى سلسلة من المخاطر في مقدمتها عودة شبح الحرب واحتمال اندلاعها بين أمريكا وحلفائها من جانب وإيران من جانب آخر، الأمر الذي يستدعي من كافّة المنظمات الدولية وفي طليعتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الإسراع باتخاذ خطوات عملية وإصدار قرارات تحول دون نشوب هذه الحرب المدمرة التي ستمتد آثارها الكارثية إلى مناطق أخرى وربّما تتحول إلى حرب عالمية ثالثة في حال انضمت لها أطراف أخرى نتيجة الخلافات الأيديولوجية وتقاطع المصالح الاستراتيجية بين المتحاربين.

وحذّرت الصحيفة أيضا من خطورة احتمال انهيار الاتفاق النووي على مصير الاتفاقيات الأممية الأخرى، ما يهدد كذلك بتعريض الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي إلى مزيد من المخاطر، مؤكدة بأن العالم بات اليوم أمام خيارين أحلاهما مرّ؛ الأول: الإذعان للقوة بكل أشكالها السياسية والعسكرية والاقتصادية في تحديد مصير الاتفاقيات الدولية، والثاني: القبول بالنتائج الكارثية التي تنجم عن المواجهات العسكرية المحتملة في حال انهيار هذه الاتفاقيات والإخفاق في التوصل لحلول بديلة كما يحصل الآن بشأن الاتفاق النووي رغم الجهود الدولية المبذولة في هذا المضمار.