الاقتصادية

المؤشر يتراجع لأدنى مستوياته في أكثر من تسع سنوات

14 يوليو 2018
14 يوليو 2018

تقرير «أوبار كابيتال» الأسبوعي نظرة على السوق والتوقعات -

«عمان»: لا يزال السوق المالي يتعرض لضغوط (بعضها مبرر) الأمر الذي أدى به لتسجيل أدنى مستوياته في أكثر من تسع سنوات. وقد سجل المؤشر العام للسوق مسقط للأوراق المالية خلال الأسبوع السابق انخفاضا بنسبة 1.83% عند مستوى 4.440.80 نقطة الأمر الذي قد يرد لعدة عوامل منها نتائج الشركات المعلنة وتراجع قيم وأحجام التداولات وانخفاض أسعار النفط وحذر المستثمرين خاصة الأجانب وذلك بسبب التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وما قد تؤول إليه.وجاء أداء المؤشرات الفرعية الرئيسية سلبيا بقيادة مؤشر الصناعة الذي تراجع بنسبة 2.58% تلاه المؤشر المالي بنسبة 2.37% ثم مؤشر الخدمات بنسبة 1.25%. وانخفض كذلك المؤشر المتوافق مع الشريعة بنسبة 1.67%. وفي التحليل الفني الأسبوعي، تماشيا مع توصيتنا السابقة كسر مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية مستوى الدعم الأول عند 4.500 نقطة وهو بالفعل ما حدث. يعتبر كسر هذا المستوى والإغلاق دونه مؤشرا سلبيا. وبالنظرة التحليلية الفنية لا يزال مؤشر السوق يتحرك ضمن قناة هابطة ليصل الى مستوى الدعم الأول عند 4.414 نقطة ومستوى دعم ثان عند 4.386 نقطة.أفصحت كل من عمانتل و “أوريدو عمان”عن المستجدات المتعلقة بتجديد ترخيص خدمات الاتصالات المتنقلة لكليهما حيث أشارت عمانتل الى أنها تلقت خطابا من هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة) يفيد بقبول طلبها تجديد ترخيص الفئة الأولى لخدمات الاتصالات العامة المتنقلة، والذي سينتهي في ١٠ فبراير ٢٠١٩م وبأنها تقوم بالتنسيق مع الهيئة بدراسة وتقييم شروط وأحكام التجديد. وأما شركة أوريدو فقد أشارت الى أنها تقوم حاليًا بتقييم الترخيص المقترح وشروط التجديد وستناقش الأمر مع مجلس الإدارة والهيئة والجهات المعنية الأخرى.طبقا لأحدث البيانات، بلغ عدد منتفعي الهواتف المتنقلة في شهر مايو من العام الحالي 6.68 مليون مشترك بتراجع نسبته 3.7% مقارنة مع نهاية عام 2017 وذلك بسبب الانخفاض في أعداد مشتركي الهاتف المتنقل مدفوع القيمة مسبقا (-4.5% على ذات الأساس). وقد شكلت نسبة الهاتف المتنقل (مدفوع القيمة مسبقا) 89.9% من إجمالي عدد مشتركي الهواتف المتنقلة. ومن ناحية أخرى، تراجع عدد الاشتراكات النشطة للإنترنت ذي النطاق العريض بالهاتف المتنقل بنسبة 4.8% خلال ذات الفترة الى 4.14 مليون اشتراك. النمو الجيد ظهر في إجمالي منتفعي الإنترنت الذي شهد زيادة بـ 36.3 ألف منتفع أي بنسبة 10.3% كما في شهر مايو من العام الحالي مقارنة مع نهاية عام 2017.

وأعلنت شركة بركاء لتحلية المياه عن بدء التشغيل التجاري لمشروع محطة بركاء لتحلية المياه المستقلة (IWP) بطاقة إنتاجية تبلغ 281 ألف متر مكعب في اليوم وهي أكبر محطة لتحلية المياه في السلطنة. ولقد اختارت الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه، والتي تعتبر المشتري الوحيد للطاقة والمياه من مشاريع الطاقة المستقلة(‏مشاريع الطاقة والمياه المستقلة في السلطنة)، شركة بركاء لتحلية المياه لتمويل وإنشاء وتشغيل محطة جديدة لتحلية مياه البحر في بركاء بموجب اتفاقية شراء المياه لمدة 20 عامًا. ولقد اكتمل بناء المحطة في أقل من 30 شهرًا. وتعتبر محطة بركاء لتحلية المياه المستقلة (IWP) أكبر محطة تحلية مياه بالتناضح العكسي في السلطنة وفي الوقت نفسه، تعد واحدة من أكبر مشاريع محطات تحلية المياه المستقلة (IWP) في دول الخليج والمخصصة لتحلية مياه البحر.

حتى لحظة إعداد التقرير، أشارت النتائج الأولية المعلنة للشركات (التي تنتهي سنتها المالية في ديسمبر) الى انخفاض صافي الأرباح المجمعة بنسبة 31.9% على أساس سنوي الى 19 مليون ريال عماني، خلال النصف الأول من العام الحالي بسبب رئيسي يعود إلى الخسائر التي سجلتها شركة ظفار الدولية للتنمية والاستثمار القابضة والتي نتجت من الخسائر غير المحققة عن الأصول المالية بالقيمة العادلة إضافة الى شركة الجزيرة للخدمات والتي احتوت نتائجها على مبلغ انخفاض يتعلق بالاستثمار في شركة زميلة.

قطاعيا حتى اللحظة، سجلت نتائج قطاع الخدمات الأداء الأفضل حيث بلغت الأرباح المجمعة 26.55 مليون ريال عماني للنصف الأول من العام الحالي مقارنة مع صافي أرباح بمبلغ 3.44 مليون ريال عماني لذات الفترة من العام السابق، وذلك بسبب الأداء الجيد لشركة النهضة للخدمات والتي سجلت أرباحا بدلا من الخسائر. أما قطاع الصناعة فسجل تراجعا بصافي أرباحه بنسبة 15.5% على أساس سنوي عند 17.6 مليون ريال عماني للنصف الأول من العام الحالي بضغط رئيسي من أغلب الشركات الصناعية الرئيسية التي أعلنت عن نتائجها. وعلى أساس ربع سنوي، أظهرت إجمالي النتائج صافي خسارة عند 620 ألف ريال عماني مقارنة مع 23.3 مليون ريال عماني للربع الثاني من العام السابق بتأثير مباشر من نتائج شركة ظفار الدولية للتنمية والاستثمار القابضة. تجدر الإشارة الى أنه في حال استثناء نتائج هذه الشركة وشركة الجزيرة للخدمات فإن صافي الأرباح المجمعة للسوق سواء للنصف الأول من العام الحالي أو الربع الثاني من العام الحالي وعلى أساس سنوي، تسجل ارتفاعا بنسبة 103.4% و 0.9% على التوالي. نود الإشارة كذلك الى أن غالبية الشركات المدرجة خاصة الهامة والكبيرة لم تعلن بعد عن نتائجها.

خليجيا استمر سوق الكويت للأوراق المالية بتصدر الأسواق الخليجية مرتفعا بنسبة 2.47% في حين كان سوق مسقط للأوراق المالية الأسوأ بنسبة 1.83%. بلغ عدد صناديق الاستثمار العاملة في السعودية حسب بيانات هيئة السوق المالية السعودية 262 صندوقا بإجمالي أصول 120.1 مليار ريال سعودي منها 79% أصول محلية كما في الربع الأول من العام الحالي.

وقد توزعت استثمارات هذه الصناديق على تسع فئات استثمارية كان لأدوات النقد المحلية الجزء الأكبر بنسبة 47% ثم الأسهم المحلية بنسبة 18% و أيضا أدوات النقد الأجنبية بنسبة 11%.

نظمت شركة بورصة الكويت خلال الأسبوع السابق جولة لمسؤولي شركة مرجان ستانلي MSCI بهدف لقاء بعض الجهات الاقتصادية والاطلاع على واقع السوق. جاء هذا الاجتماع بعد إعلان شركة مورجان ستانلي كابيتال انترناشيونال مؤخراً عن إدراج مؤشر MSCI الكويت في مراجعة تصنيف السوق السنوي لعام 2019 من أجل إعادة تصنيف محتملة وترقية السوق من الأسواق الثانوية الى الأسواق الناشئة. الجولة التي قام بها ممثلو شركة مرجان ستانلي شملت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وبنك الكويت المركزي والهيئة العامة للاستثمار وهيئة سوق المال والشركة الكويتية للمقاصة. هذا وسيتم إعلان النتيجة عن الضم والترقية في يونيو 2019 على أن تكون إمكانية تطبيق ذلك ضمن المراجعة نصف السنوية في مايو 2020. سيكون لمؤشر MSCI الكويت وزن محتمل قدره 0.3٪ في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة.وفي جهة أخرى، تراجع الاقتصاد البحريني بنسبة 1.2٪ على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2018 وهو أول انكماش للاقتصاد البحريني منذ الربع الأخير من عام 2011. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى تقلص قطاع النفط بنسبة 14.7 ٪ عن العام السابق. وﻓﻲ اﻟوﻗت نفسه، ﺳﺟل اﻻﻗﺗﺻﺎد غير اﻟﻧﻔطﻲ نموا ﻣﺗواﺿﻌﺎً ﺑﻧﺳﺑﺔ 1.9٪ ﻋن اﻟرﺑﻊ اﻷول في اﻟﻌﺎم اﻟﺳﺎﺑق. وقد شهدت قطاعات التصنيع والتشييد نموا على خلفية ارتفاع صادرات الألمنيوم ومشاريع البنية الأساسية الممولة جزئياً بمساعدة من دول الجوار. لكن القطاع المالي ، باستثناء التأمين، تقلص، كذلك شهد قطاع الفنادق والمطاعم انخفاضا كبيرا. هذه الأرقام تزيد من القلق بشأن تعافي الاقتصاد البحريني الذي يعاني من فجوة في الحساب الجاري وعجز في ميزانية الدولة الأمر الذي أدى إلى انخفاض أسعار سنداتها الدولية ودفع بالدينار البحريني إلى أدنى مستوى خلال 17 عاما مقابل الدولار الأمريكي في وقت متأخر من الشهر الماضي.

عالميا، شهدت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي استقرارا في شهر يونيو المنصرم حيث ارتفعت بشكل طفيف نسبته 0.05% على أساس شهري بغض النظر عن الحرب التجارية وأداء العملة المحلية الأسوأ على الإطلاق خلال ذات الشهر. الاستقرار هذا مرده الى التغيرات في حيازة الدولة من الاستثمارات. وقد بلغت الاحتياطيات في يونيو 3.112 تريليون دولار بارتفاع شهري قدره 1.51 مليار دولار مقارنة مع تراجع لشهر مايو بمقدار 14.23 مليار دولار على أساس شهري أيضا.

أظهر تقرير حديث صادر عن مجلس الذهب العالمي أن احتياطيات دول العالم من الذهب، كما في شهر يوليو قد بلغت 33.734 ألف طن بتراجع شهري قدره 79 طنا مبينا في الوقت ذاته استمرار صدارة الولايات المتحدة للدول من حيث هذه الاحتياطيات التي بلغت 8.133 طن، تليها ألمانيا بـ 3.371 طن. عربيا، جاءت السعودية في المرتبة الأولى باحتياطيات 322.9 طن ثم لبنان بـ 286.8 طن. ومن حيث نسبة الذهب من إجمالي احتياطيات كل دول فبلغت في الولايات المتحدة 75.3% وفي السعودية 2.7% فقط طبقا للإحصاءات الصادرة.

التوصيات:

رغم بدء إعلان الشركات عن نتائجها الأولية إلا أن عدم الإعلان عن الأسباب وراء هذه النتائج أبقى على وضعية الحذر لدى المستثمرين وتسبب في حالات أخرى بالضغط على أسعار الأسهم الممثلة للشركات التي شهدت تراجعات مفاجئة في أرباحها. كذلك فإن قلة التداولات يجعل السوق المالي رهينة للتذبذبات وأي تحرك لسهم ذي وزن كبير سيكون له تأثير واضح على حركة السوق.وينصح التقرير المستثمرين بالتروي أثناء أخذ القرارات وانتظار المزيد من الوضوح فيما يتعلق بنتائج الشركات مع الأخذ بعين الاعتبار موسمية الأداء وتأثير إعصار مكونو وحصول الشركات المتضررة لاحقا على تعويضات التأمين وهي غير مذكورة في النتائج الحالية.