عمان اليوم

القوانين الصارمة والرقابة المرورية وتثقيف المجتمع ساهمت في تراجع حوادث المرور

10 يوليو 2018
10 يوليو 2018

مواطنون يؤكدون أهمية استخدام أساليب متطورة في البرامج التوعوية -

استطلاع - هشام بن يوسف الريامي -

سجل عدد حوادث الطرق انخفاضاً واضحا خلال الفترة الماضية لتصل إلى نسبة 39,5 % بنهاية مايو 2018 بواقع ألف و14 حادثا مقارنة بألف و676 حادثا خلال نفس الفترة من عام 2017 ، في خطوة تدفع إلى تعزيز مؤشرات الإيجابية فيما يتعلق بالتخفيف من مخاطر حوادث المرور.

$ استطلعت آراء المجتمع للوقوف على أهم الأسباب المتعلقة بتراجع إحصائيات الحوادث بين الفترتين، وأجمعت الآراء بأن هذا التراجع الإيجابي يقف وراءه مجموع القوانين والخدمات التي استحدثتها شرطة عمان السلطانية مؤخرا بينما تمسك آخرون بالرأي الذي يذهب إلى أن السبب يكمن في صرامة قوانين المرور والإجراءات المتخذة للحد من مخاطر وقوع الحوادث بالإضافة إلى أنها تأتي كنتيجة منطقية لنشر الوعي الثقافي المروري من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام عبر تعزيز قيم الشراكة إلى جانب إجراءات التقيد بالفحص الدوري للسيارات المستعملة.

أساليب متطورة

وقال سعود بن خلف البحري: إن آلية توعية المواطنين بقوانين المرور وتثقيفهم بمعايير الالتزام أثناء قيادة المركبة يقود إلى سلامة الفرد نفسه وسلامة من حوله كما أنها تساهم بصورة واضحة في التقليل من الحوادث المرورية بالإضافة إلى الدور الإيجابي لاستخدام الأساليب المتطورة في التوعوية المجتمعية.

ومن جهته عبر محمود بن عبد الله أولاد ثاني عن رأيه بالقول: «إن تثقيف المجتمع مروريا وتوعيتهم بقوانين قيادة المركبات واستحداث التقنيات الحديثة في ضبط المخالفين أمر جيد وقد أسهم في الحد من حوادث المرور بصورة ملحوظة خلال الفترة الماضية بعد أن كانت قد وصلت إلى معدلات خطرة ومرتفعة في سنوات سابقة ، ونأمل أن تستمر مثل هذه الجهود بما يعزز هدف القضاء على هذه الحوادث التي تكلف الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات.

الفحص الدوري للمركبات

وقال شيخان بن يونس الريامي «إن زيادة التوعية المرورية من قبل شرطة عمان السلطانية في وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية المختلفة ، ساهم في ردع المتهورين من قائدي المركبات عبر تفعيل تطبيق العقوبات والمخالفات، بالإضافة إلى جهود الفحص الدوري للمركبات القديمة التي تعد واحدة من أسباب زيادة معدلات الحوادث ويرى عدي بن ناصر الفارسي أن من ضمن الأسباب التي لها دور فعال في خفض عدد الحوادث المرورية الانتشار الكبير لعدد من دوريات التفتيش بالإضافة إلى انتشار أجهزة مراقبة السرعة القانونية وتعزيز التواجد الشرطي في طرقات محافظات السلطنة كل هذه الأسباب ، عززت من المسؤولية المجتمعية تجاه استخدام الطرقات بصورة إيجابية.

ضبط السرعة

وأشار سليمان بن عثمان أولاد ثاني : إلى أن انتشار أجهزة ضبط السرعة مثلت رادعا أساسيا إضافيا لمنع الحوادث والتقليل منها حيث يتم تغريم مرتكبي المخالفات بتجاوز السرعة المحددة بدفع غرامة مالية كأداة من أدوات الردع للمساهمة في الحد من ارتكاب مخالفة السرعة الزائدة.

ويتفق معه بالرأي عمار بن سالم بن راشد مشيرا إلى أن الانتشار الأمني لرجال المرور والتشديد في ضبط المخالفات ساهم بصورة إيجابية في الحد من الحوادث المرورية على الطرقات.

ويقول مازن بن ناصر المقبالي إن تفعيل مهام الأمن والسلامة بالشكل المناسب ساعد في تحقيق أهداف الحد من الحوادث والذي تم عبر زيادة الاهتمام بالكادر التوظيفي في جهاز الشرطة، ومن خلاله تم نشر الوعي الثقافي المروري مما عاد بالكثير من الإيجابيات على مسألة تقليص الحوادث المرورية في الوقت الراهن.

جهود مستمرة

وتسعى شرطة عمان السلطانية إلى تعزيز السلامة المرورية من خلال اتخاذ مجموعة من الخطوات والإجراءات، بدءاً من نشر مزيد من الأفراد لفرض الرقابة والتوعية المرورية، وتشديد ضوابط حركة السير وإجراءات السلامة والقوانين ذات الصلة، مع الاستفادة من الخبرات العالمية في مجال السلامة المرورية والعمل على تخطيط الطرق وفق أعلى المواصفات المرورية ، وصولا إلى توفير خدمات الإسعاف والإنقاذ على الطرق للحد من الوفيات ومعالجة المصابين في حال وقوع الحوادث (لا سمح الله).

وكذا العمل على إنتاج الأفلام التوعوية والمطويات وتعزيز جهود تدريب وتأهيل مدربي مستخدمي الطريق من قبل معاهد السلامة المرورية المتخصصة في هذا الشأن.

إلى جانب غرس الثقافة المرورية لدى الأطفال منذ الصغر عبر المدرسة المرورية وتنفيذ برامج زيارة أطفال المدارس على مدار العام لتعليمهم قواعد وآداب المرور، وتعريفهم بأهمية السلامة المرورية. والمدرسة المرورية هي عبارة عن مدينة مصغرة متكاملة الخدمات من شوارع وتقاطعات ودوارات ومبان خدمية يتم فيها تعليم الطفل العلامات المرورية والسلوك الصحيح الذي يجب أن يمارسه مستخدم الطريق.

وكانت شرطة عمان السلطانية قد نشرت في إحصائياتها الأسباب الرئيسية لحوادث المرور، حيث أشارت إلى أن المرتبة الأولى تتمثل في السهو وعدم الانتباه أثناء قيادة المركبة بنسبة 21,4 %، بينما تأتي السرعة والتهور أثناء القيادة في المرتبة الثانية بنسبة 17,1%، منوهة إلى ضرورة التقيد بالقوانين والالتزام أثناء قيادة المركبة.