1386549
1386549
العرب والعالم

غريفيث في السعودية لإيجاد حل سياسي للنزاع في اليمن

09 يوليو 2018
09 يوليو 2018

اليونيسيف: أنقذنا حياة أكثر من 16 ألف طفل في الحديدة -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - د ب ا -

أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمس «الاثنين» أنه عقد اجتماعات «بنّاءة» مع المسؤولين السعوديين في مدينة جدة.

وقال في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «أنا أقدّر الدعم السعودي المستمر لجهودي وفرص استئناف المفاوضات اليمنية للوصول إلى حل سياسي للنزاع في اليمن».

تأتي المساعي المتواصلة التي يقوم بها غريفيث في وقت يتواصل فيه النزاع المسلح في اليمن بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة «أنصار الله» من جهة ثانية، في عدة محافظات يمنية أبرزها محافظة الحديدة غربي اليمن .

وأكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على أهمية جهود الأمم المتحدة في اليمن، باعتبارها تمثّل «المظلة الدولية التي يتطلّع إليها الشعب اليمني قاطبةً لملامسة واقعه وتلبية احتياجاته الملحّة لمواجهة تداعيات الحرب».

جاء ذلك خلال استقباله أمس «الاثنين» في العاصمة المؤقتة عدن منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليزا جراندي والوفد المرافق لها، بحضور رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر.

وأعرب هادي عن أمله في أن «تعمل مختلف البعثات الأممية العاملة في اليمن على نقل واقع المعاناة والمآسي والانتهاكات التي مارستها وتمارسها الميلشيات الانقلابية بحق اليمنيين، غير مكترثة بالقرارات الدولية والأممية ذات الصلة وفي مقدّمتها القرار 2216». وقال «عليكم توسيع أنشطتكم ومكاتبهم في عدن وحضرموت ومأرب كمرحلة أولى لمواجهة الاحتياجات المتزايدة والوقوف على واقع الأوضاع عن كثب»، مؤكداً على تقديم كافة التسهيلات لتسيير نشاطهم وإنجاح مهامهم الإنسانية.

وأضاف «إن الشعب اليمني يتطلّع من المجتمع الدولي إلى دعمه لتحقيق متطلّبات الحياة الأساسية عبر خمسة مطالب متمثّلة بالمياه والكهرباء والصحة والتعليم والطرق».

من جانبها أشادت منسّقة الشؤون الإنسانية في اليمن بجهود الرئيس اليمني للخروج باليمن من أزماته والانطلاق به صوب المستقبل المنشود، مبدية الاستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لليمن لتجاوز تحدياتها وأوضاعها الصعبة ومنها ما يتصل بالجوانب الإغاثية والإنسانية والاحتياجات الطبية ومكافحة الأوبئة. وقالت «سنعمل كل ما بوسعنا في إطار الأمم المتحدة لتحقيق غايات وتطلّعات الشعب اليمني من خلال التطلّعات الخمس التي أشرتم لها، لافتةً إلى ترتيب مكاتب الـ «أوتشا» بعدن والعديد من الوكالات التابعة للأمم المتحدة منها البرنامج الإنمائي واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي وغيرها، مفصحةً عن بناء مقر متكامل لمنظّمات ووكالات الأمم المتحدة في عدن لزيادة وتيرة عملها للتأكيد على التزام المجتمع الدولي بتطبيع الأوضاع بعدن والعمل عن قرب مع الحكومة الشرعية.

ميدانيا: دمّر الطيران السعودي شبكة اتصالات بمديرية كتاف، ومنزلاً بمديرية رازح في محافظة صعدة «شمال اليمن».

وأوضح مصدر أمني أن الطيران استهدف بغارتين شبكة الاتصالات في منطقة الوادي بمديرية كتاف ما أدّى إلى تدميرها. وأشار المصدر إلى أن الطيران السعودي شنّ غارة على منزل في منطقة بني معين بمديرية رازح الحدودية أدّت إلى تدميره.

وأعلنت جماعة «أنصار الله» أمس «الاثنين» مقتل القيادي في «الجيش واللجان الشعبية» العقيد علي الجشيمي.

وأوردت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» خبراً حول تشييع الجشيمي في جنازة رسمية بصنعاء قبل دفنه في مسقط رأسه بمديرية سنحان في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة»، مشيرةً إلى أنه قتل في المعارك الدائرة ضد القوات الموالية للرئيس هادي، من دون تحديد مكان مقتله.

الى ذلك، أعلن مرصد الحريات الإعلامية التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أمس عن تسجيل 53 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال النصف الأول من العام 2018، تعرّض لها إعلاميون ومؤسّسات إعلامية تنوّعت بين حالات قتل وإصابة واختطاف واعتداء وتهديد واستهداف مؤسّسات إعلامية.

وأشار التقرير إلى استمرار حالة التراجع في الحريات الإعلامية في اليمن حيث قتل ثمانية صحفيين خلال النصف الأول، وأدرجت اليمن في السنوات الأخيرة ضمن القائمة السوداء لمنتهكي حرية الصحافة وهي البلد الذي كان يشهد هامشاً معقولاً من الحريات الصحفية حتى ما قبل الحرب الراهنة. ودعا مرصد الحريات الإعلامية جميع الأطراف المتصارعة في اليمن إلى تجنّب استهداف الصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي، كما أكد على ضرورة محاسبة مرتكبي تلك الانتهاكات باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم ولن يفلت مرتكبوها من العقاب. ولا يزال 14 صحفياً للعام الثالث على التوالي يقبعون في سجون جماعة «أنصار الله» وترفض الإفراج عنهم، كما اعتقل تنظيم «القاعدة» بمدينة حضرموت الصحفي محمد المقري وترفض الإفراج عنه.

في غضون ذلك، تمكنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من إنقاذ حياة أكثر من 16 ألف طفل، ممن يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، في محافظة الحديدة غرب اليمن خلال النصف الأول من هذا العام.

وأكدت المنظمة، على حسابها على موقع تويتر، أنه «رغم كل المعوقات ، فإننا مستمرون بالعمل من أجل إنقاذ المزيد من الأطفال».

وأضافت أنه في مختلف محافظات اليمن فإن «هناك 400 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد». وشددت على أنه «في جميع الأحوال وعلى كافة المستويات، فإن حماية جميع أطفال اليمن والحفاظ على صحتهم وتوفير التعليم والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي الكافية لهم هي أولوية بالنسبة لنا».