صحافة

إنجلترا إلى الدور قبل النهائي في كأس العالم

09 يوليو 2018
09 يوليو 2018

كانت المرة الأخيرة التي وصلت فيها إنجلترا إلى الدور قبل النهائي في كأس عام عام 1990، لذلك لك أن تتخيل كم كانت فرحة الإنجليز في كافة ربوع انجلترا ببلوغهم هذا الدور بتغلبهم على السويد بنتيجة 2 مقابل صفر. وكانت فرحة صحف الأحد لا تقل عن فرحة جماهير الكرة في بريطانيا عموما وإنجلترا خصوصا. فقد احتفت الصحف بهذه المناسبة السعيدة، وخصصت مساحات كبيرة من صفحاتها الأولى والبعض خصص الصفحة الأولى بالكامل لهذا الحدث، مع تغطيات موسعة في صفحاتها الداخلية وعددا من مقالات الرأي فيها للاحتفاء بهذا الفوز التاريخي الذي أعاد إنجلترا إلى المنافسات ربع النهائية في البطولة العالمية بعد غياب 28 عاما عنها. وأشادت الصحف الانجليزية ببلوغ منتخب بلادها لكرة القدم الدور نصف النهائي لكأس العالم المقام في روسيا، معتبرة أن الأربعاء المقبل سيكون يوما «ملغى» لانشغال المشجعين بمتابعة المباراة مع كرواتيا التي سيلتقي المنتخب الانجليزي بها في نصف النهائي بعدما أقصت كرواتيا منتخب روسيا البلد المضيف بركات الترجيح بنتيجة 4-3.

اعتبرت صحيفة «صن اون صانداي» غدت الأربعاء حيث سيلتقي فيه منتخب انجلترا مع كرواتيا يوما ملغيا، بمعنى أن المشجعون البريطانيون سيتفرغون تماما لمشاهدة المباراة والاحتفال بجنون مع بلوغ منتخب بلادهم الملقب بـ«الأسود الثلاثة» نهائي كأس العالم اذا ما قدر لهم الفوز في هذه المباراة المهمة.

وكتبت صحيفة «ميل اون صنداي» تقول «الحلم يتواصل! انجلترا في حالة من النشوة»، منوهة بأداء لاعبي المدرب جاريث ساوثغيت، لاسيما حارس المرمى جوردان بيكفورد و«تصديه البطولي» لأكثر من محاولة سويدية خطرة في مباراة السبت، كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة.

صحيفة «صنداي تلجراف» كتبت تقول «هيا للامام الى الدور النهائي»، معتبرة ان ساوثغيت الذي يعتمد على لاعبين غالبيتهم من الشباب «حرر انجلترا، والآن على طموحات بريطانيا ان تكون أعلى مما كانت عليه عام 1990»، أي الذهاب حتى النهائي على الأقل. وكانت انجلترا قد خسرت في نصف نهائي وقتها في مونديال إيطاليا 1990 في الدور نصف النهائي بركلات الترجيح أمام ألمانيا الغربية التي توجت باللقب بفوزها في النهائي على الأرجنتين (1-صفر). وقارنت الصحيفة بين ساوثغيت، اللاعب الدولي السابق البالغ من العمر 47 عاما، ومدرب المنتخب في مونديال 1990 السير بوبي روبسون، وقالت إن «أوجه التشابه بين ساوثغيت والسير بوبي مفاجئة. فكلاهما مثال للتواضع والمراعاة والتعاضد، حقق ساوثغيت النجاح عبر اعتماد ثلاثة مدافعين في الخلف وتشجيع حرية التعبير ودعم الشباب».