1385579
1385579
العرب والعالم

المحرقة مازالت تثير جدلا رغم الاتفاق بين إسرائيل وبولندا

08 يوليو 2018
08 يوليو 2018

القدس- (أ ف ب): دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس عن اتفاق مثير للجدل بين إسرائيل وبولندا بشأن قانون بولندي حول محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية، لكنه لمح إلى إمكان اتخاذ مزيد من الإجراءات بعد أن انتقد مؤرخون القانون.

وعدّلت بولندا الشهر الفائت قانونا أثار غضب إسرائيل بسبب فرضه حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات على أي شخص ينسب جرائم النازية إلى الشعب أو الدولة البولندية.

لكن مركز «ياد فاشيم» للأبحاث المسؤول عن صرح المحرقة اليهودية انتقد القانون المعدل بشدة وكذلك البيان المشترك الذي أصدره نتانياهو ونظيره البولندي ماتيوش مورافيسكي.

وقال المركز: إن البيان المشترك «يحتوي على أخطاء وتضليلات جسيمة» بتقليل مساهمة البولنديين في المحرقة.

وأضاف: إن القانون المعدل لا يزال يمثل مشكلة محذرا من «احتمال أن يلحق ضررا حقيقيا بالباحثين والأبحاث والذاكرة التاريخية للمحرقة».

وقال نتانياهو أمس: إن «الهدف من التواصل مع الحكومة البولندية كان إلغاء مواد في القانون البولندي تثير مخاوف بخصوص البحث والنقاش الحر حول المحرقة، هذا الهدف تحقق».

وأوضح الفريق الإسرائيلي المفاوض الأسبوع الفائت أن المؤرخة دينا بورات التابعة لمركز «ياد فاشيم» قد «واكبت العملية منذ بدايتها».

وفي بداية اجتماع الحكومة أمس، كشف نتانياهو أن مؤرخا كبيرا ساهم في كتابة البيان المشترك.

وقال: «انصت بانتباه كبير لتعليقات المؤرخين بما فيها تلك المتعلقة بأمور لم تكن واردة في البيان»، وتابع: «احترم هذا وسوف أرى إذا ما تم التعبير عن ذلك».

وكانت إسرائيل قد أعربت عن قلقها العميق من أن القانون قد يسمح بمقاضاة الناجين من المحرقة بسبب شهاداتهم إذا احتوت على معلومات أن أفرادا بولنديين تورطوا في قتل أو خيانة اليهود وتسليمهم إلى النازيين.

وأثار ذلك مخاوف من امكان أن يحول القانون دون إجراء بحث أكاديمي مفتوح حول المحرقة في بولندا. وكان الهدف الرئيسي من القانون منع الناس من وصف معسكرات الاعتقال الألمانية النازية الموجودة في بولندا مثل اوشفيتز، بأنها بولندية.

وخلال الحرب العالمية الثانية، غزت ألمانيا النازية بولندا التي لم تعد قائمة كدولة، وخلال هذه الفترة قتل 6 ملايين بولندي بينهم 3 ملايين يهودي.

وأشار المركز إلى خطأ ورد في البيان المشترك لجهة القول إن «العديد من البولنديين» خاطروا بحياتهم لإنقاذ اليهود.

وقال: إن «مساعدة البولنديين لليهود خلال المحرقة كانت نادرة نسبيا، وكانت الهجمات على اليهود وحتى قتلهم ظاهرة منتشرة».