صحافة

آرمان: التعاون بين إيران وأوروبا فرصة تاريخية

08 يوليو 2018
08 يوليو 2018

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «آرمان» مقالاً جاء فيه: مما لا شكّ فيه أن إيران والبلدان الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا كانت تسعى لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية وتقنية من خلال إبرامها للاتفاق النووي قبل ثلاثة أعوام، وهذا الأمر قد منح كافة هذه الدول فرصة تاريخية للتعاون فيما بينها في شتى المجالات، لكن انسحاب أمريكا من الاتفاق قبل نحو شهرين وضع هذه الفرصة أمام اختبار صعب يتطلب من باقي أطراف الاتفاق التحرك بإيجابية وفاعلية لإنقاذ الصفقة من الانهيار.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن الاتفاق النووي نجم عن مفاوضات ماراثونية بُذلت خلالها الكثير من الجهود من قبل كافة أطراف الاتفاق الذي حصل فيما بعد على تأييد مجلس الأمن الدولي من خلال قراره المرقم (2231) ولهذا تعتقد العواصم التي وقّعته «باستثناء واشنطن» بأن الحفاظ على هذا الاتفاق ضروري لقطف ثماره على كافة الأصعدة خصوصاً الترويكا الأوروبية ممثلة بـ«ألمانيا وفرنسا وبريطانيا» التي تبذل محاولات لتطبيق بنود الاتفاق لضمان مصالحها الاقتصادية والتجارية مع إيران لكنها تعتقد في الوقت ذاته بضرورة الحفاظ على العلاقات الأوروبية - الأمريكية في شتى المجالات. وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الأوروبية لا ترى أي مصلحة في نقض الاتفاق النووي ولهذا تبدو غير مستعدة للتخلي عن مواقفها السابقة في هذا الإطار، فضلاً عن إدراكها بأن مماشاة أمريكا وتأييدها في الانسحاب من الاتفاق النووي سيخلّ بمصداقيتها الدولية باعتبار أن الاتفاق هو وثيقة أممية وليست بين طهران وواشنطن فقط، بالإضافة إلى أن معظم العواصم الأوروبية ما زالت تعتقد بأهمية الصفقة النووية في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي على المديين القريب والبعيد.

وشددت الصحيفة على ضرورة قيام إيران وروسيا والصين والترويكا الأوروبية باتخاذ إجراءات عملية تحول دون انهيار الاتفاق النووي وعدم الاكتفاء بالتمنيات خصوصاً وأن أمريكا لم تكتفِ بالانسحاب من الاتفاق؛ بل هي تسعى أيضاً لإقناع دول أخرى بتشديد العقوبات على طهران، الأمر الذي من شأنه أن يعرّض مسار المفاوضات الجارية بين إيران وأوروبا إلى الخطر ما لم يبادر الجانبان إلى اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق يضمن مصالح الطرفين بعيداً عن رغبات واشنطن وسعيها لفرض شروطها من خلال محاولاتها الخفية لإرباك هذه المفاوضات.