صحافة

الوقت: انهيار أم إضعاف الاتحاد الأوروبي، ما الذي يبحث عنه ترامب؟

08 يوليو 2018
08 يوليو 2018

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوقت» مقالاً نقتطف منه ما يلي: يواصل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» انتقاداته القوية والعلنية ضد الاتحاد الأوروبي ما دفع الكثير من المراقبين إلى الاعتقاد بأن ترامب يستهدف هذا الاتحاد بشكل وجودي ويسعى لتفكيكه، ما نقل أمريكا من حليفة للأوروبيين إلى أبرز خصومهم سياسياً واقتصادياً.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن ترامب الذي رفع شعار «أمريكا أولاً» في حملته الانتخابية التي أوصلته إلى البيت الأبيض، بات على قناعة شبه تامّة بأن مصلحته تكمن بتفكك الاتحاد الأوروبي والتعامل معه كدول وليس كمنظمة وكتلة واحدة.

وأعربت الصحيفة كذلك عن اعتقادها بأن أمريكا التي كانت تفضّل العمل وفق تحالفات كبيرة، باتت تسعى لتقزيم أقرب حلفائها في الاتحاد الأوروبي، ما ساهم بتأزيم العلاقة بشكل غير مسبوق بين الجانبين.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب كان واضحاً منذ ترشّحه للانتخابات الرئاسية بأنه يسعى لتفكيك الاتحاد الأوروبي، والدعم القوي الذي قدّمه فريق ترامب لمرشحة اليمين الفرنسي للانتخابات الرئاسية «مارين لوبان» المعروفة بتأييدها لفكرة خروج فرنسا من الاتحاد شاهد على ذلك.

وألمحت الصحيفة إلى أن الأزمات الاقتصادية والتجارية بين ترامب والاتحاد الأوروبي شكّلت عاملاً آخر ساهم في تعميق الانقسام بين التحالف عبر الأطلسي، خصوصاً بعد أن اتهم البيت الأبيض ألمانيا بالتلاعب باليورو، وبمحاولة منع استيراد المنتجات الأمريكية إلى أوروبا.

ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن الحرب التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي قد وصلت ذروتها نتيجة زيادة التعريفات التجارية التي فرضها ترامب على الاتحاد الذي ردّ بإجراءات مماثلة، وبتقديم شكوى لمنظمة التجارة العالمية، وهذا يدلل - بحسب الصحيفة - على أن ترامب لا يرى مصلحة لبلاده في أن تبقى أوروبا موحدة وقوية رغم أن ذلك قد ينعكس سلبياً على الاستقرار والسلم الدوليين.