المنوعات

«عندما طُعن الصقر غدرا» جديد محمد الخضر

07 يوليو 2018
07 يوليو 2018

تنتمي قصائد المجموعة الشعرية «عندما طُعن الصقر غدرا» الصادرة حديثا للشاعر محمد خالد الخضر إلى مدرسة الأصالة في الشعر العربي بكل الأغراض التي طالتها والأنماط الشعرية التي سلكتها من شعر الشطرين والتفعيلة.

وقدم للمجموعة الدكتور نضال الصالح، وفق ما نشرته وكالة «سانا» للأنباء مستعرضا علاقته بالشاعر الخضر التي تعود لأربعة عقود لمس خلالها انتماءه لعصور الشعر العربي القديمة وتجنبه لعصف الحداثة والتجريب وإيمانه بالعروبة لغة وهوية وانتماء وما تمتاز به كتابته الشعرية من إخلاص واضح لتقاليد الكتابة الشعرية العربية كما أرستها تجارب الجاهليين والمخضرمين وما تلي ذلك من عصور.

ويحرص الشاعر في قصائد مجموعته على اختيار ألفاظ وعبارات قوية ومجلجلة تلائم المواضيع التي تناولها فهو ينتقد في قصيدة له بعنوان (العار الكبير) اقتحام ضعاف الموهبة لعالم الشعر وخلو قصائدهم من القيم الإيجابية واستسلامهم للحداثة مستخدما لذلك تفعيلات البحر الكامل الذي يتلاءم مع الشدة والانفعالات القوية. ولكن الخضر عندما يكتب في قضايا إنسانية شديدة الالتصاق بالوجدان يصبح شعره محملا بالعاطفة دون أن يتخلى عن نبرة التحدي وفي أغراض الرثاء ينشغل الشاعر بوصف مناقب المرثي وما تركه من أثر بدلا من بكائه كقصيدته التي رثى بها الشاعر العراقي الراحل عبد الرزاق عبد الواحد بعنوان (وداع صقر).

والشهيد في نظر الخضر هو ذلك الإنسان الذي رفض الضيم وقدم روحه دفاعا عن وطنه وأمته كما قال في قصيدة بعنوان (شهيد الكرامة) بلسان الشهيد..

«أنا استشهد حتى لا يراني.. صغاري مثل رعديد جبان.. لتبقى أمتي أسمى وأرقى.. أراها مثل ما كانت تراني».

ويحافظ الشاعر على أسلوبه الحاد في رفض كل أشكال الخيانة والتآمر على الوطن حتى في القصائد التي اختار لها قالب التفعيلة مثل قصيدة (أنشودة رجاء) ويقول فيها..

«أمة ضاقت بأسباب القراءة.. فارتأت أن تستبيح دماءها..وتبيع عورتها وعرض حدودها..لجحافل السفهاء».

يذكر أن مجموعة (عندما طُعن الصقر غدرا) صادرة عن مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي وتقع في 100 صفحة من القطع المتوسط . والشاعر محمد خالد الخضر من مواليد جبل الزاوية في إدلب وهو رئيس لفرع إدلب لاتحاد الكتّاب العرب صدرت له 14 مجموعة شعرية 5 منها في سنوات الحرب على سورية منها سأعود مرفوع الجبين والسقوط في مدينة مغلقة وامرأة مهددة بالسبي.

وغزل الصقور وشارك ونظم العديد من المهرجانات الشعرية وينشر قصائده في صحف ومجلات ومواقع إلكترونية إضافة إلى كونه صاحب زوايا أدبية ثابتة في عدد منها.