الرياضية

فورسبرج يثبت أنه نقيض إبراهيموفيتش

06 يوليو 2018
06 يوليو 2018

سان بطرسبورج، (أ ف ب) - برز المهاجم إميل فورسبرج في صفوف منتخب السويد لكرة القدم الذي يواجه انجلترا اليوم في سامارا في ربع نهائي مونديال روسيا 2018. إلا أن المهاجم الذي عوض غياب النجم زلاتان ابراهيموفيتش، لا يريد التطرق لهذه المقارنة.

سجل فورسبرج الهدف الوحيد لمنتخب بلاده في مرمى سويسرا، وقاده إلى الدور ربع النهائي. بعد هذا الفوز، رد مهاجم لايبزيغ الألماني البالغ 26 عاما على كل الأسئلة برحابة صدر، إلى أن سئل عما إذا كانت نجاحات السويد تحققت بسبب غياب ابراهيموفيتش الذي اعتزل دوليا عام 2016.

رد قائلا: «تستطيعون الحديث عن هذا الأمر. أنا لن أقوم بذلك».

يمكن للأرقام أن تغني عن هذا الحديث. بوجود ابراهيموفيتش (36 عاما) في صفوف الفريق، خرجت السويد من كأس العالم مرتين في ثمن النهائي ضد السنغال عام 2002 وضد ألمانيا عام 2006. تلت ذلك حقبة مظلمة للسويد و«ايبرا»، فغاب المنتخب الإسكندينافي عن نسختي 2010 في جنوب إفريقيا ثم خسر الملحق المؤهل إلى مونديال البرازيل 2014.

اعتزل ابراهيموفيتش الذي يلعب حاليا في صفوف لوس انجليس جالاكسي الأمريكي اللعب دوليا بعد كأس أوروبا 2016 عندما حلت السويد أخيرة في مجموعتها في الدور الأول. أنهى العملاق السويدي مسيرة دولية خاض خلالها 116 مباراة وسجل 62 هدفا.

وفي حين كان ابراهيموفيتش «النجم» عندما كان يدافع عن ألوان منتخب بلاده، فورسبرج هو نقيض له، على رغم تمتعه بالأهمية نفسها.

قال فورسبرج في مقابلة قبل نهائيات كأس العالم: «لدي شعور انه بعد اعتزال ابراهيموفيتش، زادت الضغوطات أو التطلعات»، مشيرا إلى أن دوره الجديد يعني انه يتعين عليه أن يكون صارما مع زملائه في بعض الأحيان «لا سيما إذا كنت تبغي النجاح». في عهد ابراهيموفيتش، كان المنتخب السويدي يتشكل من 10 لاعبين وفنان. إلا أن فورسبرغ يصف دوره بشكل مختلف. يلهث وراء تسجيل الأهداف بتصميم مماثل، لكنه يقوم بدور دفاعي والضغط على الفريق المنافس والتصدي للكرات، خلافا لسلفه.

ودائما ما يكون فورسبرغ بيضة القبان في الخط الأمامي للسويد لأن زملاءه لا يملكون المهارات العالية التي يتمتع بها، وقد نال الإشادة من مدربه يانه اندرسون بقوله: «انه ضابط الإيقاع».

وراء كل لاعب عظيم امرأة

لكن طموحات فورسبرج كادت أن تتخبر عندما رفض في أحد معسكرات النخبة في شبابه نظرا لقصر قامته. يتذكر ذلك بالقول: «لقد صدمت. قلت في نفسي، ماذا يتعين علي أن افعل. هل اصبح أطول بسحر ساحر؟ إذا كنت لا استطيع دخول هذا المعسكر، كيف لي أن ألعب للسويد؟».

بعد ثلاثة أعوام، بدأ فورسبرج مسيرته الاحترافية، ويقر بأنه يدين بذلك لزوجته شانغا، لاعبة فريق لايبزيج للنساء. كشف اللاعب الذي تعرف إلى زوجته وهو في الرابعة عشرة من العمر، أن الأخير «بسرعة، بدأت تدفعني لكي اكون اكثر قتالية وساعدتني على أن أصبح أفضل».

الزوجة تعرف بـ «الشريف» (تسمية أمريكية لقائد شرطة المقاطعة)، وهذا اللقب لم يأت من فراغ. ويوضح فورسبرج» أكثر لحظات أشعر فيها بالتوتبر هي عندما أخوض مباراة سيئة، لأنني عندما أعود إلى البيت في تلك الأمسية، أعرف ما ينتظرني... لقاء مع (الشريف)».

أضاف: «الأمر قد يكون قاسيا لأن (الشريف) يقول الأمور بصراحة ويغضب بسرعة... ولا ترغب في أن تكون في الغرفة نفسها يمكنني الرد عليها، لكن كما تعلمون فان الأمر يتعلق بالزواج وجميعكم يعرف كيف تنتهي الأمور. لا أملك أي فرصة!». ولحسن حظ المهاجم السويدي، فهو نادرا ما يخوض مباراة سيئة.

بدأ مسيرته في الدوري السويدي في صفوف نادي مسقطه ساندسفال ثم انتقل إلى مالمو لموسمين. لفتت عروضه في صفوف مالمو أنظار كشافي لايبزيغ، وتم التعاقد معه عام 2015.

لم يخيب الآمال: سجل ثمانية أهداف في موسمه الأول وحقق 19 تمريرة حاسمة (رقم قياسي في الدوري الألماني) في أول موسم يخوضه لايبزيغ في الدرجة الأولى (2016-2017) وساهم في تأهله لدوري أبطال أوروبا، حيث بات أول لاعب يسجل هدفا لصالح لايبزيج، وذلك في المباراة ضد موناكو الفرنسي الموسم المنصرم (1-1).