1383212
1383212
العرب والعالم

الأمم المتحدة تدعو «كافة الأطراف» في اليمن للمضي نحو حل سياسي

05 يوليو 2018
05 يوليو 2018

أكدت على إبقاء ميناءي «الحديدة» و«الصليف» مفتوحين ويعملان في أمن تام -

صنعاء - «عمان» - جمال مجاهد - (وكالات):-

دعا مجلس الأمن الدولي امس في إعلان «كافة الأطراف للانخراط بشكل بناء في جهود» الأمم المتحدة «للمضي نحو حل سياسي» في اليمن وطالب بأن يبقى ميناء الحديدة مفتوحا.

وأكد أعضاء المجلس «دعمهم بلا لبس لجهود المبعوث الخاص» مارتن غريفيث بحسب الإعلان الذي اعتمد اثناء اجتماع مجلس الأمن الذي قدم فيه المبعوث تقريرا عن عمله من خلال ربط بالفيديو.

وجاء في الإعلان أن أعضاء مجلس الأمن «يقرون بأهمية ميناءي الحديدة والصليف ويجددون تأكيد أهمية إبقائهما مفتوحين ويعملان في امن تام بالنظر إلى الأزمة الإنسانية الخطيرة المستمرة». وتصل المساعدة الإنسانية الدولية خصوصا إلى هذين الميناءين.

وتعرض ميناء الحديدة الذي قد يصبح تحت إشراف الأمم المتحدة، لهجوم من القوات الحكومية المدعومة من التحالف العرابي. واعتبر مجلس الأمن في إعلانه أن «الحل السياسي يبقى السبيل الوحيد لإنهاء النزاع».

من جهة ثانية أكدت الحكومة اليمنية «الشرعية» أنها ملتزمة التزاماً راسخاً بمواصلة دعمها الكامل والقوي لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من خلال مبعوثه الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، للوصول لحل سياسي مستدام للصراع في اليمن، على النحو المبيّن في قرار مجلس الأمن رقم 2216 لعام 2015، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وقالت وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أمس إن العمليات العسكرية في الحديدة جاءت نتيجة فشل كافة الجهود السياسية لضمان انسحاب «أنصار الله» من مدينة وميناء الحديدة، مشيرة إلى ان «أنصار الله» رفضوا التفاعل الجاد مع المبادرات التي اقترحها مبعوث الأمين العام السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام الحالي مارتن غريفيث، لافتةً إلى أن الحكومة كانت قد رحّبت بمبادرات الأمم المتحدة الهادفة إلى سحب المسلّحين من الحديدة ووضع الميناء تحت إشراف الأمم المتحدة لمنع عمليات تهريب الأسلحة إليهم عبر الحديدة، ولضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع مناطق اليمن دون عوائق.

ونوّه البيان إلى أنه «في إطار مهمة تحرير الميناء، يلتزم الجيش اليمني والتحالف بمسؤولياتهم بجدية ويراعوا بدقة قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتتحرّك القوات بحذر وبصورة تدريجية ومدروسة للتمييز بين المدنيين، والبنية الأساسية المدنية والأهداف العسكرية، وتلتزم قوات تحرير الحديدة بضمان تدفّق المساعدات، وتوفير ممر آمن لأولئك الذين يرغبون في الهرب من القتال في المدينة».

وشدّدت الحكومة على أنها «تجّدد دعمها الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتوصّل إلى تسوية سياسية في اليمن، وأن أي مسارات موازية أخرى غير مقبولة على الإطلاق».

ورحّبت وزارة الخارجية بالبيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي بشأن استنتاجات مجلسه بخصوص اليمن الصادر في 25 يونيو الماضي، والذي أكد التزام الاتحاد الأوروبي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، مشيرةً إلى أن الحكومة اليمنية «تنظر بقلق لإغفال بيان المجلس الاعتراف بالجهود التي يبذلها الشعب اليمني وبدعم من التحالف لاستعادة الشرعية».

وكان رئيس «المجلس السياسي الأعلى» بصنعاء مهدي المشّاط التقى أمس الأوّل رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أنطونيا كالفو بيورتا. وأكدت بيورتا أن الاتحاد الأوروبي مهتم بشكل كبير بإيجاد حل في اليمن، وأضافت «شرحنا في الأمم المتحدة خطورة التصعيد الحاصل بالقرب من ميناء الحديدة والكارثة الإنسانية التي سيخلّفها على الشعب اليمني، وعبّرنا عن دعمنا الكامل لدور الأمم المتحدة وأكدنا لمارتن غريفيث بأنه يمكنه الاستفادة من دعمنا له».

من جهتها، أفادت منظمة «أوكسفام» الدولية، أمس، بنزوح أكثر من 80 ألف شخص من منازلهم رغم تراجع حدة القتال مؤخرا في محافظة الحديدة (غربي اليمن).

وقالت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، «يتم نشر القوات المسلحة في مدينة الحديدة ويجري حفر الخنادق وإقامة الحواجز، كما تتعرض ضواحي المدينة من الجو للقصف، ويتم إسقاط المنشورات التي تدعو إلى الانتفاضة». وصرح محسن صديقي، مدير منظمة أوكسفام في اليمن بأن «مصير 600 ألف شخص معلق في كفي الميزان، وببطء ولكن بثبات تتعرض الحديدة للضغوطات، والخوف الحقيقي هو أن هذا مجرد مقدمة للهجوم الذي سيؤدي إلى خسائر واسعة النطاق في الأرواح».

وأردف «لا يمكن السماح للحديدة بأن تصبح مقبرة. ما زال هناك وقت لإيقاف هذا الدمار»، وذكر صديقي أن أحد أكبر مخاوفهم هو زيادة تفشي وباء الكوليرا، مشيراً إلى أن «الحديدة كانت أحد أكثر المناطق الموبوءة بالكوليرا العام المنصرم، وأن تكرر ذلك فسيكون مدمراً للناس هناك». وبحسب المنظمة، فإن شوارع المدينة باتت خالية، حيث أغلقت العديد من المتاجر والمخابز والأسواق.

وأشارت المنظمة إلى ندرة الغذاء في المدينة حيث أصبحت المواد الأساسية مثل الطحين بالإضافة إلى الزيوت النباتية وغاز الطهي شحيحة ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، لافتة إلى أن سعر كيس من الأرز ارتفعت بنسبة 350%، والقمح بنسبة 50% وزيت الطهي بنسبة 40%.

ميدانيا، أعلنت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» أن «سلاح الجو المسيّر» استهدف أمس مقرّ قيادات التحالف في معسكر البريقة بمحافظة عدن «جنوب اليمن».

ونقلت الوكالة على لسان مصدر عسكري أن «سلاح الجو المسيّر استهدف بعدد من الغارات مقرّ قيادات التحالف في معسكر البريقة»، وذلك للمرّة الأولى منذ استعادة القوات الموالية للشرعية سيطرتها على المدينة منتصف يوليو 2015. من جهته، أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن أمس إسقاط طائرة من دون طيار فوق معسكر تابع له في محافظة عدن الجنوبية، مقر الحكومة المعترف بها، أطلقها أنصار الله. وقال مصدر في التحالف لوكالة فرانس برس عبر الهاتف مشترطا عدم كشف هويته ان طائرة من دون طيار «تم إسقاطها فوق معسكر في عدن».