1381528
1381528
الرياضية

السويد تعبر لدور الثمانية وتضيف المزيد لقائمة ضحاياها

04 يوليو 2018
04 يوليو 2018

سان بطرسبرج - (رويترز): ربما تقدم السويد أداء كرويا غير ممتع لكنها استطاعت أمس الأول أن تضيف سويسرا لقائمة ضحاياها التي تشمل أيضا هولندا وإيطاليا وألمانيا لتشق طريقها بقوة نحو دور الثمانية بنهائيات كأس العالم لكرة القدم.

ولو لم تسر نتائج التصفيات والملحق ودور المجموعات في صالحها، لكان بإمكان أي فريق ضمن هذا الثلاثي اللامع أن يستعد لمواجهة كولومبيا أو إنجلترا في دور الثمانية يوم السبت المقبل.

وبعد أن تفوقت على مجموعة من كبار المنتخبات، فإن تشكيلة يان أندرسون التي لا تضم أي اسم كبير ستتوجه لسمارا عقب فوزها الصعب 1-صفر على سويسرا في سان بطرسبرج.

وودعت هولندا، صاحبة المركز الثالث في البرازيل قبل أربع سنوات، التصفيات عندما تفوقت السويد على الفريق الذي بلغ نهائي كأس العالم ثلاث مرات بفارق الأهداف لتنهي الجولات في المركز الثاني خلف فرنسا.

وفي الملحق، واجهت السويد منافستها إيطاليا بطلة العالم أربع مرات واستطاعت بعد الكثير من الإثارة أن تطيح بها عقب مباراتين وهو ما منع المنتخب الإيطالي من بلوغ النهائيات لأول مرة منذ 1958.

وعلى صعيد التصنيف، كان من المتوقع أن تكون ألمانيا المدافعة عن اللقب في سمارا يوم السبت المقبل لكنها أنهت الجولة في قاع المجموعة السادسة في روسيا لتودع البطولة بشكل مخزٍ وهو ما كان يمكن أن يحدث قبل ذلك حال تمكنت السويد من التماسك في الثواني الأخيرة لتنتزع التعادل خلال مواجهة الفريقين في سوتشي.

وأمس الأول، أثبتت السويد ثانية أن الدفاع القوي والجهد الجماعي الضخم يمكن أن يكون في غاية الفاعلية حتى في مراحل خروج المغلوب في كأس العالم.

وبالتأكيد، فإن السويد تلقت يد المساعدة من حقيقة مفادها أن سويسرا بدت بلا أنياب هجومية، لكن لا يبدو من السهل على أي فريق اختراق دفاع السويد على أي حال.

ولجأت تشكيلة السويد لطريقة 4-4-2 التقليدية، وبدت سعيدة بتخليها عن الاستحواذ لسويسرا التي سيطرت على الكرة بنسبة 63 في المائة أمس الأول الثلاثاء وهي واثقة من أن العمل الجماعي بدون كلل سيجعلها تستعيد الكرة ثانية.

وفي الهجوم، افتقر الفريق للمستوى المميز الذي كان يوفره زلاتان إبراهيموفيتش أثناء وجوده ضمن التشكيلة لكن التشكيلة بدت قوية وواصل دفع الكرة إلى داخل منطقة الجزاء حتى استطاعت أن تخطف الفوز من إحدى هذه الفرص.

وفي سان بطرسبرج، جاء هدف اللقاء الوحيد من ضربة حظ عندما سدد إميل فورزبيرج من على حافة منطقة الجزاء لتغير الكرة مسارها بشكل كبير بعد اصطدامها بمانويل أكانجي وتسكن الشباك، وهتفت الجماهير السويدية في المدرجات لهذا الهدف بقوة مثلما كانت تفعل مع أهداف إبراهيموفيتش المفاجئة، ومثل الجماهير، لم يظهر أندرسون أي اهتمام بالكيفية التي تنظر بها بقية الفرق للطريقة التي يؤدي بها فريقه.

وقال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة «ندرك أننا من الفرق الجيدة التي تحقق النجاح بمجهودها، نعرف كيف نحقق ذلك حتى الآن.

«شققنا طريقنا بقوة وسنواصل بالنهج نفسه ولا نهتم على الإطلاق بالطريقة التي تنظر لنا بها بقية الفرق».

شاكيري السويدي يشعر بالسعادة والحزن في وقت واحد -

سوتشي - (رويترز): وجد المشجع السويدي راجيت شاكيري صعوبة في الاحتفال بتأهل بلاده إلى دور الثمانية في كأس العالم لكرة القدم لأول مرة منذ 1994 بالفوز على سويسرا لأن قريبه اللاعب شيردان شاكيري خرج خاسرا أمس الأول.

وفازت السويد 1-صفر بفضل تسديدة غيّرت اتجاهها من إميل فورزبيرج لتثير مشاعر متباينة لدى المشجع البالغ عمره 18 عاما والذي نشأ في نفس الحي الذي أخرج زلاتان إبراهيموفيتش قائد السويد السابق.

وقال راجيت لرويترز بعدما أصبحت السويد على موعد مع إنجلترا في دور الثمانية يوم السبت «شاهدت المباراة في كوسوفو مع كل أقاربي وكان الأمر مثيرا جدا لكن في الوقت ذاته كنت أشعر بضغط كبير».

وأضاف «كنت سعيدا وحزينا في الوقت ذاته عندما سجل فورزبيرج وأعتقد أن شيردان لعب بشكل رائع وكراته العرضية كانت خطيرة جدا».

وترك الأخوان والد شيردان ووالدة راجيت الصراع في كوسوفو وانتقلا إلى سويسرا قبل أن تستقر الأخت في مدينة مالمو السويدية.

أندرسون: الجماعية سر تألقنا -

سان بطرسبرج - (د ب أ): أرجع يان أندرسون المدير الفني للمنتخب السويدي الأول لكرة القدم تأهل فريقه لدور الثمانية بكأس العالم إلى طريقة اللعب الجماعي التي يعتمد عليها المنتخب السويدي.

وتأهل المنتخب السويدي إلى دور الثمانية بعد تغلبه أمس الأول على المنتخب السويسري 1 /‏‏‏ صفر في دور الستة عشر من المسابقة.

وقال أندرسون :«نعلم أننا فريق جيد، لذلك نحن هنا، نستحق النجاح الذي وصلنا إليه».

وحرص أندرسون على التصفيق للجماهير التي تواجدت في ملعب المباراة خاصة أنها قامت بالهتاف باسمه عقب تأهل المنتخب السويدي.

وأضاف: «إنه شعور خيالي أن أقف في سان بطرسبرج وأن أجد الجماهير تهتف باسمي، ولكننا نتكلم عن كرة القدم هنا، وكرة القدم لعبة جماعية».

فورسبيرج: فخور للغاية بما حققناه -

سان بطرسبرج - (د ب أ): أبدى إيميل فورسبيرج لاعب المنتخب السويدي الأول لكرة القدم سعادته بحصوله على لقب أفضل لاعب في مباراة منتخب بلاده أمام نظيره السويسري.

وسجل فورسبيرج هدف المباراة الوحيد ليقود المنتخب السويدي للفوز على نظيره السويسري 1 /‏‏‏ صفر والتأهل لدور الثمانية بكأس العالم. وقال فورسبيرج: «شخصيا، هذا يعني الكثير لي. سعيد للغاية للفريق ككل لأننا تمكنا من تحقيق الفوز مرة أخرى بطريقة استثنائية». وأضاف: «أنا فخور للغاية، أن أكون شاهدا على ما حققناه سويا».

بيتكوفيتش: افتقدنا السرعة والحماس -

سان بطرسبرج - (رويترز): قال فلاديمير بيتكوفيتش مدرب سويسرا أمس الأول: إن منتخب سويسرا كان بطيئا للغاية وافتقد الحماس في خسارته بهدف دون رد أمام السويد في دور الستة عشر لكأس العالم لكرة القدم.

ودخلت سويسرا البطولة وهي تحتل المركز السادس في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كما أنها خسرت مرة واحدة فقط منذ بطولة أوروبا 2016 وبدا المنتخب يمتلك مجموعة لاعبين موهوبين قادرين على وضع حد لطموح السويد، لكن سويسرا قدمت عرضا باهتا وودعت البطولة.

وقال بيتكوفيتش للصحفيين بعد أن تسببت تسديدة إميل فورزبيرج التي غيرت اتجاهها وسكنت شباك سويسرا في منتصف الشوط الثاني في إنهاء آمال سويسرا في التأهل لدور الثمانية لأول مرة منذ نسخة 1954 «شعرنا بخيبة أمل كبيرة وأردنا أن نفعل المزيد».

«السويد قدمت ما تتقنه وتميزت به وهو ما كان كافيا لإلحاق الهزيمة بنا، كان يجب أن نقدم أداء أفضل لكننا لم نكن جيدين بما يكفي لنحقق الفوز». واستحوذت سويسرا على الكرة أكثر لكنها أخفقت في اختراق دفاع السويد الصلب.

وفشلت تمريرات جرانيت تشاكا في فتح ثغرة في دفاع السويد كما كانت هجمات شيردان شاكيري من الجناح الأيمن غير فعالة أيضا.

وتوقع دفاع السويد تمريرات ريكاردو رودريجيز العرضية من الناحية اليسرى كما أبعد الركلات الركنية.

وقال بيتكوفيتش «أردنا الاعتماد على الجناحين لكنهما كانا في غاية البطء كما أن التمريرات الطويلة لم تكن متقنة بشكل كاف».

وكانت الهزيمة مخيبة للآمال بشكل مضاعف إذ كان ينظر إلى البطولة على أنها فرصة ذهبية لتألق جيل من اللاعبين معظمهم من أبناء مهاجرين من منطقة البلقان يعتبرون الأفضل في تاريخ سويسرا في كرة القدم.

وقال بيتكوفيتش «غابت عنا سلاسة الأداء وتجمد اللعب في وسط الملعب.

«السويد فريق قوي لكننا لم نتوقع الخسارة، كانت هناك تفاصيل صغيرة ...». وأضاف «هذه المباراة لم تكن ستحسم أبدا إلا من خلال هدف عكسي أو تسديدة بعيدة المدى».

سويسرا تستعيد ذكريات 2006 المؤلمة -

سان بطرسبرج - (رويترز): كان من المفترض أن تتطور سويسرا كثيرا بعدما اشترك فريقها سابقا في واحدة من أسوأ مباريات كأس العالم لكرة القدم عبر تاريخها لكنها غادرت روسيا بشكل مخيب للآمال كما حدث منذ 12 عاما. وتحتل سويسرا المركز السادس في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) ووصلت إلى البطولة وهي تملك تقريبا أفضل جيل في تاريخها بوجود العديد من اللاعبين أصحاب الموهبة والشخصية مقارنة بأجيال سابقة. وتحدث فلاديمير بيتكوفيتش بفخر عن فريقه الذي يهاجم المنافسين ويستحوذ على الكرة لفترة أطول ولا يجب وصفه «بالمنتخب الصغير».

لكن النتيجة النهائية هي الخروج من الدور الثاني، كما حدث في 2006 عندما ودعت سويسرا بركلات الترجيح بعد التعادل دون أهداف مع أوكرانيا، في مباراة مملة يذكرها الكثيرون عند الحديث عن أسوأ لقطات كأس العالم على مدار تاريخها.

وتماما كما حدث في تلك الليلة التعيسة في كولونيا قدمت سويسرا أداء متواضعا وخسرت 1-صفر أمام السويد في مباراة أخرى للنسيان.

وقال بيتكوفيتش: إن فريقه افتقد الحماس لكن دون أن يشرح السبب رغم ضغط من الصحفيين السويسريين للاستفسار عن ذلك.

وأضاف «ربما كنا نشعر بثقة زائدة في أنفسنا».

ويمثل الخروج إحباطا كبيرا للمنتخب السويسري وسط تساؤلات متكررة عن قدرة هذا الجيل على الوصول إلى مستوى التوقعات.

وكان من المفترض أن تحصد سويسرا ثمار وجود برامج تطوير الشبان ووفرة المواهب من أبناء المهاجرين القادم أغلبهم من يوغسلافيا السابقة.

وتملك سويسرا بالفعل لاعبين رائعين على المستوى الفردي مثل الظهير الأيسر ريكاردو رودريجيز ولاعب الوسط جرانيت تشاكا والجناح شيردان شاكيري والمهاجم بريل إمبولو.

ومنذ أربع سنوات، عندما بلغت سويسرا الدور الثاني في كأس العالم، ضغطت على الأرجنتين حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي قبل أن تخسر 1-صفر واعتبر ذلك بمثابة الفشل الكبير.

وبعد الخروج مجددا من الدور الثاني في بطولة أوروبا 2016 شعرت سويسرا أنه كان بوسعها أن تقدم المزيد وأدركت أن اللعب في روسيا سيمنحها تقريبا فرصة أخيرة. وتعادلت سويسرا 1-1 في الجولة الافتتاحية لكأس العالم مع البرازيل ليزداد مستوى التوقعات وقال حينها بيتكوفيتش: إن فريقه لا يحظى بالتقدير الذي يستحقه. وأضاف «أتمنى أن يبدأ النظر إلينا وكتابة الملاحظات عنا والتعامل معنا بجدية أكبر». وبعد ذلك تفوقت سويسرا 2-1 على صربيا قبل أن تتعادل 2-2 مع كوستاريكا وتتأهل للدور الثاني رغم الوجود في مجموعة صعبة.

لكن أمام السويد ضاع ذلك كله.

وقال يوهان جورو مدافع سويسرا «كنا نفتقد الكرة العرضية الأخيرة واللمسة الأخيرة، السويد لم تكن الفريق الأفضل لكننا لم نملك القوة الهجومية الإضافية المطلوبة وعندما لا تملك ذلك تصبح الأمور صعبة». وظهر فالون بهرامي لاعب وسط سويسرا بشكل متشائم بعض الشيء.

وقال «ربما نكون وصلنا إلى أقصى طاقاتنا، لدي شعور بأننا غير مستعدين للمباريات المهمة أو لسنا جيدين بالشكل الكافي».