أفكار وآراء

الدقم.. استثمارات واعدة

04 يوليو 2018
04 يوليو 2018

بخيت بن مسن الكثيري -

[email protected] -

يمتلك الاقتصاد الوطني فرصا استثمارية أمام رؤوس الأموال المحلية والخارجية في فظاعاته المتنوعة في ظل تعزيز الخدمات والتسهيلات المقدمة للمستثمرين التي تحرص عليها السلطنة لمرونة الولوج في تدشين أنشطتهم التجارية في السوق المحلي.

ومن هذه المجالات الاستثمارية الواعدة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي تعد من المشروعات الاستراتيجية ذات البنية التحتية المتطورة والمطلة على خطوط التجارة الدولية والأسواق الاستهلاكية في الشرق الأوسط و شمال شرق أفزيفيا وقربها من مناطق الثروات الطبيعية التي تستحوذ على أكثر من نصف احتياطيات وإنتاج العالم من الطاقة الهيدركربونية التي أغطت المنطقة أهمية واضحة.

وهذا الجانب يفتح المجال أمام المستثمرين الاستفادة من الفرص المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بفضل ما ذكر سابقا وما تمتلكه من حوافز وإعفاءات جمركية للمستثمرين التي استطاعت تدشين استثمارات استراتيجية تدعم موقعها على خارطة التجارة الدولية وتكون محطة اهتمام تؤهلها أن تكون مركز اقتصادي يشرف على ممرات التجارة بفضل مرافقها وخدماتها اللوجستية وحوضها الجاف لجذب مزيدا من الخطوط الملاحية مع الميناء المتعدد الاستخدامات خاصة في ظل وجود بوابة المحطة الواحدة لتسهيل الاستثمارات بالمنطقة الاقتصادية بالدقم .

وهذا الجانب يؤكد أهمية تنافسية الاقتصاد الوطني وحرص السلطنة بتقديم مزيدٍ من التسهيلات لتوفير بيئة استثمارية مجزية وتوفر لها مقومات السوق الحر وإعفاءات الضريبة والرسوم الجمركية والانتفاع بالأراضي لتحقيق المصالح المتبادلة في بناء منطقة اقتصادية واعدة كما أشرنا في الأعلى بين دول الإنتاج الاقتصاديات الصاعدة والناشئة والأسواق الاستهلاكية في الشرق الأوسط وشمال شرق أفزيفيا.

نتامل تحقيق الأهداف المخطط لها أن تكون المنطقة الاقتصادية وفق الرؤية المخطط لها من أكبر المناطق الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمساحة 1777 كيلومترا مربعا تمتد على طول بحر العرب و ربطها بشبكة نقل متطورة تشمل النقل الجوي والبحري والبري ، وسكة الحديد المخطط إنشاؤها.

خاصة في ظل الامكانيات التنافسية لميناء الدقم والحوض الجاف الذي يعد نقلة نوعية بتوفير خدمات ملاحية متقدمة لشركات النقل البحري الدولية ليكون من ضمن أحدث الأحواض الإقليمية المتطورة المتخصصة لصيانة السفن العملاقة وذات الإحجام المختلفة ليساهم برفد الأنشطة والخدمات المرتبطة بهذه الصناعات خاصة مع تكامله مع الموانئ العمانية الأخرى كالميناء صحار من خلال الخطط الطموحة لشبكة سكة الحديد والتي سوف تضيف لميناء الدقم ميزة إضافية أخرى وهو ارتباطه لتصدير وإعادة التصدير مع المناطق الصناعية والتجارية بالبلاد والمنطقة بالإضافة لوجود مجمع المصافي والبتروكيماويات القطاع الواعد ليكون حلقة وصل مع الأسواق الدولية الفورية لبيع النفط ومشتقاته المختلفة.

فهذه المقومات تمثل فرصا حقيقية أمام القطاع الخاص المحلي للاستفادة منها والاطلاع على مزايا ومقومات المنطقة الاقتصادية والذي نعول عليها الشراكة ومزيدا من الاستثمارات مع الصناديق الوطنية حول المشروعات المجزية في كافة القطاعات في ظل وجود مشاريع حيوية تعزز ظهور صناعات وخدمات تستفيد من المشروعات الكبرى التي تحتضنها

ونتأمل مسارا حافلا بالنجاح لهذه المشروعات في ظل الموارد والإمكانيات التي يمتلكها الاقتصاد الوطني وتكون رافدا يدعم الخطط الطموحة ومزيدا من العمل لجذب الاستثمار وفتح أسواق جديدة لزيادة نشاط الصادرات المحلية واعادة التصدير إلى الأسواق الاستهلاكية والتي تتطلب مزيدا من الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة.