oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

حصن مرباط ومعرض الوثائق الوطنية مواقع سياحية

03 يوليو 2018
03 يوليو 2018

بينما يمثل قطاع السياحة واحدا من القطاعات الخمسة ذات الأولوية في خطة التنمية الخمسية التاسعة (2016 - 2020)، وفي البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ)؛ وذلك من أجل إعطاء دفعة كبيرة لتطوير هذا القطاع الحيوي، وزيادة قدرته على الإسهام بشكل أكبر في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة، خاصة أن هناك العديد من المقومات والإمكانات العمانية القابلة للتطوير والاستخدام في هذا المجال، فإن زيادة وتنويع المزارات والمقاصد السياحية في السلطنة، وبشكل مدروس ومخطط بشكل جيد يسمح بالتأكيد في الدفع نحو تحقيق الترويج السياحي للسلطنة بشكل أفضل وأكثر فاعلية، خليجيا وعربيا ودوليا، وبالطبع على الصعيد الداخلي الذي يحتل أهمية كبيرة.

وفي هذا الإطار فإن وزارة السياحة تسعى جاهدة، ليس فقط إلى تنشيط الاستثمار في القطاع السياحي، وتقديم الكثير من التسهيلات الممكنة للمستثمرين في مختلف محافظات السلطنة، بما في ذلك تحديد قطع أراض للاستثمار السياحي وتوزيعها وفق ضوابط محددة، ولكن أيضا لزيادة وتنويع المزارات والمقاصد السياحية الجاذبة للشرائح المختلفة من السائحين والزائرين، وخلال الأيام الأخيرة قامت وزارة السياحة بخطوتين على جانب كبير من الأهمية لتعزيز وتنشيط السياحة، أولهما افتتاح حصن مرباط بمحافظة ظفار أمام السائحين والزائرين، وضمه إلى قائمة المزارات السياحية في محافظة ظفار، وتكتسب هذه الخطوة أهميتها من أن حصن مرباط يشكل مزارا ذا أهمية تاريخية وثقافية كبيرة لولاية مرباط ومحافظة ظفار، وبينما تمت إعادة تأهيل وتطوير الحصن فإن افتتاحه في هذه الفترة التي تتواكب مع فعاليات موسم الخريف في محافظة ظفار ومهرجان صلالة السياحي 2018 من شأنه أن يضيف معلما سياحيا وتاريخيا يجتذب أعدادا متزايدة من السائحين والزائرين، خاصة أن مرباط هي من أهم وأقدم المدن ومناطق التجارة بين عمان والمناطق المجاورة لها عبر التاريخ، ومن ثم فإن حصنها يحكي الكثير من حكايات التاريخ العماني الضارب في عمق التاريخ.

أما الخطوة الثانية فإنها تتمثل في إدراج وزارة السياحة المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية ضمن قائمة المعالم السياحية والثقافية في السلطنة، حيث يمثل معرض الوثائق والمحفوظات العمانية نافذة بالغة الأهمية على التاريخ العماني العريق، وعلى الذاكرة العمانية القوية والقادرة دوما على حفظ معالم وتطورات التاريخ والحضارة العمانية والحفاظ عليها، بل وتوثيقها بمختلف الوسائل المتاحة، حفظا وصيانة لها من أية محاولات للعبث أو للتزوير أو لطمس الحقائق التاريخية المحفوظة في شواهد الجبال وطوبوغرافية الأرض العمانية وبطون المراجع التاريخية وخرائط العالم القديم والحديث أيضا، ثم فإن فتح هذا المعرض بشكل دائم أمام السائحين والزائرين من شأنه أن يضيف الكثير إلى زائريه ومرتاديه وللباحثين الجادين ولمعلومات وثقافة الكثيرين حول مراحل التاريخ والحضارة العمانية، وإسهام عمان في الحضارة الإنسانية في كل مراحلها، وصولا إلى العصر الحديث، حيث تواصل عمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم دورها الحضاري والإنساني الرفيع لتحقيق التنمية المستدامة، وللعمل في الوقت ذاته من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار لكل دول وشعوب المنطقة والتهيئة لحياة أفضل لكل أبنائها اليوم وغدا.