1381251
1381251
العرب والعالم

ترامب يؤكد أن المحادثات مع كوريا الشمالية «تجري بشكل جيد»

03 يوليو 2018
03 يوليو 2018

بومبيو يتوجه إلى بيونج يانج مع تصاعد الشكوك حول نواياها

واشنطن - (أ ف ب - رويترز): أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أن المحادثات مع كوريا الشمالية «تجري بشكل جيد»، قبل زيارة لوزير الخارجية مايك بومبيو خلال الأسبوع الجاري للبحث في نزع السلاح النووي.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر «أجرينا الكثير من المحادثات مع كوريا الشمالية - كل شيء يجري بشكل جيد! في الوقت نفسه لا صواريخ ولا تجارب نووية منذ ثمانية أشهر.

وكان ترامب التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون في 12 يونيو في سنغافورة.

لكن مصافحتهما التاريخية لم تفض إلى أي برنامج زمني أو إجراءات محددة لتفكيك الترسانة النووية الكورية الشمالية.

وتحدثت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مصادر لم تكشفها في الأيام الأخيرة عن معلومات تمتلكها الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن كوريا الشمالية تحاول إخفاء جزء من ترسانتها النووية.

في غضون يتوجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى كوريا الشمالية غدا سعيا إلى اتفاق بشأن خطة لنزع أسلحة بيونج يانج النووية، وذلك على الرغم من تصاعد الشكوك بشأن استعداد الشمال للتخلي عن برامجه للأسلحة التي تهدد الولايات المتحدة وحلفاءها.

ولدى إعلانها خطط بومبيو الخاصة بالسفر أمس الأول قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن الولايات المتحدة «تواصل إحراز تقدم» في المحادثات مع كوريا الشمالية.

ورفضت تأكيد أو نفي صحة التقارير الإعلامية التي تناولت في الآونة الأخيرة تقييمات للمخابرات تشير إلى تعزيز كوريا الشمالية لقدراتها النووية.

وقالت وزارة الخارجية: إن بومبيو سيتوجه السبت القادم من بيونج يانج إلى طوكيو، حيث سيبحث نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية مع الزعماء اليابانيين والكوريين الجنوبيين.

وسوف تكون هذه أول زيارة لبومبيو إلى كوريا الشمالية منذ عقد القمة التي لم يسبق لها مثيل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية الذي وافق خلالها على «العمل من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية».

بيد أن البيان المشترك للقمة لم يورد تفاصيل بشأن الكيفية أو الموعد الذي قد تتخلى بحلوله بيونج يانج عن أسلحتها.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن هدف الولايات المتحدة لا يزال «نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية بشكل نهائي وكامل ويمكن التحقق منه مثلما وافق عليه الرئيس كيم في سنغافورة».

وذكرت وزارة الخارجية أن وفدا أمريكيا بقيادة سفير واشنطن لدى الفلبين سونج كيم التقى بمسؤولين كوريين شماليين في بانمونجوم على الحدود بين الكوريتين يوم الأحد لبحث الخطوات التالية بشأن تنفيذ إعلان القمة.

وقالت ساندرز في الإفادة الصحفية بالبيت الأبيض «عقدنا اجتماعات جيدة أمس...

ووزير الخارجية سيكون هناك في وقت لاحق هذا الأسبوع لمواصلة هذه المناقشات».

وأيدت ساندرز تعليقات أدلى بها الأحد الماضي مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون التي عبر فيها عن اعتقاده بأن القسم الأكبر من برنامج الأسلحة الكورية الشمالية قد يتم تفكيكه خلال عام «إذا كان لديهم بالفعل قرار استراتيجي لفعل ذلك».

وأضافت ساندرز «توجد حاليا قوة دافعة كبيرة لتغير إيجابي ونحن نتحرك معا من أجل مزيد من المفاوضات».

غير أن بعض الخبراء شككوا في الإطار الزمني المتفائل الذي طرحه بولتون، حتى إذا كانت كوريا الشمالية مستعدة للموافقة على هذه الخطوات وسط تقارير عديدة تشير إلى العكس.

فقد نقل تقرير لقناة (إيه.بي.سي نيوز) الجمعة الماضية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن وكالات المخابرات الأمريكية تعتقد بأن كوريا الشمالية زادت إنتاجها من الوقود اللازمة لصنع أسلحة في مواقع سرية عديدة في الشهور القليلة الماضية وأنها ربما تحاول إخفاءها خلال سعيا للحصول على تنازلات وامتيازات في المحادثات مع الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مسؤولي المخابرات الأمريكيين خلصوا إلى أن الشمال لا يعتزم التخلي عن ترسانته النووية ويدرس سبلا لإخفاء عدد من الأسلحة التي لديه.

وأفاد معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري بكاليفورنيا في تقرير أمس الأول بأن صور الأقمار الصناعية الحديثة أظهرت أن كوريا الشمالية بصدد استكمال توسع كبير في محطة تصنيع رئيسية للصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب.

وذكر التقرير أن الصور أظهرت أن بيونج يانج كانت تضع اللمسات الأخيرة على الواجهة الخارجية للمحطة بينما كان كيم يلتقي مع ترامب.