1380673
1380673
المنوعات

إشراقة مصطفى توقّع «الدانوب يعرفني» في النمسا

03 يوليو 2018
03 يوليو 2018

فيينّا- «العمانية»: نظّم البيت النمساوي العربي للثقافة والفنون، حفلًا وقّعت فيه الكاتبة النمساوية من أصل سوداني د.إشراقة مصطفى حامد كتابها «الدانوب يعرفني» الذي صدر عن «الآن ناشرون وموزعون» بعمّان.

وعرّف د.نبيل جديد بالكتاب، قائلًا إنه يشبه السيرة التي يطل منها القارئ على حياة المؤلفة منذ يفاعتها في «كوستي» بالسودان مرورًا بهجرتها إلى النمسا سنة 1993، وانتهاء بنشاطاتها في الفضاء العام، مدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين بالحياة الكريمة، ومتصدّيةً للممارسات والطروحات العنصرية.

وقال إن نصوص الكتاب صيغَت بأسلوب أدبي مشوّق، استعادت فيه المؤلفة الذكريات وأجواء الطفولة والصبا، واستعرضت فيه التحديات والعقبات، وكيفية مواجهتها ومجابهتها وصولًا إلى ما حققته من إنجازات في مسيرتها المهنية والإبداعية.

وقالت د.إشراقة في حفل التوقيع: «ما كان للدانوب أن يعرفني لولا تلك الدروب التي حفرتْ فيها الخطوات الأولى قصصًا من بلادنا البعيدة، من أمنا العجوز الجميلة، إفريقيا». وتضيف: «قصتي مع الدانوب قصة تنتمي إلى ملايين قصص المهاجرات والمهاجرين..

قطرةٌ في بحر الكفاح والصبر والمثابرة وإعادة اكتشاف الذات، قصص اليأس والهزيمة والانتصارات المجيدة، قصصٌ تحكيها سلطة اللغة، والدين، واللون والنوع..

قصة الأطفال المُوَلَّدين من عساكر الاستعمار بعد الحرب العالمية الثانية، كبروا ومات من مات منسيًا». وتابعت المؤلفة بقولها: «إنها ليست قصتي وحدي ولا ينبغي لها، فهي تستمد طاقاتها من عيون تدمع حنينًا للأزقة البعيدة، لصوت الجدّة الحنون، لصوت أذان في الحلة القريبة من بيتنا يُنادي على الصلاة ثم يدعو الناس للمحبة والسلام..

قصةٌ لا يمكن فصلها عن حكايات النزوح والنازحين، الهاربين والهاربات من جحيم الحروب والإفقار والحكام القساة، هي سيرتي، سيرة المراكب التي غرقت في البحر، سيرة من نجوا ودخلوا (الفردوس) في أوروبا، ولم يدروا يومها أن حنينهم في البحر، في عمق البحر وحوتُ يونس يشهد بالحكاية، حكاية السلطة والثروة التي لم تقسَم بالعدل، وحكاية إفقارنا؛ ومن قبل ذلك الحقّ الإنساني في الهجرة المؤنسنة.. حكايتهم حكايتي، الحكاية التي لن يعرفني الدانوب إلّا بها».

يُذكر أن د.إشراقة مصطفى من مواليد مدينة «كوستي» بالسودان، درست الصحافة والإعلام في جامعة أم درمان الإسلامية وجامعة فيينّا، ونالت درجة الماجستير في الإعلام.

ثم نالت درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة فيينّا، وهي تقيم في فيينّا منذ عام 1993. من إصداراتها باللغة العربية: «أحزان شاهقة» و«أنثى الأنهار». ومما أصدرته باللغة الألمانية: «ومع ذلك أغنّي»، و«وجوه الدانوب».