1379517
1379517
عمان اليوم

إدراج المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية ضمن قائمة المواقع السياحية والثقافية بالسلطنة

03 يوليو 2018
03 يوليو 2018

يبرز الجوانب الحضارية والتاريخية والتراثية والثقافية

أدرجت وزارة السياحة المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية التابع لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ضمن خارطة المعالم السياحية والثقافية بالسلطنة وذلك لجذب مزيد من الأفواج السياحية لزيارة المعرض. وأوضحت الوزارة أن إدراج المعرض ضمن الخارطة السياحية يصب في صالح الاهتمام بالسياحة الثقافية التي تتميز بها السلطنة كما أن الوزارة تدعم المعارض الوثائقية والمتاحف ونشاطاتها لتساهم في إبراز الجوانب الحضارية والتاريخية والتراثية والثقافية.

وقالت حنان بنت محمود بن أحمد مديرة دائرة المعارض الوثائقية بالهيئة: إن إدراج المعرض جاء تأكيدا على الهدف السامي من إنشاء هذا الصرح الثقافي والذي يؤكد على دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لأهمية هذا المعرض وقيمته التاريخية في إبراز الوثائق والمحفوظات والتعريف بتاريخ السلطنة وحاضرها المشرق للمواطن والوافد والسائح ولجميع الفئات العمرية، وأكدت أهمية الوعي بالثقافة الوثائقية، وأشكالها والمؤسسات الداعمة لها والمشجعة عليها وأهمها المواطن العماني ودوره في مساندة الهيئة بطرق مباشرة أو غير مباشرة من خلال تسجيل وثائقه الخاصة لدى الهيئة. وأضافت: إن الهيئة تسعى من خلال المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية لإبراز القيمة الثقافية والتاريخية لأرصدة الوثائق والمحفوظات بالهيئة، ونشر الوعي والمعرفة بأهمية المحافظة على الوثائق والمبادرة في تسجيل وثائقهم، كما تشكل أرضا خصبة للباحثين والدراسين والمهتمين في هذا المجال.

ويتكون المعرض من عدة قاعات تلفت الزائر وتحقق هدفين رئيسيين هما: تكوين لمحة لدى الزائر عن تاريخ عمان الضارب في القدم، وكيف استطاع العماني توثيق هذا التاريخ والمحافظة عليه ابتداء من تسجيله على الأوراق والأحجار وانتهاء بتأسيس مؤسسة وثائقية ممثلة في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية تقوم على تنظيم هذه الوثائق وترميمها وحفظها ثم إتاحتها للجمهور. ويتكون المعرض من عدة قاعات تتمثل في (قاعة تاريخ التوثيق وقاعة عمان عبر التاريخ، وركن الخرائط والرسومات والقصاصات الصحفية والصور وركن العملات والطوابع البريدية وركن العلاقات الدولية والشاشات التفاعلية لعرض الوثائق والتمائم وقاعات السينما حيث يتم عرض فيلم خاص عن حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ومسيرة التنمية وفيلم خاص يعرض دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في حفظ وصيانة الوثائق وما تقدمه من خدمات للمواطنين والباحثين والدارسين). ووجهت مديرة دائرة المعارض الوثائقية الدعوة للجميع لزيارة المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية والاستمتاع بهذا الكنز الثقافي والإرث الحضاري العماني.

من جانبه، قال صالح بن علي الخايفي مدير دائرة الترويج والتسويق السياحي بوزارة السياحة: إن المعرض يعد مفخرة حقيقية نعتز ونفاخر بها حيث يسهم في تزويد زائريه بالمعرفة والمعلومات التاريخية لحضارة السلطنة ودورها الريادي عبر مختلف العصور وعلاقاتها الدولية مع مختلف الامبراطوريات والحضارات. وأضاف: إن تقسيم المعرض إلى عدة أركان وأقسام وضعت من خلال منهج متحفي مدروس ساهم في تقديم إثارة ومتعة لزواره بحيث يعيش الزائر عدة تجارب متحفية في عالم الوثائق والمخطوطات والصور والمقتنيات والأفلام المرئية والتسجيلات السمعية وذلك وفق أحدث أجهزة العرض والإضاءة والاستشعار والصوت والترجمة، كما يفرد المعرض السلطنة بتراث حضاري وتاريخي عريق يزخر بثقافة متأصلة وموروثات أصيلة تعكس مدى العمق الحضاري والثقافي المتجذر في الشعب العماني، وذلك من خلال التجول في قاعاته المختلفة المتمثلة في قاعة الاستقبال مرورا بقاعة تاريخ التوثيق وقاعة عمان عبر التاريخ، ومن ثم ركن الخرائط والرسومات والقصاصات الصحفية والصور يليها ركن العملات والطوابع البريدية فركن العلاقات الدولية وصولا إلى الطاولة الإلكترونية فالتمائم، ومن بعدها الصناديق الزجاجية وقاعة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، إلى جانب قاعة إنجازات هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، التي تحكي دورها الرائد في سبيل الحفاظ على الموروث الحضاري العماني وتوثيقه للأجيال القادمة وتعريف العالم به. واختتم الخايفي بقوله: إن تجربة زيارة المعرض تجربة ثرية جدا والعمل قائم من خلال التنسيق بين المختصين بالوزارة مع المسؤولين والقائمين على المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية نحو إيجاد آلية تعاون مشتركة بحيث تبدأ من خلال الترويج عن المعرض ونشر صور ومعلومات عنه في البوابة السياحية الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي الرسمية التابعة للوزارة.