1379027
1379027
العرب والعالم

العـراق يشـرع بإقامة سياج أمني حدودي مع سوريا

01 يوليو 2018
01 يوليو 2018

19 جريحا بتفجير انتحاري استهدف صناديق اقتراع -

بغداد - وكالات: بدأت قوات حرس الحدود العراقية بناء سياج أمني وتشييد أبراج مراقبة على طول الحدود مع سوريا في غرب البلاد، لمنع عمليات تسلل المتطرفين من الدولة المجاورة وإليها، بحسب ما أفاد مسؤول أمني أمس.

وقال المتحدث باسم قيادة قوات حرس الحدود في محافظة الأنبار بغرب البلاد العقيد أنور حميد نايف إن «العمل بدأ منذ عشرة أيّام بوضع سور أمني وهو عبارة عن أسلاك شائكة وأبراج مراقبة على طول الشريط الحدودي مع سوريا».

وأضاف نايف أن هذه هي «المرحلة الأولى التي تمتد على 20 كيلومترا وتفصل بين كل برج وآخر مسافة كيلومتر واحد، مخصصة للمراقبة وصد الهجمات الإرهابية»، مشيرا إلى أن العمل «بدأ من منطقة القائم باتجاه الشمال».

ورغم إعلان بغداد انتهاء الحرب ضد التنظيم المتطرف عقب استعادة آخر مدينة مأهولة كان يحتلها، يشير خبراء إلى أن مسلحين متطرفين ما زالوا كامنين على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.

وتشهد المناطق الواقعة في محيط كركوك وديالى شمالا تدهورا أمنيا، حيث لا يزال المتطرفون قادرين على نصب حواجز وخطف عابرين.

وأكد المتحدث أمس أنه «سيتم أيضا حفر خندق بعرض ستة أمتار وعمق ثلاثة أمتار، إلى جانب استخدام طائرات مسيرة لمراقبة الحدود بشكل دقيق».

وفي ما يتعلق بالمناطق المتبقية على طول الشريط الحدودي الممتد على 600 كيلومتر، أوضح نايف أن «لجانا من وزارة الدفاع ودول التحالف الدولي (الذي تقوده الولايات المتحدة) ستقوم بزيارة الموقع لتحديد جدوى السور. وفي حال نجاح العملية سيتواصل نصب هذا السور على كامل الحدود مع سوريا».

ويحذر خبراء من وجود خلايا تختبئ في مناطق صحراوية، خصوصا عند الحدود مع سوريا، أو في جبال حمرين وصحراء العظيم، حيث يصعب على القوات العراقية فرض سيطرتها، ما يثير مخاوف من عودة الجهاديين.

فيما بحث الزعيم العراقي مقتدى الصدر أمس مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق رامون بليكوا والقائم بأعمال السفارة الأسبانية في العراق دانيل لوسادا نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية والإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.

وذكر بيان لمكتب الصدر أن «مقتدى الصدر استقبل في مكتبه بمحافظة النجف -أمس - رامون بليكوا رئيس بعثة الاتحاد الأوربي في العراق وبرفقته القائم بالأعمال السفارة الاسبانية في العراق دانيل لوسادا، وجرى خلال اللقاء مناقشة دعم المسيرة الديمقراطية في العراق وبالخصوص موضوع الانتخابات وضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وطنية من دون تدخل خارجي تلبّي طموحات الشعب العراقي في توفير الاستقرار والخدمات والأمن والعيش الحر الكريم ورفع معاناة الشعب العراقي».

وبارك رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق «الفوز الكبير الذي أحرزه تحالف سائرون الوطني في الانتخابات البرلمانية لعام 2018».

ودخلت الحكومة العراقية بزعامة حيدر العبادي أمس مرحلة تصريف الأعمال بعد انتهاء العمر الدستوري للبرلمان والحكومة بانتظار أن تحسم مفوضية الانتخابات للقضاة المنتدبين عملية إعادة العد والفرز اليدوية لنحو 1800 محطة انتخابية سجلت عليها شكاوى وطعون بحصول حالات تلاعب وتزوير في عدد من المناطق.

ومن المنتظر أن تشرع مفوضية الانتخابات للقضاة المنتدبون الذين اختارتهم المحكمة الاتحادية العليا بعمليات العد والفرز اليدوي ابتداء من غد الثلاثاء في سابقة لم تألفها العملية الانتخابية في العراق وخاصة بعد مرحلة ما بعد عام 2003 لحسم شكاوى تتعلق بحصول تلاعب وتزوير في أصوات الناخبين في محطات انتخابية.

وغادر البرلمان العراقي الحالي العملية السياسية بعد أن عقد أمس الأول آخر جلسة له ضمن العمر الدستوري ‏2018-2014‏ خصصت للتداول في مواضيع أبرزها إعادة العد والفرز اليدوي لصناديق الاقتراع في عدد محدود من المحطات الانتخابية.

إلى ذلك، أصيب 19 شخصا بجروح أمس في تفجير انتحاري استهدف مخازن صناديق الاقتراع في مدينة كركوك شمال بغداد، قبل يومين من إعادة الفرز اليدوي للأصوات الانتخابية، بحسب ما أفاد مصدر أمني.

وقال المصدر إن «سيارة يقودها انتحاري انفجرت أمام البوابة الرئيسية لمخازن صناديق الاقتراع، ما أدى إلى إصابة تسعة شرطة وستة عناصر من قوات مكافحة الإرهاب وأربعة مدنيين».

وأسفر التفجير أيضا عن تضرر عدد من السيارات وإلحاق أضرار بالمخازن، من دون أن يطال الضرر صناديق الاقتراع، بحسب ما أكد محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري.