1377344
1377344
العرب والعالم

واشنطن تؤكد حقها في احتجاز أسر المهاجرين بطريقة «غير مشروعة»

30 يونيو 2018
30 يونيو 2018

المئات ينظمون وقفة تأبين لضحايا إطلاق النار في «أنابوليس»

أنابوليس (ماريلاند) - واشنطن - (رويترز - أ ف ب): قالت الحكومة الأمريكية إن من حقها احتجاز الآباء والأبناء الذين يلقى القبض عليهم وهم يعبرون الحدود بطريقة غير مشروعة لحين البت في قضاياهم.

وكان يتم من قبل تفسير تسوية قضائية تعود لعام 1997 على أنها تلزم وزارة الأمن الداخلي بالإفراج عن أبناء المهاجرين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية بعد 20 يوما من احتجازهم.

لكن محامين تابعين لوزارة العدل قالوا في وثيقة قضائية لمحكمة جزئية في كاليفورنيا أمس الأول إنه لم يعد أمامهم خيار سوى احتجاز الأبناء لحين البت في قضايا الهجرة وذلك بسبب أمر قضائي صدر الثلاثاء الماضي في قضية هجرة أخرى.ورفع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية هذه القضية في سان دييجو ضد سياسة «اللا تساهل» التي بدأت الحكومة تطبيقها في الآونة الأخيرة وتقضي بتفريق أسر المهاجرين القادمين بطريقة غير مشروعة حتى يتسنى احتجاز الآباء لأي فترة لازمة.

ومنذ بدء تطبيق السياسة في مايو الماضي دأبت الحكومة على تفريق الأسر بعد القبض عليها.

وهناك نحو ألفي طفل تحت رعاية الحكومة في الوقت الحالي.

وأصدر الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا هذا الشهر بالعدول عن هذه السياسة، وألزم الأمر القضائي الصادر في سان دييجو الحكومة بالكف فورا عن الفصل بين الآباء وأبنائهم وقضى بضرورة لم شمل الأسر خلال 30 يوما على الأكثر.

وفي ضوء الأمر القضائي، قالت الحكومة إنها «لن تفرق الأسر بل ستحتجز أفرادها معا طيلة عملية البت في إجراءات الهجرة».

والبت في بعض القضايا يمكن أن يستغرق شهورا أو سنوات.

في شأن منفصل احتشد المئات لتأبين خمسة أشخاص قتلوا بالرصاص داخل مقر صحيفة في أنابوليس بولاية ماريلاند في واحد من أبشع الهجمات على صحفيين في تاريخ الولايات المتحدة.

وجاءت الوقفة بعد ساعات من رفض محكمة جنايات مقاطعة آن أرونديل خلال جلسة قصيرة إطلاق سراح منفذ الهجوم جارود راموس بكفالة.

وظهر راموس (38 عاما) في تسجيل مصور صامتا أثناء إجراءات محاكمته.

وشارك في التأبين نحو 300 شخص حمل كثيرون منهم شموعا، وتحركوا ببطء في مسيرة بشوارع أنابوليس عاصمة ماريلاند إلى مكان قرب برلمان الولاية الذي أضيئت قبته ونكس العلم عليه حدادا.وكان القتلى الخمسة يعملون في صحيفة كابيتال جازيت.

واتهمت السلطات راموس بإطلاق النار عليهم أمس الأول بسبب ضغائن قديمة يكنها للصحيفة.

وقال قائد شرطة المقاطعة تيموثي أولتوماري في مؤتمر صحفي «ذهب إلى هناك ليقتل أكبر عدد ممكن من الناس» مشيرا إلى أن الشرطة حددت هوية المشتبه به عبر تكنولوجيا التعرف على الوجوه.وأضاف أن الأدلة التي عثرت عليها الشرطة في منزل راموس أكدت أنه خطط للهجوم واشترى قبل عام البندقية المستخدمة في الهجوم.

ونشرت صحيفة كابيتال، وهي جزء من مجموعة جازيت، افتتاحية في صفحتها الأولى أمس الأول تشمل صور الضحايا تحت عنوان «خمسة قتلى بالرصاص في كابيتال».

وترك المحررون صفحة المقالات فارغة مع ملحوظة قالوا فيها إنهم عاجزون عن الكلام.

وعلى متن طائرة الرئاسة الأمريكية سأل صحفيون مرافقون للرئيس دونالد ترامب، الذي توترت علاقته مع وسائل الإعلام منذ انتخابه عام 2016، عما إذا كان ينوي إعادة النظر في وصفه الصحفيين بأنهم «أعداء الشعب».

ورد ترامب قائلا «من الواضح أن الصحافة تعاملت معي على نحو سيء جدا، لكني في الوقت نفسه رئيس ...أعتقد أنها لم تعاملني بالدرجة الكافية من السوء». ووصف واقعة إطلاق النار بأنها «مخزية».

وتشير سجلات المحكمة إلى أن راموس كان يكن ضغينة للصحيفة منذ فترة طويلة وأقام دعوى يتهمها فيها بالتشهير في 2012 بسبب مقال تحدث عن تحرشه بزميلة له في المرحلة الثانوية.

ووصف فيل ديفيس، وهو صحفي متخصص في شؤون الجرائم بالصحيفة، كيف كان مختبئا تحت مكتبه مع آخرين عندما توقف المهاجم عن إطلاق النار.

وقال لصحيفة بالتيمور صن إن مكتب الصحيفة بدا مثل «ساحة حرب». وأضاف «لا أعرف لماذا توقف ... مهما حاولت أن أصف لك مدى الرعب الذي يمكن أن يتملكك وأنت مختبئ تحت مكتب، لن تدرك إلا وأنت في هذا الوضع بلا حول ولا قوة».

في سياق مختلف قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيثير قضية تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الأمريكية خلال اجتماعه المزمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي الشهر القادم.

وأضاف ترامب في حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في الطريق إلى نيوجيرزي أنه سيبحث أيضا الصراعات في أوكرانيا وسوريا وقضايا دولية أخرى مع بوتين خلال قمة 16 يوليو الجاري.

وقال ترامب «سأتحدث معه عن كل شيء». وتابع قائلا «سوف نتحدث عن أوكرانيا ونتحدث عن سوريا.

سوف نتحدث عن الانتخابات...لا نريد أن يعبث أي شخص بالانتخابات».

ونفت روسيا تقييما لوكالات المخابرات الأمريكية يفيد بأن موسكو سعت للتدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016 لتعزيز فرص ترامب ليصبح رئيسا.

وبعد أن التقى ترامب مع بوتين لفترة وجيزة في فيتنام في نوفمبر عام 2017، تعرض لانتقادات في الولايات المتحدة بعدما قال إنه صدق بوتين عندما نفى التدخل الروسي.

من جهته أعلن سفير الولايات المتحدة لدى إستونيا جيمس ميلفيل أنه سيترك وزارة الخارجية الشهر المقبل في خطوة قال إن دافعها اسلوب تعامل الرئيس دونالد ترامب مع الحلفاء الأوروبيين.

ويأتي الإعلان قبيل قمة ستعقد في بروكسل لدول حلف شمال الأطلسي في 11 و12 يوليو الجاري تخيم عليها اتهامات ترامب لأوروبا باستغلال الولايات المتحدة من خلال عدم الإنفاق كما ينبغي على الدفاع.

وأفادت السفارة الامريكية في تالين أن الدبلوماسي سيتقاعد بعد اكمال فترة تكليفه الممتدة ثلاث سنوات في إستونيا بحلول نهاية يوليو الحالي.

لكن في منشور خاص على موقع «فيسبوك» نقلته مجلة «فورين بوليسي»، قال ميلفيل إن إحباطه جراء سجالات ترامب دفعه لاتخاذ القرار بأن «الوقت حان لمغادرة» وزارة الخارجية.

وقال ترامب مؤخرا لقادة غربيين إن حلف شمال الأطلسي «سيء تماما مثل اتفاق نافتا» بشأن التبادل الحر في أمريكا الشمالية الذي هدد بإلغائه.

وقال ميلفيل وفقا للمجلة إن «الحمض النووي لأي مسؤول في الخارجية مبرمج لدعم السياسة ونتعلم من البداية أنه في حال وصلنا إلى نقطة لم يعد بإمكاننا فيها القيام بذلك، خصوصا في حال كان أحدنا في موقع مسؤول، فالمسار المشرف هو الاستقالة».

وقال السفير الذي قضى 33 عاما في الخارجية «عملت في ظل حكم ستة رؤساء و11 وزيرا للخارجية ولم أعتقد يوما إنني سأصل إلى هذه النقطة».

وأضاف «ان يقول الرئيس إن الاتحاد الأوروبي - تأسس لاستغلال الولايات المتحدة .. أو أن - حلف شمال الأطلسي سيء تماما مثل اتفاق نافتا - هو ليس أمر خاطئ من ناحية الواقع فحسب، بل يثبت لي بأن الوقت حان للمغادرة».

يأتي إعلان ميلفيل عقب استقالة عدة مبعوثين كبار اثر خلافات مع إدارة ترامب بينهم السفير الأمريكي لدى بنما جون فيلي والدبلوماسية الأمريكية البارزة في نيروبي اليزابيث شاكلفورد.

وبينما سارعت إدارة ترامب إلى إقالة السفراء من عهد سلفه باراك أوباما، لا أنها استغرقت وقتا طويلا لتعيين دبلوماسيين مكانهم.

ودخل وزير خارجيته السابق ريكس تيلرسون في مواجهة مع البيت الأبيض بشأن المرشحين في وقت واجهت الإدارة صعوبات في ملء الشواغر.