1374008
1374008
الرياضية

سواريز يسعى لتعويض ما فاته

26 يونيو 2018
26 يونيو 2018

سمارا - (رويترز): خلال كأس العالم لكرة القدم في البرازيل عام 2014، عاد إلى بلاده بشكل مخزٍ بسبب واقعة عضه لمنافس، وقبلها بأربع سنوات، تعمد إبعاد الكرة بيده من على خط المرمى ليمنع هدفا لغانا حرمها من بلوغ الدور قبل النهائي في نسخة جنوب إفريقيا. لكن لويس سواريز الذي كان الفتى المشاغب لأوروجواي ذات يوم حضر إلى روسيا وهو أكثر حكمة وقاد فريقه لبداية رائعة في نسخة 2018.

وساعدت الركلة الحرة التي نفذها مهاجم برشلونة بمهارة أوروجواي على التفوق على روسيا في النهاية بنتيجة 3-صفر أمس الأول لتنتزع المركز الأول بالمجموعة بعد أن حققت ثلاثة انتصارات متتالية.

وهذا هو الهدف الثاني لسواريز في روسيا والسابع له في نهائيات كأس العالم إجمالا وهو ما تركه متراجعا بفارق هدف واحد خلف أوسكار ميجيز كبير هدافي أوروجواي في البطولة على الإطلاق.

وقال أفضل لاعب في المباراة وهو يبتسم عقب المباراة: «أنا سعيد...الأرقام القياسية موجودة لكي يتم تحطيمها» مشيرا أيضا إلى أنها المرة الأولى التي تفوز فيها أوروجواي بأول ثلاث مباريات متتالية في كأس العالم.

وقال سواريز (31 عاما): «هذا ما نريده بوضوح، نريد أن نواصل التطور خلال كأس العالم وعقب الفوز بمباراتين 1-صفر، كنا نريد التحسن اليوم».

وكان الوضع مختلفا قبل أربع سنوات عندما تم استبعاد سواريز، المعروف عنه سرعة انفعاله، بعد أن عض ولسبب غير مفهوم جيورجيو كيليني مدافع إيطاليا في كتفه خلال مباراة في دور المجموعات.

وكانت هذه المرة الثالثة التي يدان فيها سواريز بعض منافس خلال مباراة خلال مسيرته الصاخبة مما ترتب عليه إيقافه لتسع مباريات عن اللعب مع أوروجواي مع تعرضه للإيقاف لأربعة أشهر عن ممارسة أي أنشطة لها علاقة بكرة القدم.

وجاء هذا ليضيف لسوء سلوكه بداية من 2010 عندما منعت لمسة يد منه غانا من فرصة أن تصبح أول منتخب إفريقي على الإطلاق يبلغ الدور قبل النهائي لكأس العالم.

وتعرض سواريز لعقوبات بسبب العض وتعمد السقوط وتوجيه إهانات عنصرية لمنافسين خلال وجوده في ليفربول وهو ما طغى على سجله التهديفي المميز بعد أن انهك دفاعات الفرق الأخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز بفضل تميزه في إنهاء الهجمات وانطلاقاته السريعة.

لكن ومنذ انتقاله من انفيلد قبل أربع سنوات، سجل سواريز أكثر من 150 هدفا مع برشلونة في كافة المسابقات واستطاع أن يبتعد كثيرا عن أي مصدر من مصادر القلق الكبيرة. وفي روسيا أيضا، حافظ سواريز على هدوئه بشكل يستحق الإشادة عقب انتقادات لإضاعته الفرص في مباراة أوروجواي الأولى أمام مصر قبل أن يتطور مستواه خلال البطولة.