1373601
1373601
العرب والعالم

الجيش السوري يواصل قصف درعا لعزل مناطق سيطرة المعارضة

26 يونيو 2018
26 يونيو 2018

تحضير روسي أردني لمباحثات ثنائية

دمشق  - بسام جميدة - وكالات -

ركز الجيش السوري وحليفته روسيا في الساعات الأخيرة قصفه على مدينة درعا ما أرغم عشرات العائلات على الفرار، في تصعيد عسكري مستمر ضد الفصائل المعارضة في المحافظة الجنوبية.

ويسعى الجيش السوري إلى عزل مناطق سيطرة المعارضة في جيوب عدة ما يسهل عليه عملياته العسكرية لاستعادة جنوب البلاد.

وتشكل محافظة درعا منذ أسبوع هدفاً لقصف عنيف يشنه الجيش السوري وانضمت إليه روسيا قبل يومين، استهدف بشكل خاص ريفها الشرقي، وتسبب بمقتل 28 مدنياً على الأقل وبنزوح أكثر من عشرين ألف شخص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وواصلت الفصائل من جانبها استهداف مناطق سيطرة القوات الحكومية بالمدينة.

من جانبها ،أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري بدعم من سلاح الجو الروسي صد هجوما لجبهة النصرة على عدة بلدات جنوب سوريا، ما أدى إلى مقتل عشرات الإرهابيين.

وقال المركز الروسي للمصالحة في سوريا في بيان له أمس، إن مسلحي «جبهة النصرة» شنوا هجوما ضد بلدات بجنوب سوريا «سبق أن انضوت طواعيا تحت لواء السلطة الشرعية»، لكن الجيش السوري بالتعاون مع تشكيلات من «الجيش الحر» وبدعم من سلاح الجو الروسي تمكن من صد هذا الهجوم».

وأضاف البيان أن العملية أدت إلى مقتل 70 مسلحا وتدمير 3 مدرعات و14 سيارة رباعية الدفع لهم، بينما لم تتكبد القوات السورية أي خسائر. وذكر مركز المصالحة، أن بلدة التبة في درعا انتقلت طواعية تحت سيطرة القوات الحكومية ليبلغ بذلك عدد بلدات المحافظة التي انضوت تحت لواء الحكومة السورية 12 بلدة.

وأشار البيان إلى أن مركز المصالحة نظم إيصال مساعدات إنسانية لسكان منطقة خفض التوتر الجنوبية، مضيفا أنه من المخطط أيضا إرسال 3 قوافل أممية إلى عدة بلدات محررة وهي البستان وجاسم والطيبة.

وكانت 12 بلدة قد انتقلت إلى جانب الحكومة السورية، ونظم المركز الروسي عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق. ومن المقرر إرسال 3 قوافل إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى البلدات المحررة ــ البستان وجاسم والطيبة.

وتمكنت وحدات من الجيش العربي السوري من استعادت مساحات جديدة شاسعة في بادية دير الزور، عقب القضاء على إرهابيي «داعش»، الذين تسللوا إليها مؤخرا.

وأفاد مصدر عسكري، بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة نفذت عملية مركزة على أوكار داعش، استعادت خلالها السيطرة على منطقة تقدر مساحتها بألف و88 كلم مربع، وتصل غرب منطقة البوكمال الحدودية مع العراق.

وأشار المصدر إلى أن عمليات الجيش أسفرت أيضا عن القضاء على أعداد كبيرة من المسلحين وتدمير عتادهم الحربي.

واستعاد الجيش الأربعاء الماضي السيطرة على المنطقة الواقعة بين قرية معيزيلة والمحطة الثانية وفيضة بن موينع، ومشطت مساحات واسعة من ريف دير الزور، وأحكم بالتعاون مع القوات الحليفة السيطرة الكاملة في ديسمبر الماضي، على كامل حوض الفرات.

وتقدم القوات الأمريكية المنتشرة في منطقة التنف الدعم بالأسلحة والوسائل اللوجستية لما تسميه بـ»المعارضة المعتدلة»، وتقيم لهم معسكرات للتدريب تحت إشراف قوات خاصة، وتحولت المنطقة في الأشهر الأخيرة إلى نقطة لانطلاق المسلحين لشن هجمات على عدد من المواقع والنقاط العسكرية في البادية السورية.

وقال مركز المصالحة الروسي في سوريا، إن أكثر من 460 شخصا غادروا منطقة خفض التصعيد في إدلب أمس الأول، عبر الممر الإنساني تل السلطان - أبو الضهور الذي أعيد فتحه يوم السبت.

وجاء في بيان صدر عن المركز أنه «بجهود مشتركة من روسيا وتركيا وإيران، يتواصل استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، ويعود المدنيون إلى ديارهم في محافظة حلب.. على مدار اليوم الماضي، غادر 465 شخصا من خلال ممر تل السلطان- أبوالضهور الإنساني»، مشيرا إلى أن 179 شخصا تلقوا العلاج خلال مغادرتهم المنطقة من بينهم 93 طفلا.

وأضاف المركز أنه على مدار اليوم الماضي، عاد 68 شخصا إلى بيوتهم في محافظة حمص، وعاد 110 أشخاص إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وأكد المركز أن المسلحين انتهكوا وقف إطلاق النار في محافظتي اللاذقية وحلب.

هذا وتواصل التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها على الأحياء السكنية في مدينة السويداء بالقذائف الصاروخية التي سقطت في حي النهضة ومحيط الملعب البلدي ما تسبب بأضرار مادية.

وردت وحدات من الجيش على نقاط ومصادر إطلاق القذائف بالأسلحة المناسبة ما تسبب بتدمير تحصينات ومنصات إطلاق وإيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين.

في غضون ذلك، أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والبلدان الإفريقية ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أمس، عن «تحضير روسي أردني لمباحثات ثنائية حول جنوب سوريا».

وقال بوغدانوف في تصريحات للصحفيين أنه «سيتم بحث جنوب سوريا على المستوى الثنائي (الروسي- الأردني) .

وأضاف بوغدانوف أن «وزير الخارجية الأردني سيزور موسكو لهذا الغرض، وأن التنسيق مستمر بين الجانبين الآن لتحديد موعد الزيارة».

وجاء كلام بوغدانوف، رداً على ما نشر مؤخراً من التحضير لعقد مباحثات ثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والأردن لبحث الوضع في جنوب سوريا.