صحافة

الوقت: الحرب التجارية تقترب.. السيناريوهات المحتملة بين الأوروبيين وترامب

24 يونيو 2018
24 يونيو 2018

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوقت» تحليلاً قالت: في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إغلاق أبواب حروب نووية مخافة أن تقع، فإنه يفتح الباب واسعاً أمام حروب جديدة، حروب السلاح فيها ليس الصاروخ أو القنبلة بل هو الدولار واليوان الصيني، إنها الحرب التجارية، تقترب، والأبواق تكاد تنفخ شرقاً وغرباً، فالقرار الأمريكي بفرض رسوم على ما قيمته 50 مليار دولار على الواردات الصينية يقابله ردّ فعل صيني مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه، وتتضمن الرسوم الأمريكية أجزاءً للطائرات ولوحات الدوائر المطبوعة وصمامات ثنائية وألياف ضوئية.

وقالت الصحيفة: مع احتمال الدخول في حرب عملات، هناك مخاوف تجارية تزداد يوماً بعد آخر لاسيّما أن الأمر قد يتوسع بعد الموقف الأمريكي في قمة الدول الصناعية السبع التي عقدت في كندا والتي وصفها البعض بالـ «الكارثية»، وقد تتجه نحو مواجهة مفتوحة تدفع الشركاء الآخرين إلى تشكيل جبهة موحدة تتخذ إجراءات مضادة ضد السلع والمنتجات الأمريكية على أساس المعاملة بالمثل، أو تتجه نحو البحث عن تسوية وديّة خشية من التداعيات السلبية لأي حرب تجارية على كل الأطراف.

وأشارت الصحيفة إلى الخلافات التجارية التي برزت في الآونة الأخيرة بين أمريكا من جهة، وست دول من أفضل حلفائها من جهة أخرى، حيث بات الأوروبيون يجدون أنفسهم أمام لحظة حاسمة للاعتماد على الذات بعدما أصبح بقاؤهم تحت المظلّة الأمريكية مرهوناً بالتسليم لشروط ترامب، وبعدما تأكدوا بأنه لا حلّ في الأفق لهذه الخلافات في المدى القصير على الأقل، والشكوى المقدّمة لمنظمة التجارة العالمية قد لا تكون إلّا بداية الرّد الذي توعدت به المفوضية الأوروبية ضد الإجراءات التجارية الأمريكية.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول: إذا كانت الصفقات قادرة أحياناً على حلّ الخلافات السياسية، فالأفضل أن تفعل ذلك عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد والتجارة، لنزع فتيل أزمة الرسوم الجمركية والحدّ من الخسائر التي قد تدفع الجانبين الأمريكي والأوروبي إلى تجاوز حالة الشدّ والجذب الراهنة نحو صيغة تحفظ مصالح الطرفين، وهو ما كان قد طرحه الأوروبيون لثني واشنطن عن قراراتها الحمائية.