1372106
1372106
الرياضية

روسيا والأوروجواي في معركة صدارة وعين على المجموعة الثانية

24 يونيو 2018
24 يونيو 2018

بعدما وضعت خلفها الانتقادات وبلغت الدور ثمن النهائي من كأس العالم في كرة القدم للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، تتطلع روسيا المضيفة إلى حسم صدارة المجموعة الأولى عندما تتواجه اليوم مع الأوروجواي في سامارا.

ضمن المنتخبان تأهلهما إلى ثمن النهائي على حساب ممثلي العرب مصر والسعودية اللذين خسرا في الجولتين الأوليين وودعا النهائيات.

وتأمل روسيا التي دخلت النهائيات على وقع الانتقادات والتخوف من تكرار سيناريو جنوب إفريقيا، المنتخب المضيف الوحيد الذي انتهى مشواره عند الدور الأول عام 2010، في أن تؤكد المستوى الذي قدمته في مباراتيها ضد السعودية ومصر حين اكتسحت الأولى 5-صفر وفازت على الثانية 3-1 بفضل تألف دينيس تشيريتشيف (3 اهداف) وأرتيم دزيوبا (هدفان).

وقلب لاعبو المدرب ستانيسلاف تشيرتشيسوف الأمور رأسا على عقب منذ صافرة بداية النسخة الـ 21 من المونديال، وخالف المنتخب الذي دخل البطولة كأدنى المصنفين عالميا بين المنتخبات الـ32 المشاركة (70)، التوقعات، لاسيما بعد فشله في تحقيق أي فوز طيلة ثمانية أشهر وسبع مباريات متتالية، وهو أمر لم يحصل في تاريخ البلاد والاتحاد السوفييتي.

وعلى رغم خوضه النهائيات بفريق خال من النجوم ويعاني من الإصابات التي دفعت مدافع سسكا موسكو المخضرم سيرغي ايغناشيفيتش (38 عاما) للعودة عن اعتزاله الدولي لمساعدة بلاده، حافظ تشيرتشيسوف ذو الشاربين على هدوئه وتعامل مع الضغط بروح النكتة، على غرار ما حصل عندما رد على سؤال لأحد الصحفيين الألمان قبيل البطولة «الضغط؟ أحيانا لا أفهم الصحفيين. هل تسألون عن ضغط دمي؟».

وطالب المدرب لاعبيه عشية المباراة الافتتاحية بتجاهل الانتقادات الموجهة اليهم، مؤكدا «يجب أن نستوعب كل الانتقادات وتحويلها إلى شيء إيجابي».

ووفى تشيرتشيسوف (54 عاما) بوعده حين قال بأن كل شيء سيتغير في حال تمكن روسيا من الفوز على السعودية، وتحول من شخص مغضوب عليه إلى «بطل» وسائل التواصل الاجتماعي وحديث الجميع: تلقى اتصال تهنئة من الرئيس فلاديمير بوتين بعد المباراة الأولى، أعد مطعم في سان بطرسبورج بيتزا على اسمه، وفي المدينة ذاتها احتلت صورته جدارا بأكمله.

- إسبانيا أو البرتغال؟

- وبعد الفوز على مصر ونجمها العائد من الإصابة محمد صلاح، أشاد الموقع الرياضي «سبورتس» بـ«تشيرتشيسوف الذي قام بكل شيء بشكل مثالي مجددا»، مضيفا «شهد المنتخب الروسي أكبر تحول في تاريخه».

ووصل الأمر بالموقع إلى حد السؤال عما إذا كان «تشيرتشيسوف تعمد تحقيق نتائج سيئة في المباريات الودية لخداع خصومه في المونديال؟».

في مقابلة مع الصحيفة الإلكترونية «شامبيونات»، قال المدافع اندريه سيمينوف «لم يؤمن أحد بنا لكن الجميع يريد منحنا ميدالية منذ الآن».

ومن المؤكد أن الإشادات ستتضاعف في حال نجح رجال الحارس الدولي السابق في تخطي لويس سواريز وادينسون كافاني ورفاقهما في المنتخب الأوروجوياني بطل العالم مرتين (1930 و1950).

ويحتاج البلد المضيف للتعادل فقط للبقاء أمام الأوروجواي بفارق الأهداف كون الأخيرة اكتفت بانتصاريها على مصر والسعودية بهدف في كل مباراة.

والمعضلة التي تواجه روسيا والأوروجواي هي هوية المنتخب الذي سيكون بانتظار كل منهما في ثمن النهائي. وبحسب السيناريو المنطقي ودون مفاجآت، ستكون بطاقتا المجموعة الثانية من نصيب إسبانيا والبرتغال بطلة أوروبا مع نجمها كريستيانو رونالدو الذي سجل أربعة أهداف في مباراتين حتى الآن.

وتتصدر اسبانيا، بطلة مونديال 2010 وكأس أوروبا 2008 و2012، المجموعة بأربع نقاط وبفارق نقاط اللعب النظيف عن البرتغال المتعادلة معها في كل شيء. وتتواجه إسبانيا في الجولة الأخيرة اليوم ايضا مع جارها المغربي الذي خرج من السباق بعد خسارته مباراتيه الأوليين، فيما يخوض رونالدو ورفاقه مواجهة ضد ايران التي تتخلف عنهم بفارق نقطة.